شريف حمدي
أنهى سوق الكويت للاوراق المالية تعاملات الاسبوع على تراجع جديد بعد الارتفاع الذي شهده في جلسة اول من امس، ليواصل السوق نزيف النقاط ليستقر المؤشر العام دون مستوى الـ 5900 نقطة.
ومنذ اللحظة الاولى أخذ السوق طريقه في اتجاه الهبوط جراء عمليات بيع واسعة شملت كثيرا من الاسهم في جميع القطاعات وان كانت اكثر تركيزا على اسهم قطاعي البنوك والخدمات وغير الكويتي التي كانت اكثر القطاعات الضاغطة على مؤشري السوق وخاصة الوزني الذي تأثر من انخفاض عدد من الاسهم الثقيلة.
وظهر جليا ان السوق مازال متأثرا بأداء اسواق الاسهم العالمية التي تشهد حالة من عدم الاستقرار وسط مخاوف من أزمة مالية جديدة، ولم يتعاط مع تصريحات وزير الدولة للتخطيط والتنمية عبدالوهاب الهارون والتي اكد من خلالها ان هناك اجتماعات اسبوعية لاعادة النظر في الجدوى الاقتصادية للشركات المساهمة المدرجة في خطة التنمية، وذلك في اطار الجهود الرامية الى تنفيذها، كما لم يتعاط السوق مع الشركات التي اعلنت عن ارباح في النصف الاول من العام الحالي، وربما يرجع ذلك لضعف النتائج المحققة.
وشهدت لحظات الاقفال عمليات تجميع على عدد من الاسهم في جميع القطاعات بعد ان تراجعت اسعارها بشكل لافت جراء الضغط المتواصل عليها، وهو ما أدى الى تقليص جزء من الخسائر التي لحقت بمؤشري السوق خلال التعاملات.
واستحوذت الاسهم البنكية والخدمية على اكثر من 74% من القيمة في جلسة امس في ظل التركيز على هذين القطاعين خلال الجلسات الاخيرة وذلك مقارنة بباقي القطاعات.
وقد انخفض المؤشر العام للبورصة بواقع 50.2 نقطة ليغلق عند مستوى 5850.6 نقطة بانخفاض نسبته 0.85% مقارنة مع جلسة امس، وانخفض المؤشر الوزني بمقدار 2.79 نقطة ليغلق عند مستوى 403.73 نقطة بانخفاض نسبته 0.69% مقارنة مع جلسة امس.
وبلغ أجمالي الاسهم المتداولة 90.8 مليون سهم نفذت من خلال 1576 صفقة قيمتها 18.3 مليون دينار، وعلى مستوى المتغيرات الثلاثة فقد شهدت تباينا في الاداء، فكميات التداول انخفضت بنسبة 24.1%، وكذلك انخفضت الصفقات بنسبة 21.2%، فيما ارتفعت القيمة بنسبة بلغت 10.3% مقارنة مع جلسة أول من امس. وجرى التداول على أسهم 98 شركة من أصل 215 شركة مدرجة، ارتفعت أسعار أسهم 13 شركة، وتراجعت أسعار أسهم 69 شركة وحافظت أسهم 16 شركة على أسعارها السابقة، ولم يشمل النشاط أسهم 117 شركة في أغلب القطاعات. وقد استحوذ قطاع البنوك على 51.9% من اجمالي السيولة في جلسة تعاملات امس، وشهدت اسهم القطاع تراجعات متفاوتة باستثناء بعض الاسهم التي استقرت عند مستوياتها السابقة وسهم بيتك الوحيد الذي حقق ارتفاعا بالامس بمقدار 20 فلسا ارتفع من خلالها الى مستوى 920 فلسا بعد تداولات قوية الى حد كبير مقارنة بالجلسات الاخيرة، اذ بلغت 6.1 ملايين سهم، وشهد سهم الدولي تراجعا بمقدار 5 فلوس بعد عمليات تداول قوية غلب عليها البيع منذ اللحظات الاولى من عمر الجلسة، اذ بلغت كميات التداول 8.1 ملايين سهم. شهد قطاع الشركات الاستثمارية عمليات بيع كبيرة ادت الى تراجع اسهم 15 شركة تصدرها سهم جلوبل الذي بلغت كميات تداوله 10.8 ملايين سهم تراجع على اثرها بمقدار 1.5 فلس، كما تراجع سهم ايفا بواقع 2.5 فلس بعد تداولات قوية بلغت كمياتها مليوني سهم، وتراجع كذلك سهم منافع بواقع 4 فلوس بعد تداول 2.04 ملايين سهم.
تعرض قطاع الشركات العقارية لعمليات بيع شملت كثيرا من اسهمه مما ادى الى تراجعات متفاوتة لـ 15 سهما من أصل 19 سهما تم تداولها في جلسة امس، وكان اكثر هذه الاسهم من حيث التداول سهم ابيار من خلال 4.7 ملايين سهم، وبلغ مقدار تراجع السهم 0.5 فلس، اما سهم «المستثمرون» فشهد تداولات نشطة بلغت 3.3 ملايين سهم وتراجعا بمقدار فلس، وكذلك بلغت تداولات سهم التجارية 3.1 ملايين سهم وتراجعا بمقدار فلسين. كما حظي قطاع الاسهم الخدماتية بـ 22.5% من القيمة، وشهد سهم زين تراجعا بمقدار 10 فلوس بعد تداولات متوسطة بلغت كمياتها 2.7 ملايين سهم.
أرقام ومؤشرات
50.2 نقطة انخفاض المؤشر السعري بنسبه 0.85%، وانخفاض المؤشر الوزني 2.79 نقطة بنسبة 0.69%.
90.8 مليون سهم تم تداولها بقيمة 18.3 مليون دينار.
6 شركات استحوذت اسهمها 65.6% من القيمة الاجمالية، واستحوذ سهم بيتك على 30% من القيمة الاجمالية للتداول.