- الشركة تنظم 40 معرضاً ومهرجاناً على أرض المعارض سنوياً.. واستضافت في 2011 نحو 65 مناسبة
كونا: اكد نائب رئيس مجلس الادارة والرئيس التنفيذي في شركة معرض الكويت الدولي عبدالرحمن النصار ان الشركة انتهت من دراسات الجدوى والرسومات الخاصة بتحويل أرض المعارض الدولية الى مشروع «مدينة التجارة الدولية» في اطار توجيهات صاحب السمو الامير بتحويل الكويت الى مركز مالي وتجاري في المنطقة.
وقال النصار في لقاء مع «كونا» ان مشروع «مدينة التجارة الدولية» يأتي ضمن خطة تطوير الشركة الطويلة الأجل حيث يتكون المشروع من 12 صالة عرض بمساحة اجمالية تصل الى 10 آلاف متر مربع تم تصميمها بحيث يمكن دمج جميع الصالات في حال وجود معرض واحد كبير كما يضم المشروع ثمانية ابراج تقام على طرفي المحاور الرئيسية للمشروع لتهيئة الكويت لاستضافة المعارض الدولية المتخصصة والمؤتمرات العالمية النوعية.
وأضاف ان المشروع سيضم فندقا عالميا ومركزا تجاريا ومكاتب تجارية حيث اسندت الأعمال الاستشارية الى المكتب الاستشاري الألماني العالمي (بي.أم.جي) الذي يعد من اكبر المكاتب الاستشارية العالمية العاملة في مجال وضع تصاميم مراكز المعارض في العالم حيث سبق له ان وضع تصاميم مراكز معارض في كل من الامارات وقطر والسعودية وايران.
وحول عدد المعارض التي تقيمها الشركة في السنة، قال النصار ان متوسط عدد المعارض التي تقيمها وتنظمها الشركة سنويا 40 معرضا ومهرجانا، مبينا ان ارض المعارض الدولية استضافت خلال العام الحالي نحو 65 مناسبة نظمت الشركة منها نحو 40 حدثا والباقي معارض ومهرجانات ومناسبات تقيمها جهات محلية ودولية تتعاون مع شركة معرض الكويت الدولي بشكل دائم وبعضها لأول مرة.
واضاف ان أرض المعارض الدولية استقبلت على مدار العام الماضي ما لا يقل عن 1.200 مليون زائر ومن المتوقع ألا يطال العدد التغيير كثيرا العام الحالي، اذ لن يقل عدد زوار ارض المعارض الدولية عن مليون زائر، مشيرا الى ان الشركة تفتح معارضها امام الزوار مجانا وبلا اي رسوم حتى ولو كانت رمزية، وهي ميزة نسبية تتميز بها شركة معرض الكويت الدولي في المنطقة.
وعن الفوائد المترتبة عن المعارض التي تم تنظيمها في السنوات الماضية، أوضح النصار ان الشركة حينما تقرر اقامة معرض معين يتم وضع عدد من النقاط المرتبطة بهذا المعرض أولاها الهدف من وراء اقامة المعرض ومن ثم تتحرك جميعا كفرق للترويج والتسويق والاعداد، مؤكدا ان الكل يتحرك من منطلق تحقيق الاهداف التي اقيم المعرض من اجلها.
واضاف ان معرض الوظائف الذي تقيمه الشركة نجح في جمع عدد كبير من مديري الموارد البشرية لكبرى الشركات المحلية تحت سقف واحد وافسح المجال لشريحة كبيرة من الباحثين عن وظيفة للالتقاء معهم وتعرف كل طرف على الآخر مما يعد مساهمة في التقليل من حجم البطالة في البلاد.
وقال ان «معارض الشركة لا تعتبر ناجحة الا اذا حققت الفائدة المرجوة من اقامتها»، مؤكدا ان كل المعارض التي اقامتها شركة معرض الكويت الدولي على مدى السنوات الماضية قد حققت الفائدة المرجوة منها.
وحول مدى تأثير المعارض الخاصة التي تقام خارج ارض المعارض الدولية على معارض الشركة، قال النصار ان شركة معرض الكويت الدولي ترى في اقامة المعارض الخاصة اثراء لنشاط المعارض في الكويت، حيث يستطيع المواطن ان يقارن ويقرر الى اين يتجه.
وقال النصار ان الزائر لأرض المعارض الدولية سيلاحظ حجم التطوير الهائل الذي ادخلته الشركة على صالات العرض وفق خطة تطوير الشركة القصيرة الأجل الذي يشمل كل صالاتها وممراتها وحدائقها ومواقف السيارات فيها، حيث تم بالفعل انجاز التطوير الشامل للصالة رقم 4 والصالة رقم 8 ويجري العمل للانتهاء من تطوير الصالات 5 و6 و7 في شهر فبراير المقبل الى جانب تطوير مواقف السيارات وعمليات التخضير لكل الحدائق المقامة في أرض المعارض الدولية وكذلك تطوير مداخل ارض المعارض من كل ناحية.
وحول التسهيلات التي تقدمها شركة معرض الكويت الدولي للشركات المشاركة في معارضها، افاد بأن التسهيلات المباشرة للمشاركين في المعارض نوعان يتمثلان في مشاركة عادية ورعاية، فالمشارك يحصل على جناح متكامل وفق المساحة المطلوبة وتشتمل هذه المساحة على طاولة ومقعدين ونقطة كهرباء وأربع اضاءات (سبوت لايت) وتكييف مركزي وسجاد وواجهة اسمية تحمل اسم الشركة بالعربي والانجليزي الى جانب خدمات الأمن والحراسة طوال فترة اقامة المعرض.
واضاف «اما تسهيلات الشركات الراعية فتشمل وضع اسم وشعار الراعي على الاعلان الخاص بالمعرض وكذلك وضع اسمه عند مدخل المعرض وفي دليل المعرض الذي يوزع مجانا مع منحه صفحة اعلان ملون مجانا ويوضع اسم وشعار الراعي على كل اعلانات الصحف التي تنشرها الشركة ووضعه كذلك على الموقع الالكتروني للشركة كما يحصل الراعي على 12 مترا مربعا مجانا مقابل الرعاية الى جانب اجراء مقابلة صحافية معه يتم نشرها في جميع الصحف المحلية.
وافاد النصار بأن الشركات المشاركة في معارض الشركة تتمتع بمزايا كثيرة منها فرصة الالتقاء مع آلاف الزوار ممن اعتادوا على زيارة أرض المعارض مبينا ان هناك ارتباطا معنويا بين العديد من العائلات الكويتية ومعارض الشركة التي تتواصل اقامتها سنويا منذ اكثر من 30 عاما مثل معرض الخريف للعطور ومعرض السيارات ومعرض الغذاء ومعرض «انفوكونكت» اضافة الى موقع أرض المعارض البعيد عن زحام العاصمة وتوافر مواقف لآلاف السيارات وساحات لألعاب الأطفال وغيرها من المزايا الأخرى.
وحول ابرز التحديات والصعاب التي تواجه الشركة، قال النصار ان اكبر تحد يواجه مسيرة عمل الشركة اليوم هو عدم وجود بيئة طبيعية لمزاولة نشاط الشركة بشكل كامل، موضحا ان صناعة المعارض والمؤتمرات تحتاج دائما الى بيئة داعمة من الدولة متمثلة في فكر واع لهذه الصناعة وايمانا مطلقا بأهميتها ودورها الاقتصادي للبلاد، حيث تحتاج الى استراتيجيات حكومية تضعها الدولة وتطلب الالتزام بها وتراقب تنفيذها وتفعيلها.
وعن موقع الكويت من سياحة المعارض الدولية، افاد النصار بأن الكويت تحتل موقعا متأخرا في مجال سياحة المعارض بين دول المنطقة بسبب دوامة الصراعات السياسية التي تمر بها البلاد الأمر الذي جعل كل الأنشطة الفاعلة والتي تخدم البلد معطلة معربا عن أمله باقرار عدد من التشريعات والقوانين للخروج من ذلك الموقع المتأخر فضلا عن ضرورة اعادة الهيكلة لمؤسسات الدولة للاستفادة من موارد المعارض التي تحرص عليها معظم دول العالم المتحضرة.