زكي عثمان
الصكوك الإسلامية بكل أنواعها أظهرت نجاحا متميزا خلال السنوات الخمس الماضية من انتشار واسع، إلا أن هؤلاء يرون أن هناك الكثير أمام الشركات والحكومات التي تقوم بالإصدار والقائمين على هذا القطاع لنشر ثقافة الصكوك بين المستثمرين حول الاستفادة الكاملة من التداول بالصكوك، بدلا من الاحتفاظ بها فقط.
وتوضح أحدث الدراسات أن الأصول المتوافقة مع الشريعة الاسلامية قد نمت عبر العشرين عاما الماضية لتصل إلى ما يقدر بنحو 300 مليار دولار في صورة أصول مصرفية وإلى نحو 400 مليار دولار في صورة أنشطة في أسواق رأس المال، وتتراوح نسبة النمو السنوية لأسواق رأس المال الإسلامي بين 15% و20%.
وفي السنوات الثلاث الماضية تم اصدار صكوك اسلامية تبلغ قيمتها نحو 40 مليار دولار من قبل بنوك ومؤسسات مالية في الشرق الاوسط وآسيا، بالإضافة إلى بلدان إسلامية وبعض المؤسسات غير الإسلامية، مثل البنك الدولي. وتعتبر ماليزيا أكبر سوق سندات إسلامي حيث تم فيه إصدار ثلاثة أرباع الصكوك الإسلامية العالمية على مدى العقد الماضي.
فقد شدد تقرير متخصص على الدور الكبير الذي باتت تلعبه الصكوك الإسلامية في تمويل المشاريع العقارية ومشاريع البنية التحتية في المنطقة، التي تقدر قيمتها بنحو 1.5 مليار دولار، وهي قيمة مشاريع البنية التحتية قيد الانشاء او التي تم الإعلان عنها في دول مجلس التعاون الخليجي، مشيرا الى ان ذلك سيخفف من الاعتمادية المطلقة على الانفاق الرأسمالي الحكومي المحكوم بايرادات الحكومات، كما سيقلص الاعتمادات على ادوات التمويل التقليدية كالقروض والسندات التقليدية.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )