هشام ابوشادي
قفزت المؤشرات العامة لسوق الكويت للأوراق المالية امس لمستويات كبيرة، مقارنة بأول من امس، خاصة قيمة التداول، وذلك بسبب التداولات النشطة على بعض الاسهم، وقد شهد البنك الوطني تداولات مرتفعة، معظمها يعود لعمليات نقل بين جهات استثمارية تمتلك كميات كبيرة من اسهم البنك، وادى صعود اغلب اسهم الشركات القيادية للارتفاع الملحوظ للسوق.
وحققت اغلب الاسهم ارتفاعا في اسعارها باستثناء اسهم بعض المجاميع الاستثمارية، خاصة بعض الشركات التابعة لشركة ايفا، فيما ان اغلب اسهم الشركات التابعة لمجموعة الخرافي سجلت ارتفاعا في اسعارها، وذلك بفعل عمليات التصعيد استعدادا لإغلاقات نهاية العام، التي لم يبق عليها سوى يومي تداول فقط.
وتظهر آليات التداول ان اغلب الاسهم التي شهدت ارتفاعا في اسعارها جاء في سياق عمليات التصعيد لتحسين ميزانية نهاية العام، فيما ان هناك اسهما شعبية يغلب على تداولاتها النشاط المضاربي تواصل الانخفاض، الامر الذي يشير الى ان ملاكها لا يعتزمون تصعيدها، حيث كبدت هذه الاسهم الكثير من اوساط المتعاملين خسائر كبيرة.
المؤشرات العامة
ارتفع المؤشر السعري 76.5 نقطة ليغلق على 12447.1 نقطة، كذلك ارتفع المؤشر الوزني 7.12 نقاط ليغلق على 712.02 نقطة.
وبلغ اجمالي الاسهم المتداولة 230.7 مليون سهم نفذت من خلال 6125 صفقة قيمتها 123.1 مليون دينار.
وجرى التداول على اسهم 158 شركة من اصل 196 شركة مدرجة، ارتفعت اسعار اسهم 68 شركة وتراجعت اسعار اسهم 37 شركة، وحافظت اسهم 53 شركة على اسعارها و38 شركة لم يشملها النشاط.
تصدر قطاع الشركات الاستثمارية النشاط بكمية تداول حجمها 72.2 مليون سهم نفذت من خلال 1794 صفقة قيمتها 28.1 مليون دينار.
وجاء قطاع الخدمات في المركز الثاني بكمية تداول حجمها 71 مليون سهم نفذت من خلال 1815 صفقة قيمتها 37.1 مليون دينار.
واحتل قطاع البنوك المركز الثالث من حيث القيمة، اذ تم تداول 16.6 مليون سهم نفذت من خلال 105 صفقات قيمتها 26.8 مليون دينار.
صعود ملحوظ
النشاط الملحوظ للسوق امس بالرغم من ان معظمه بهدف تحسين الاغلاقات في ميزانيات نهاية العام إلا انه يظهر قدرة الكبار على تحريك السوق متى رغبوا في ذلك، فعلى مدى اكثر من شهرين يواجه السوق ضغوطا نزولية وان كانت هناك محاولات لتماسك السوق، بدأت بداية الشهر الجاري، ورغم ان النشاط الذي شهده السوق امس يعطي مؤشرات الى استمرار هذا الاتجاه خلال تعاملات يومي الاحد والاثنين المقبلين، إلا ان الاهم ان يستمر هذا النشاط في بداية تعاملات العام المقبل، خاصة ان حالة التشاؤم والاحباط التي تسود اوساط المتعاملين ومخاوفهم من ان يشهد السوق هبوطا في بدايات العام سيدفعهم لعمليات بيع قوية تدفع السوق لمراحل من الهبوط يصعب وقفها، خاصة ان اسهم الاجل التي يحل موعدها لفترة اقل من شهر يقدر حجمها بأكثر من 350 مليون سهم، واغلبها في اسهم الشركات الشعبية وخاصة التي شهدت نشاطا ملحوظا في فترة الصيف.
آلية التداول
حققت اغلب اسهم البنوك ارتفاعا في اسعارها في تداولات نشطة على بعض الاسهم، خاصة البنك الوطني وبنك بوبيان، كما استمرت التداولات النشطة على سهم البنك التجاري الذي لامس مستوى الدينار ونصف الدينار امس بدعم من المعلومات التي تشير الى تقدم احد البنوك في الامارات لشراء حصة الاغلبية بسعر دينارين و250 فلسا للسهم، وحققت اغلب اسهم الشركات الاستثمارية ارتفاعا في اسعارها في تداولات ضعيفة باستثناء بعض الاسهم التي شهدت تداولات قياسية، خاصة سهم صكوك الذي ارتفع بالحد الاعلى في الدقائق الاخيرة قبل الاغلاق نتيجة دخول احد المستثمرين الذي قام بشراء نحو 11 مليون سهم في اواخر التداول، وشهد سهم مشاريع الكويت تداولات نشطة نسبيا مقارنة بالتداولات الضعيفة للسهم في الفترة الماضية، وان كان يتوقع ان يتجاوز السهم حاجز الـ 900 فلس مع نهاية العام.
وحقق سهم الأولى للاستثمار ارتفاعا ملحوظا في سعره بفعل عمليات التصعيد استعدادا لإغلاق ميزانية نهاية العام، كذلك الأمر بالنسبة لسهم غلوبل الذي حقق ارتفاعا ملحوظا ايضا.
واستمرت حركة التداولات الضعيفة على اغلب اسهم الشركات العقارية مع تباين في اسعارها السوقية، حيث واصلت اسهم عقارات الكويت والدولية للمشروعات وجيزان الانخفاض، فيما حققت بعض الاسهم الاخرى ارتفاعا في اسعارها، خاصة سهم المزايا القابضة الذي شهد ارتفاعا لتصعيده، كذلك سهم أبيار العقارية الذي حقق ارتفاعا ملحوظا ايضا، والذي كما سبق ان اشرنا في تقرير سابق الى ان ملاك الشركة يرغبون في اغلاق السهم على سعر 400 فلس في نهاية العام.
الصناعة والخدمات
استمرت حركة التداول على اسهم الشركات الصناعية في الضعف مع انخفاض اسعار بعض الاسهم وارتفاع بعضها، خاصة سهم الصلبوخ الذي ارتفع بالحد الأعلى، فيما شهد، بعض الاسهم تداولات مرتفعة نسبيا مقارنة بتداولاتها السابقة مثل بوبيان للكيماويات والصناعات المتحدة، كما حقق سهم اسمنت الكويت ارتفاعا نسبيا في تداولات متواضعة.
وحققت اغلب اسهم الشركات الخدماتية ارتفاعا في اسعارها خاصة اسهم الشركات القيادية في القطاع مع تداولات مرتفعة على بعض الاسهم، خاصة سهم المخازن العمومية الذي شهد عمليات شراء قوية، فيما انه رغم التداولات القياسية التي شهدها سهم ابراج، الا انه تراجع بالحد الادنى بفعل عمليات البيع القوية التي شهدها من اطراف لا ترغب في المساهمة في زيادة رأس المال او الحصول على توزيعات الشركة التي عقدت جمعيتها العمومية امس.
ورغم النشاط الملحوظ لسهم الصفوة، الا انه لم يحقق مكاسب سوقية.
وارتفعت حركة التداول على اغلب اسهم الشركات الخليجية، خاصة سهم اسمنت الشارقة الذي انخفض سعره في تداولات غلبت عليها عمليات نقل بين بعض المحافظ المالية، كذلك رغم التداولات المرتفعة على سهم اسمنت الخليج، الا انه لم يحقق مكاسب سوقية، ومن الاسباب التي ساهمت في الصعود الكبير لمؤشري السوق، صعود سهم البنك التجاري الدولي 260 فلسا.
تقرير البورصة في ملف ( pdf )