القاهرة - عماد علي
أكد الاتحاد العربي للحديد والصلب أن إنتاج الصلب في الدول العربية سجل طفرة خلال عام 2006 حيث سجل 14.2 مليون طن قياسا بنحو 8.8 ملايين طن عام 2000، مشيرا الى أن أهم ما يميز صناعة الصلب العربية ليس هو حجم إنتاجها فقط وإنما تسارع نموها خلال السنوات الأخيرة.
وقدر تقرير حديث أعده الاتحاد، زيادة إنتاج الصلب الخام في عام 2006 قياسا بالعام السابق عليه 2005 بنسبة 3.48% في حين بلغ معدل النمو على المستوى العالمي 8.8% فيما بلغ معدل نمو صناعة الصلب العربية بين عامي 2000 و2006 نسبة 66% مقابل 46.3% على المستوى العالمي.
ولاحظ التقرير وجود تطور واضح في الربع الأول من العام الحالي 2007 بالمقارنة مع الفترة نفسها من عام 2006 حيث بلغ معدل التغيير 15% متوقعا أن يشهد عام 2007 زيادة واضحة في حجم الإنتاج العربي من الصلب الخام. وأشار التقرير الى أن الطلب المتزايد في الأسواق المحلية ووجود فرص للتصدير الى الأسواق العالمية عزز من التوجهات الجديدة لرؤوس الأموال العربية للدخول في إقامة مشاريع جديدة للصلب بعضها سلك الاتجاه نحو التصدير والبعض الآخر يرى في نمو الطلب في السوق المحلي مبررا كافيا لإقامة مشاريع جديدة .
ولفت التقرير إلى أن هناك طلبا متزايدا في الوقت الحاضر على منتجات الصلب ومن المتوقع أن يستمر هذا الطلب لسنوات مقبلة، مشيرا إلى أن هناك مشاريع عملاقة يتم إنشاؤها في مناطق متفرقة في دول الخليج بصفة عامة والسعودية بصفة خاصة، كما أن العديد من الدول العربية بدأت في وضع أهداف غير مسبوقة لتحقيق إنتاجية خلال السنوات المقبلة من خلال المشروعات العملاقة التي تخطط لإقامتها.
وذكر أن كل الشركات العربية المنتجة للصلب تقوم حاليا بوضع أهداف واستراتيجيات طويلة المدى لتعظيم إنتاجها من الصلب من خلال إقامة مشروعات جديدة عملاقة وكذلك خطط وأهداف قصيرة ومتوسطة المدى للتوسعات التي تجرى حاليا لافتا إلى أن الشركات العربية لم تعد تكتفي بإنتاج حديد التسليح كمنتج رئيسي ولكن اتجهت أيضا إلى إنتاج «المسطحات» فبعد أن كان إنتاج جديد التسليح يمثل 80% من كل إنتاج الصلب في العالم العربي تبدلت هذه النسبة حيث أصبح إنتاج حديد التسليح في حدود 65% وإنتاج المسطحات في حدود 35% نظرا لأن المسطحات أصبحت ضرورية حاليا للصناعات البترولية والكيماوية والهندسية وإن كان مازال هناك العديد من الشركات تستثمر في المنتجات الطويلة لتغطية احتياجات الإنشاءات والمدن الجديدة واحتياجات البنية التحتية.
ونوه التقرير بالتعاون بين شركات الصلب العربية الذي تبناه الاتحاد العربي للحديد والصلب من أجل تحقيق التكامل في هذه الصناعة والذي يتم من خلال المساهمة العربية في المشاريع المشتركة وتمثل ذلك في استغلال خام حديد موريتانيا التي تعتبر مناجمها من أغنى مناجم الحديد في العالم العربي ولديها إنتاج يصل إلى 11 مليون طن من خام الحديد. وتوقع التقرير أن تؤدى المشروعات الجديدة في العالم العربي إلى تضاعف الإنتاج من خام الحديد خلال السنوات المقبلة لتصل إلى 35 مليون طن خلال عام 2010 مقابل 20 مليونا خلال عام 2006 وكذلك نفس الاتجاه بالنسبة للمنتجات المسطحة حيث من المتوقع أن تتضاعف الطاقة الإنتاجية لها من نحو 4.5 ملايين طن إلى 10 ملايين طن.
وبالنسبة لتطوير إنتاج الشركات العربية من منتجات الصلب النهائية، أشار التقرير إلى أن الشركات العربية المنتجة للمنتجات النهائية حققت خلال عام 2006 رقما جديدا بلغ 20.50 مليون طن أي بزيادة 7.8% عن مستوى إنتاج عام 2005 والذي بلغ 19 مليون طن، وقد حققت 4 شركات في كل من مصر والسعودية والجزائر وليبيا إنتاجا يتجاوز المليون طن.
وأشار إلى أن إنتاج الشركات الأعضاء بالاتحاد العربي للحديد والصلب مثل أكثر من 90% من إجمالي إنتاج الصلب وبلغ عدد الشركات العربية المنتجة لمنتجات الحديد والصلب المدرفلة نحو 77 شركة سيزداد عددها إلى أكثر من 110 شركات عندما تنضم إليها «شركات الدرفلة على البارد والمجلفنة»، والشركات المصنعة للأنابيب والمواسير كما يوجد خمس شركات تقوم بإنتاج المنتجات الطويلة والمسطحة، أما باقي الشركات فيقتصر إنتاجها على المنتجات الطويلة التي غالبا ما يعتمد إنتاجها على استيراد مربعات الحديد سواء من السوق المحلي أو العالمية.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )