القاهرة - مها طلعت
سارع عدد من الخبراء والمحللين الاقتصاديين الى المطالبة بضرورة استبدال الدولار كعملة رئيسية في عمليات التبادل التجاري بين الدول الأجنبية ومصر بعد انهياره الأخير خصوصا أن ديون مصر الخارجية من الدولار يمكن سدادها باليورو أيضا، باعتبار أن الدولار وسيلة للتقويم ويمكن حساب القيمة على أساس سعر صرف الجنيه أمام الدولار، وبالتالي يمكن تحديد قيمة الصفقة باليورو والسداد به أيضا، ويصبح في هذه الحالة الدولار مجرد عامل مشترك يتم الحساب به ليس إلا.
ومن هنا أكد أستاذ التجارة الخارجية بجامعة حلوان د.زاهي أسعد أن المشكلة التي يمكن أن تواجه عملية استبدال الدولار في التعاملات الخارجية للتبادل التجاري بين مصر والدول الأوروبية أن معظم الدول مازالت تعتبر الدولار الأميركي هو العملة الرئيسية في عمليات التبادل التجاري خصوصا أنها تعتبر العملة الأساسية أو الرئيسية في البنوك المركزية بأغلب الدول الأجنبية وبالتالي يتشكل منها الاحتياطي الدولي من العملات. ويضيف أنه في حالة استبدال الدولار يجب أن يكون لدى الدولة احتياطي من الودائع في البنوك المحلية من الإسترليني واليورو والين الياباني ليتمكن المصدر والمستورد من إجراء الصفقات التجارية مع الدول الأجنبية الأخرى دون الارتباط بنسبة معينة من الصفقات في حدود نسب الاحتياطي المتوافر من العملات الأجنبية لدى البنوك المحلية.
ويصبح في امكان المستوردين والمصدرين تغطية حجم الصفقات من النقد الأجنبي المتاح بالبنوك المحلية دون أن يصبح عدم وجود احتياطي من النقد الأجنبي للدولة التي يتم التبادل معها عائقا أمام المستورد وبالتالي يمكن توفير حجم الائتمان اللازم للتوسع في التبادل التجاري مع العالم الخارجي.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )