- الشركة سددت 10% من ديونها وتتبع جدولا بينها وبين البنوك الدائنة
شددت رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لبيت الاستثمار العالمي (جلوبل) ورئيس مجلس ادارة «جلوبل السعودية» مها الغنيم على أن نموذج العمل الجديد للشركة يرتكز فقط على تقديم الخدمات سواء إدارة الأصول أو المصرفية أو الوساطة المالية على مستوى شركاتها كلها في المنطقة، مشيرة إلى أنهم ابتعدوا عن عمليات الاستثمارات المباشرة.
وأضافت في حوار لصحيفة «الشرق الأوسط» ان الشركة قامت بإعادة النظر في نموذج أعمالها وتمكنت من التوقيع على اتفاقية إعادة الجدولة مع جميع الدائنين التي وصفت بأنها من أكثر عمليات إعادة الجدولة مهنية وشفافية وجدية في المنطقة، وأضيفت إلى الإنجازات الكثيرة التي حققتها الشركة منذ تأسيسها في عام 1998. وعن إستراتيجية الشركة الجديدة قالت «إن جلوبل ستركز على توسعها الجغرافي، مشيرة الى ان لها وجودا في الكويت والبحرين والسعودية ومصر والأردن وعمان وفي باقي منطقة الخليج، ما يمنحنا الثقل والخصوصية، كونها من الشركات القليلة التي تقدم خدمات عبر الحدود».
وكشفت ان حجم المحفظة التي تديرها «جلوبال» لصالح العملاء بلغت حاليا نحو 4.4 مليارات دولار من خلال الكثير من الصناديق والمحافظ الاستثمارية، وتركز حاليا أكثر على الاستثمار في منطقة الخليج العربي مشيرا الى ان اصول الشركة يعادل المليار دولار متركزة في منطقة الخليج العربي.
وبخصوص الأسباب وراء سرعة عملية إعادة جدولة قروض «جلوبل» أفادت بأنه يعود إلى تعاون البنوك الدائنة البناء وتفهمها خلال تلك الفترة مما كان له الأثر الإيجابي على عملية إعادة الجدولة.
وأشارت قائلة: أعتقد ان «جلوبل» نجحت في كسب ثقة الدائنين سواء خلال فترة المباحثات وما شهدوه من جدية وشفافية مطلقة من قبل الشركة أو خلال السنة الأولى بعد توقيع اتفاقية إعادة الجدولة. ولفتت إلى أن الشركة سددت 10% من ديونها وتتبع جدولا بينها وبين البنوك الدائنة، مؤكدة على ضرورة حرص الإدارة على المحافظة على حقوق المساهمين، وفي الوقت نفسه السداد للبنوك، لضمان التوازن الذي يصب في مصلحة جميع الأطراف. وتابعت: «لدينا مؤشرات بوجود اهتمام كبير من العملاء للاستثمار في السعودية، خصوصا بعد مبادرات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والإيجابيات المتوقعة على الاقتصاد السعودي بسبب أسعار النفط، والآن تعتبر السعودية من المناطق المهمة للكثير من عملائنا ونعتبر وجودنا في السعودية استراتيجيا وحيويا.
وقالت ان «جلوبل ـ السعودية» هي انعكاس المرآة بالنسبة للشركة الأم في الكويت، فهي تأخذ النموذج نفسه، حيث ستركز على إدارة الأصول، والاستثمارات البنكية، وأعتقد أن المملكة ستشهد طرح أنواع جديدة من الصناديق الاستثمارية بدل الصناديق العادية المعروفة.
وتابعت: «اعتقد أننا أيضا لابد أن نسعى إلى رفع الوعي الاستثماري في منطقة الخليج وتشجيع المستثمرين للتحول من الاستثمار الفردي إلى المؤسساتي، وذلك عن طريق الاستثمار في الصناديق الاستثمارية المدارة من قبل متخصصين، وهي أفضل من المضاربة والمخاطرة في السوق». واضافت: «ان للأبحاث والتقارير المهنية المختلفة دورا محوريا، كون المعلومة هي الأهم في القرار الاستثماري، وكلما توافرت المعلومة بطريقة حيادية وصحيحة، اعطت المستثمر فرصة، خصوصا في الشركات المتوسطة الحجم، فتعد «جلوبل» من الشركات الرائدة فيما يتعلق بتقديم الأبحاث الدورية، ونركز على نشر الكثير من التقارير في السعودية، كما أن سوق الصكوك والسندات ستكون من الأنشطة المهمة، والسوق السعودية ستكون من أهم الأسواق الموجودة فيها «جلوبل».