عاطف رمضان - فواز كرامي
اكد وكيل وزارة التجارة والصناعة بالإنابة عبدالعزيز الخالدي ان ظاهرة ارتفاع اسعار السلع والمنتجات الغذائية التي ظهرت خلال الفترة الاخيرة ليست محلية وانما ظاهرة عالمية نتجت من جراء ارتفاع اسعار النفط، بالإضافة الى زيادة اسعار تكاليف الشحن والتأمين وغيرها من الامور الاخرى، مشيرا الى انه بالرغم من ان الكويت تتسم باقتصادها الحر، وان سعر السلعة يتحدد من خلال عوامل العرض والطلب، الامر الذي يشير الى صعوبة تحديد جميع انواع السلع المعروضة في السوق المحلي إلا ان الدولة لم تغفل عن المواطن فحددت اسعار المواد الاساسية المصروفة بموجب البطاقة التموينية.
جاء ذلك في تصريحه للصحافيين امس عقب افتتاحه معرضي الخريف للعطور والساعات في ارض المعارض الدولية بمشرف، وذلك نيابة عن وزير التجارة والصناعة م.فلاح الهاجري، حيث تنظم هذا النشاط الاقتصادي شركة معرض الكويت الدولي خلال الفترة من 26 ديسمبر الجاري حتى الرابع من يناير المقبل.
وقام وكيل وزارة التجارة والصناعة بالإنابة عبدالعزيز الخالدي بقص شريط الافتتاح وسط حضور جماهيري كثيف وعقب ذلك قام الخالدي بتفقد اجنحة الشركات المشاركة.
وشارك في حضور الافتتاح مسؤولو شركة معرض الكويت الدولي يتقدمهم رئيس مجلس الادارة عماد تيفوني والرئيس التنفيذي للشركة عبدالرحمن النصار ومديرة ادارة التسويق والعلاقات العامة باسمة الدهيم ومدراء المعارض بالشركة.
على صعيد متصل، اضاف وكيل وزارة التجارة والصناعة بالإنابة عبدالعزيز الخالدي قائلا: ان مجلس الوزراء اقر الدراسة المقدمة من قبل «التجارة» بخصوص زيادة كمية المواد المدعومة «الاساسية»، حيث تقدم هذه السلع للمواطنين بأسعار مخفضة، واصفا ذلك بأنه بمنزلة صمام الامان للأسعار لكونها تضم المواد الأساسية مثل الارز والحليب.
واوضح الخالدي ان الدولة تدعم كذلك المواد الانشائية الخاصة بالمواطنين اصحاب القروض العقارية، ضاربا مــــثالا على ذلك عندما يقــــوم المـواطــن «بسحب» قرض عقاري من اجل بناء بيــــت يتمكن من الحـــصول على 30 طنا من الدولة بســعر مخـــفض، حيث يقدر سعر الطن بـ75 دينارا فقـــط مقـــارنة بالسعر المعمول به في السوق الذي يصل لـ200 ديــنار تقريبا للطن.
واستطرد قائلا: مع كل ذلك فالدولة لا تقف موقف المتفرج فأي زيادة مصطنعة في الاسعار فإن «التجارة» لديها الأدوات القانونية لكبح جماح هذه الارتفاعات.
من جهة أخرى، وصف الخالدي المعارض بأنها عامل مهم لتنشيط الحركة التجارية في البلاد، مشيدا بمعرضي الخريف للعطور والساعات اللذين جمعا اكثر من 40 شركة محلية وخليجية تحت سقف واحد لعرض منتجاتها بشكل منظم.
ولفت الى ان المعرض يتميز بوجود منتجات تطرح للمرة الاولى في السوق المحلي، مشيدا ايضا بمسؤولي شركة معرض الكويت الدولي الذين «كالمعتاد» نظموا هذا الحدث الاقتصادي بشكل جيد نال اعجاب الحاضرين.
وتطرق الخالدي خلال حديثه الى الاتفاقية الاطارية للتجارة والاستثمار الموقعة بين اميركا والكويت (التيفا) قائلا اجتماع «التيفا» سيكون في الكويت في 14 فبراير المقبل برئاسة وزير التجارة والصناعة م.فلاح الهاجري لبحث متطلبات الـ «تيفا».
وزاد قائلا: هذا الاجتماع يعد خطوة اولى لإطلاق مفاوضات مــشتركة لتوقيع اتفاقية للتجارة الحرة فقد قطعـــنا «شـوطا كبيرا» في هذا الموضوع وقد كانت هناك امور مطـــلوبة من الجانب الكـــويتي وقطعنا جانبا كبيرا في تحقيقها مثل بعض القوانين التي كانت تحتاج الى تـــعديل كقوانين «العمالة» و«الضريبة» علما بأن الحكومة قد انتـــهت من هذه الامــــور ويبقى الجانب النهائي في مرمى مجلس الأمة لإقرارها.
هذا، وتتبارى في الصالتين 5 و6 اكثر من 80 شركة ومؤسسة تجارية ووكيلا محليا للعطور الغربية والعالمية، حيث تستعرض هذه الشركات المشاركة اكبر تشكيلة من العطور الغربية بجميع انواعها الفرنسية والانجليزية والاسبانية والايطالية.
وقد عمدت العديد من الشركات المشاركة الى طرح مجموعة كبيرة من العطورات الجديدة التي يتم طرحها لأول مرة بالسوق المحلي، حيث تلاحظ ان معامل العطور العالمية قد نجحت في تصميم عطورات جديدة تعتمد على مكونات يدخل فيها العنصر الشرقي بكمية كبيرة بحيث بات يغلب عليها الطابع الشرقي المحبب لدى قاعدة عريضة من المستهلكين.
وتحتل العطورات الشرقية موقعا بارزا وكبيرا على ساحة المعرض، اذ تشارك اكبر معامل العطور الخليجية بالمعرض، حيث اعتادت تلك الشركات على المشاركة بالمعرض وجلب منتجات يطلبها الزوار خصوصا.
ويضم معرض الخريف للعطور اكبر كمية من البخور الاصيل الذي تتبارى عشرات الشركات على طرحه لجمهور المعرض والى جانب العطورات الشرقية والغربية تستعرض الشركات المشاركة ادوات التجميل ومساحيق التجميل وادوات الزينة النسائية المختلفة.
وعقب قص شريط الافتتاح تحدث الرئيس التنفيذي لشركة معرض الكويت الدولي عبدالرحمن النصار مثنيا على فكرة اقامة معرض للعطور يجمع تحت سقف واحد كل الشركات التي اعتادت على طرح جديدها على زوار المعرض وتنشيط القطاع وقال ان المعرض يعد فرصة جيدة امام المستهلك للمفاضلة والاختيار، كذلك يعد المعرض ساحة لترسيخ الاصالة والعطور الاصيلة غير المقلدة.
وبالصالة رقم 7 تم افتتاح معرض الساعات بمشاركة 30 شركة ووكيلا محليا، حيث تستعرض الشركات المشاركة اكبر تشكيلة من الساعات الفاخرة الثمينة وساعات الحائط والساعات التقليدية.
وتتنوع الساعات المعروضة ما بين سويسرية وفرنسية وايطالية وانجليزية واميركية.
هذا، ويستقبل المعرضان زوارهما، في صالات ارقام 5 و6 و7 على مدى فترتين صباحية من الساعة 9.30 الى 1 ظهرا ومسائية من الساعة 4.30 الى 9.30 مساء ويوم الجمعة فترة واحدة من الساعة 5 الى الساعة 10.30 مساء.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )