كشفت مجموعة زين عن اختراق نوعي غير مسبوق على الإطلاق في خدمات الاتصالات في المنطقة بتدشينها رسميا مشروع « الشبكة الواحدة»، لتضع بذلك 75 مليون نسمة في دول العراق والأردن والبحرين والسودان تحت مظلة شبكة اتصالات متنقلة عابرة للحدود الجغرافية من دون رسوم خدمات التجوال الدولي.
وذكرت الشركة في بيان صحافي إن تدشين مشروع الشبكة الواحدة في الشرق الأوسط يعد علامة فارقة في تاريخ قطاع الاتصالات المتنقلة في المنطقة، ويعزز من بصمة التواجد الجغرافي الكبير لشركات زين»، مشيرة إلى أن مشروع الشبكة الواحدة سيضع أكثر من 14 مليون عميل لها في دول البحرين والعراق والأردن والسودان ضمن مجتمع اتصالات شرق أوسطي جامع، وهو الأمر الذي سيسمح لهم بأن يتواصلوا عبر حدود تلك الدول الأربع كعملاء محليين من حيث تسعيرة الاتصالات أثناء تنقلهم بين تلك الدول.
وفي تعليقه على هذه الخطوة قال الرئيس التنفيذي لمجموعة «زين» د.سعد البراك «الواقع أن هذه لحظة فارقة حقا في تاريخ منطقة الشرق الأوسط وتاريخ الاتصالات العالمية كما أنها تمثل خطوة كبرى إلى الأمام نحو تحقيق مجموعة زين لخططها الرامية إلى أن تصبح واحدة من 10 شركات اتصالات متنقلة كبيرة عالميا بحلول العام 2011».
وأضاف «إن إطلاق مشروع الشبكة الواحدة في منطقة الشرق الأوسط سيساعدنا على الوفاء بالوعد الذي قطعناه على أنفسنا بأن نوفر لعملائنا تجربة فريدة ومجزية تليق باسم مجموعة زين وذلك من خلال الخدمات والمنتجات التي نقدمها»، موضحا بقوله «لقد اتخذنا من كلمتي عالم جميل شعارا لنا، ونحن بتدشيننا لهذا المشروع الفريد نترجم هذا الشعار إلى واقع، لنجعل العميل على اتصال دائم مع أهله وذويه.
وثمن البراك التعاون والدعم الذي حصلت عليه شركات مجموعة زين الذي وجدته من جانب جميع هيئات تنظيم الاتصالات والهيئات الوزارية التابعة للدول التي دُشن فيها مشروع «الشبكة الواحدة»، مبينا أن مسؤولي تلك الهيئات أبدوا تفهما وبصيرة واستعدادا للتعاون في سبيل جلب تلك الخدمة المتميزة إلى أفراد مجتمعاتهم في منطقة الشرق الأوسط كي يستفيدوا من منافعها الكثيرة».
وأشار إلى أن روح الإبداع التكنولوجي هي الركيزة التي تعتمد عليها الشركة في نشر أول شبكة اتصالات متنقلة عبر الحدود الجغرافية في منطقة الشرق الأوسط بعد نشرها في 12 دولة إفريقية، وهي ذات الروح التي تعد انعكاسا لالتزامنا المخلص نحو شعوب هذه الدول.
وأوضح أن زين نجحت في إحداث ثورة في مجالات الاتصالات بإطلاقها هذا المشروع ، خصوصا أنها تعتزم مواصلة سعيها نحو نشر خدماتها هذه لتشمل مزيدا من الشركات التابعة سواء في منطقة الشرق الأوسط أو إفريقيا.
وأكد على أن جميع عملاء الدفع المسبق والدفع اللاحق في البلدان الأربعة، سيكون باستطاعتهم أن يستخدموا هذه الخدمة التي تسمح لهم بأن يتنقلوا بحرية عبر الحدود الجغرافية وأن يقوموا بإجراء المكالمات الهاتفية وإرسال واستقبال الرسائل القصيرة بالأسعار المحلية، على جانب آخر أكد البراك على أن شركة زين في المملكة العربية السعودية ستنضم هي الأخرى قريبا تحت مظلة «الشبكة الواحدة» لتكون العضو الخامس في منطقة الشرق الأوسط الذي يستفيد من هذا المشروع، وذلك عندما تبدأ في تقديم خدماتها التجارية في غضون الفترة القليلة المقبلة ، بينما من المقرر للشركات الأخرى التابعة لـ«زين» في المنطقة أن تأتي تباعا تحت تلك المظلة بمجرد حصولها على الموافقات الحكومية والتنظيمية اللازمة.
من جانبه قال الرئيس التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط في مجموعة زين محمود حشيش «إن مشروع الشبكة الواحدة يقدم خدمة سهلة الاستخدام، فهي بمنزلة تجربة خالية من الأعباء إذ يتم تفعيلها تلقائيا لدى عبور عملاء زين في تلك الدول الأربع عبر حدودها المشتركة، وهو الأمر الذي يسمح لأولئك العملاء بأن يبقوا على اتصال مع أصدقائهم وزملائهم وأفراد أسرهم، وذلك بالتسعيرة المحلية لبلد كل منهم المتعارف عليها.
ومضى في قوله «بخلاف أن هذه الخدمة ستسمح لعملاء الدفع المسبق وعملاء الدفع اللاحق لشركات زين بإجراء المكالمات وتبادل الرسائل النصية القصيرة بالتسعيرة المحلية، فهي ستسمح لهم في ذات الوقت بأن يستقبلوا المكالمات الواردة مجانا وأن يعيدوا تعبئة أرصدة هواتفهم المتنقلة ببطاقات يمكنهم شراؤها محليا، وهي البطاقات المتاحة على نطاق واسع في أكثر من 200 ألف نقطة بيع، وبين أن تفعيل هذه الخدمة أثناء السفر لا يحتاج إلى قيام العميل بالتسجيل المسبق، وأكد في ذات الوقت أنه لا توجد أي رسوم إضافية ولا تأمين تجوال ولا أساليب اتصال معقدة.
بدوره يرى مدير برنامج خدمة الشبكة الواحدة وواضع هندستها جورج هيلد «ان فكرة المشروع ليست متمحورة حول مسألة تسعيرة الاتصال بل حول مبدأي البساطة وسهولة الاستخدام، وهو الأمر الذي يرفع من مستوى فعالية شبكات زين العاملة عبر الحدود» مضيفا أن برنامج خدمة الشبكة الواحدة ليس جامدا في مكانه فالشركة تسعى باستمرار ليس فقط إلى توسيع النطاق الجغرافي لتغطية تلك الشبكة بل أيضا إلى توسيع مداها وتنوعها».
الجدير بالذكر أن مجموعة «زين» قد أطلقت خدمة «الشبكة الواحدة» للمرة الأولى في قارة أفريقيا من خلال شركة «سلتل» التابعة.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )