أحمد سمير - أحمد يوسف
قال امين عام اتحاد المصارف الكويتية ليس بصفته الحالية وانما باعتباره عضوا سابقا بمجلس ادارة الخطوط الجوية الكويتية ونائب المدير العام يوسف الجاسم، ان المؤسسة تتعرض لحملة ضارية بدأت منذ فترة وأسفرت عن العديد من التحديات التي تواجهها الآن.
وأضاف قائلا: أعتبر نفسي ابنا من ابناء المؤسسة حيث مكثت بها فترة اكثر من 27 عاما وتقلدت فيها العديد من المناصب، وكنت عضوا بمجلس الادارة ثم نائبا للمدير العام في اواخر عام 2005. وأشار الى ان المؤسسة التي انشئت عام 1954 كان الاجدر بها على مدى اكثر من نصف قرن ان تكون الابرز الاكثر تميزا بين مؤسسات الطيران في الدول العربية.
وأوضح ان الاسباب التي أوصلت المؤسسة لما هي عليه الآن هي تداخل بعض اجندات اعضاء مجلس الامة وايضا التدخلات من بعض المؤسسات الحكومية، خاصة ان لكل منها حساباته فضلا عما بين الحكومة ومجلس الامة، وخضوعها للتسييس، الامر الذي جعلها في مهب الرياح وعرضة للتدهور.
وأوضح ان مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية مملوكة للدولة، وهذا ما يجب ان ينتبه اليه الجميع بمعنى انها ليست ملكا لوزراء يأتون ويذهبون، وايضا ليست مملوكة لبرلمانات أو اعضاء مجلس الامة الذين يتغيرون على الدوام، كما انها ليست ملكا لأهواء تيارات تأتي وتذهب، وانما هي ملك للاحتياطي العام للدولة، وتمول من الاحتياطي العام لها، وعليها ان ترعاها باعتبارها جمعيتها العمومية وتحرص على مصالحها باعتبارها ممثلة للاحتياطي العام للدولة.
وبين انه على مدى الحكومات المتعاقبة كان هناك نوع من الصراع السياسي بين الحكومة ومجلس الامة والذي أتى على حساب مؤسسات اقتصادية مهمة منها مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية.
وأشار الى ان المؤسسة الآن تعاني من حالة ضياع ما بين قرارات مجلس الامة والحكومة، وانه منذ الاحتلال وحتى الآن لم تتلق المؤسسة الدعم اللازم والمأمول من الدولة الراعي الرئيسي لها، وذلك بالمقارنة بالمؤسسات المماثلة كالقطرية والاتحاد والاماراتية وهي مملوكة لقطر وأبوظبي ودبي.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )