يتحدث نقيب المقاولين فؤاد الخازن بأسف عن وقف العديد من المشاريع التي تمولها الصناديق العربية والاجنبية بسبب عدم تمكن الحكومة اللبنانية من تأمين حصتها من تمويل هذه المشاريع، وهي حصة ضئيلة في نهاية الامر، ولا تتعدى الـ 20%.
وهذا لا ينفي بعض مظاهر الفساد في الالتزامات، كإعطائها للازلام والمحاسيب بعيدا عن معايير الكفاءة والخبرة، ويترافق ذلك مع عدة مشكلات ومعوقات ترهق كاهل الشركات، وفي مقدمتها تأخير دفع الادارات العامة للمستحقات في مواعيدها بسبب عجز الخزينة العامة ومعاناة القطاع في السنوات الخمس الاخيرة من فقدان مادتي البحص والرمل الضروريتين لتنفيذ أي مشروع من جراء قرارات ادارية غير مدروسة تتعلق بالمخطط التوجيهي للمقالع والكسارات.
واقع غير مريح
وفي مواجهة هذا الواقع غير المريح في الداخل بالنسبة الى شركات المقاولات، الذي لم يؤثر في نجاح هذه الشركات في الخارج، تنكب الجهود حاليا لتطوير التشريعات المتعلقة بالمقاولات، وبالاخص التصنيف منعا لتعدد مصادره.
لجنة لدراسة القانون
وقد شكلت لجنة لدراسة مشروع قانون بهذا المعنى كان يفترض ان تبدأ عملها مطلع شهر يوليو من العام الفائت. لكن اندلاع الحرب واحالة رئيسها الى التقاعد أخرا النظر في المشروع، الذي يؤكد رئيس مجلس الانماء والاعمار م.نبيل الجسر العمل على اعادة تحريكه بعد اقرار دفتر الشروط الموحد، الذي مضى ثلاثون عاما على المطالبة به، وبعدما أخرق ليلا ريثما ينجز قانون المناقصات منعا للتكرار والتشابك، خصوصا ان قانون المناقصات أشمل من دفتر الشروط، ويتوقع انجاز هذا القانون قريبا ليكون مصدرا للحكم العادل بين الادارة والمقاول.
ولا يبدي الخازن مخاوفه من المنافسة الحاصلة اليوم، ويقول في هذا الصدد: شركاتنا الكبرى تعمل كلها أو جلها اليوم في الخارج، وهي لم تفقد قدرتها على الفوز بالمشاريع الجديدة التي تصب فيها الفوائض النفطية، سواء على مستوى الافراد أو على مستوى الحكومات. كما لم تفقد الشركات اللبنانية ثقة اصحاب المشاريع وهي صاحبة الخبرة والريادة في التنفيذ على مدى عقود من الزمن.
احدث المشاريع
ومن احدث المشاريع التي فاز بها اللبنانيون الابراج الثلاثة في مشروع اعادة تطوير السوق المركزية في المركز التجاري لمدينة أبوظبي التي رست على «شركة الانشاءات العربية - لبنان» بقيمة 740 مليون دولار.
«أوجيه لبنان»
كما فازت شركة «سعودي أوجيه» التابعة لـ «أوجيه لبنان» بعقد تطوير الوسط التجاري لمدينة عمان الذي تشرف على تنفيذه شركة «بوليفار العبدلي» التـــابعة لشركة «العبدلي للاستثمار والتطـــوير».
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )