أعلنت مؤسسة البترول الكويتية أن وفدا رفيع المستوى من المؤسسة شارك في مجلس البترول العالمي الذي انعقد في العاصمة القطرية الدوحة خلال الفترة بين 4 و8 ديسمبر الجاري، حيث شارك في اجتماعات المجلس وفد برئاسة وزير النفط د.محمد البصيري والرئيس التنفيذي للمؤسسة فاروق الزنكي وعدد من كبار المسؤولين في مؤسسة البترول الكويتية والشركات النفطية التابعة لها.
ومن جانب شركة البترول الوطنية الكويتية شارك وفد مكون من رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب فهد سالم العجمي، ونائب العضو المنتدب للتخطيط والتسويق المحلي بخيت الرشيدي، وعدد من الفنيين ورؤساء الفرق في الشركة.
وقد قدم الرشيدي خلال اجتماعات المؤتمر عرضا تفصيليا تناول فيه خصائص ومنجزات مصافي الشركة الثلاث منذ 1949، مركزا على التعقيدات الذي تنطوي عليه صناعة التكرير وخاصة في ضوء مواصفات النفط الكويتي الذي يغلب عليه طابع النفط الثقيل.
وأوضح الرشيدي أن شركة البترول الوطنية الكويتية تلعب دورا حيويا في صناعة تكرير النفط وإسالة الغاز في الكويت من أجل توفير الطاقة للسوق المحلي، وكذلك للوفاء بالتزامات مؤسسة البترول الكويتية في الأسواق العالمية.
وقال إن قطاع التكرير يواجه تحديات تستدعي تميز عمليات المصافي وشمولية الاستراتيجيات، مما يشكل الأساس للنمو الدائم.
وأوضح الرشيدي أن استراتيجية مؤسسة البترول الكويتية تهدف إلى رفع طاقة التكرير في مجمع التكرير التابع لشركة البترول الوطنية الكويتية إلى 1.4 مليون برميل يوميا بحلول عام 2017، بحيث تستوفي متطلبات الأسواق المحلية والعالمية، وسوف يصبح ذلك ممكنا بالنسبة لشركة البترول الوطنية الكويتية، مع تنفيذ المشروعين العملاقين اللذين تخطط للبدء بتنفيذها عما قريب وهما: مشروع الوقود النظيف، ومشروع المصفاة الجديدة. موضحا أن حجم الاستثمارات اللازمة لهذين المشروعين بالإضافة إلى مشاريع الغاز المختلفة سوف تصل إلى حوالي 40 مليار دولار.
وقال ان أهم مرتكزات الخطة الاستراتيجية 2030 للمؤسسة في مجال قطاع تكرير النفط وإسالة الغاز هي: توفير أمن الطاقة للسوق المحلية، إيجاد الاستثمار وفرص العمل لقوة العمل الوطنية، توافر الوقود الصديق للبيئة والذي يستوفي مواصفات يورو 4 والتكامل مع قطاع صناعة الكيماويات البترولية وإقامة المنشآت اللازمة لتصنيع الغاز الذي ينتجه قطاع الإنتاج التابع للمؤسسة وتحسين القدرة التنافسية على النطاق العالمي والمحافظة على المستويات المتطورة في مجالات الصحة والسلامة وحماية البيئة.
من جانبه، قدم رئيس فريق العمليات «المنطقة 8» في مصفاة ميناء الأحمدي خالد الهاجري ورقة عمل حول الجهود والاستثمارات التي وظفتها شركة البترول الوطنية الكويتية لإعداد الرصيف الجنوبي في مصفاة ميناء الأحمدي من أجل تسهيل استقبال شحنات الغاز المستوردة والتي تعتبر أساسية في تأمين تشغيل محطات توليد الطاقة في الكويت، وخاصة في فصل الصيف الذي يشكل وقت الذروة في استهلاك الكهرباء. وركز الهاجري على التعقيدات التي تنطوي عليها هذه العملية التي تستوجب إعادة تسييل الغاز والنقل من ناقلة الى أخرى قبل ضخ الغاز المسال في شبكة الأنابيب.
كما قدم مهندس أول في مشروع الوقود النظيف وائل الجاسم ورقة عمل أبرز فيها الأهمية التي يتمتع بها هذا المشروع، والذي ينطوي على تطوير مصفاتي ميناء عبدالله وميناء الأحمدي من الناحيتين الكمية والنوعية لإنتاج وقود منخفض الشوائب وصديق للبيئة، بحيث يلبي الشروط المتشددة للأسواق العالمية.
وقال الجاسم ان طاقة المصفاتين سوف ترتفع باكتمال المشروع إلى 800.000 برميل يوميا. وسوف تتكامل مع المصفاة الجديدة التي تخطط الشركة للبدء في بنائها، وتبلغ طاقتها 615 ألف برميل يوميا من الوقود المنخفض المحتوى الكبريتي (أقل من 1%).
كما قدم رئيس فريق العمليات (المنطقة الرابعة) في مصفاة ميناء عبدالله علي العجمي ورقة عمل حملت عنوان «دور إدارة المعرفة في تحسين أداء مصافي شركة البترول الوطنية الكويتية»، وركز فيها على ضرورة الأخذ بأساليب التطور المعلوماتي، وخاصة في المجال التقني من أجل رفع كفاءة عمليات مصافي التكرير، وقال العجمي ان إدارة المعرفة وتحسين الكفاءة لدى كل مستوى من العاملين في دوائر العمليات قد ساهم في تحسين الأداء في مصافي شركة البترول الوطنية الكويتية، وهو الجانب الذي توليه إدارة الشركة أهمية كبرى.