قال التقرير الاسبوعي لشركة «بيان» للاستثمار ان البورصة شهدت الاسبوع الماضي سيطرة اجواء الحذر بشكل واضح على مجريات التداول وذلك باستمرار المضاربات وعمليات جني الارباح السريعة في ظل تركيز التعامل على اسهم الشركات الصغيرة، وقد حمل نشاط السوق في طياته، خلال الاسابيع الماضية، جوانب سلبية واخرى ايجابية، فمن ناحية، تشكل عمليات التصعيد التي يشهدها المؤشر السعري على وجه الخصوص عامل قلق لأن نتائجها لا تعكس حقيقة ما يجري خلال فترات التداول، لكن من ناحية اخرى، ساهمت عملية تبادل الادوار بين الاسهم القيادية والاسهم الاقل سعرا في تثبيت السوق عند المستويات القياسية التي وصل اليها، مع اشتمال النشاط على شريحة اوسع من الاسهم المدرجة، كما تساهم عمليات جني الارباح التي يشهدها السوق بين الحين والآخر في التأسيس عند تلك المستويات وهو ما يقلل من احتمال تعرض السوق لتراجع قوي، على صعيد آخر بدأت نتائج الربع الاول من العام الحالي في الظهور خلال الاسبوع الماضي والتي من المتوقع ان تتفاعل حركة التداول معها بشكل ايجابي في الاسابيع المقبلة، حيث يرتقب ان تشهد نتائج الشركات المدرجة نموا جيدا بالمقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، وخصوصا تلك المدرجة في القطاعين الماليين بالاضافة الى الشركات المرتبطة بنشاط السوق.
وعلى الصعيد اليومي، كان التذبذب السمة الابرز في فترات تداول الاسبوع الماضي، ففي اليوم الاول سجل المؤشران الرئيسيان نموا بسيطا بعد تأرجحهما خلال جلسة الاحد، ثم تراجع السوق في اليوم التالي على اثر سيطرة عمليات جني الارباح على نشاط التداول، ما ادى الى تكبد المؤشرين السعري والوزني لخسائر على المستوى الاسبوعي، عاد السوق بعدها الى التذبذب خلال يومي الثلاثاء والاربعاء، فاستطاع المؤشر السعري ان يعوض كل خسائر يوم الاثنين والعودة الى تسجيل المكاسب الاسبوعية فيما بقي المؤشر الوزني دون اغلاق الاسبوع ما قبل الماضي، استمر السوق بالتذبذب خلال اليوم الاخير من الاسبوع، واستطاع المؤشر السعري ان ينهي اليوم على ارتفاع في حين تراجع المؤشر الوزني فأنهى المؤشر السعري تداولات الاسبوع عند مستوى تاريخي جديد بلغ 14.774.1 نقطة متقدما بنسبة 0.57% بينما اقفل المؤشر الوزني عند مستوى 784.75 نقطة منخفضا بنسبة 0.94% عن اغلاق الاسبوع الذي سبقه.
تقرير خاص في ملف ( pdf )