الكويت ولبنان شريكان لا يفترقان وعلاقتهما الوطيدة ترسخت ملامحها على مر السنين، ومنذ بدء التعاون بين الصندوق الكويتي ولبنان عام 1966، هذه العبارات شكلت المقدمة لكتيب «سوا.. على الحلو والمر» الذي وضعه الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، ووزعه في بيروت بمناسبة توقيع مديره العام عبدالوهاب البدر المزيد من الاتفاقات الاعمارية مع المؤسسات اللبنانية في الجنوب والشمال ومناطق اخرى.
تمويل محطة كهرباء جونية بمبلغ 5.8 ملايين دولار، كان أول اتفاقية تمويلية بين لبنان والصندوق الكويتي للتنمية العربية عام 1966، ثم كرت السبحة لتصل قيمة القروض المقدمة من الصندوق الى لبنان حتى ابريل 2008 (491 مليون دولار)، اضافة الى 370 مليون دولار منحا من الحكومة الكويتية، فضلا عن 11 مليون دولار، منحا من الصندوق لمشاريع لبنانية.
ويقول المدير العام للصندوق عبدالوهاب البدر لـ«الأنباء» ان هناك مشاريع لبنانية اخرى تحت الدراسة، ابرزها اثنان: مشروع طريق صوفر (الاوتوستراد العربي) ومشروع مياه جبل لبنان.
واضاف ان علاقة الكويت بلبنان مميزة بالقول والفعل، مؤكدا على استمرار الكويت في دعم مشروع الليطاني الذي يلحظ جر مياه هذا النهر الى مستويات اعلى، فضلا عن «مركز التأهيل» في الصرفند الذي سيموله الصندوق نظرا لأهمية دوره كمؤهل للمصابين في الحروب في كل لبنان، والذي سيحمل مبناه الرئيسي اسم الكويت، على ما اعلنت السيدة رندة نبيه بري راعية المشروع.
التقى البدر كلا من الرئيسيين نبيه بري وفؤاد السنيورة، الى جانب اركان مجلس الانماء والاعمار في لبنان على هامش توقيعه مجموعة من الاتفاقات التمويلية، التنموية والثقافية والتربوية، بحضور سفيرنا في بيروت عبدالعال القناعي، والممثل المقيم للصندوق في لبنان د.محمد الصادقي، لافتا الى ان الصندوق الكويتي للتنمية اعتمد منهجا يجمع بين اعادة الاعمار العمراني والبشري وفي اطار احترام السيادة اللبنانية، من خلال تنفيذ مشاريع تنموية اقتصادية - اجتماعية كاملة التجهيز بالتنسيق مع الحكومة اللبنانية وبشراكة مكاتب هندسية ومقاولين محليين.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )