أنهى بنك برقان ومجموعة كامكو برنامجا نوعيا للإدارة حول الأعمال والشركات العائلية تحت إدارة معهد ombi العالمي لاستشارات إدارة الأعمال.
وعقد هذا البرنامج الشهر الماضي في برج بنك برقان في الكويت بالتعاون مع الجامعة الأميركية في الكويت حيث ناقشت ورشة العمل التفاعلية الخاصة بالمؤتمر مواضيع رئيسية ذات صلة بأعمال الشركات العائلية بما في ذلك مواضيع الإدارة والتسويق والمالية وغيرها.
وحضر انشطة هذا البرنامج أكثر من 40 ممثلا عن الشركات العائلية وكذلك المؤسسات الصغيرة والمتوسطة حيث ناقش المؤتمر التحديات والفرص التي تواجهها الشركات العائلية في الكويت.
وينضوي هذا البرنامج ضمن مشروع بنك برقان لتعزيز رؤيته للمسؤولية الاجتماعية للشركات.
وبهذه المناسبة أشار الرئيس التنفيذي لبنك برقان جوناثان لايون الى نجاح البرنامج قائلا «تسرنا تلك الشراكة التي جمعتنا مع كامكو والجامعة الأميركية في الكويت ضمن هذا البرنامج الهادف إلى إثراء المعرفة حول هذا القطاع من الأعمال إضافة إلى توفير وتقديم الاستشارات.
كما يعتبر البرنامج تعبيرا جوهريا عن رؤيتنا وبرامجنا الخاصة بالمسؤولية الاجتماعية للبنك.
وإننا نؤمن بقوة بأن الشركات التجارية العائلية والمشاريع والشركات الصغيرة والمتوسطة ستلعب دورا كبيرا وحيويا في النمو الاقتصادي للكويت، كما أنها ستشكل القاعدة الاقتصادية الكبرى لها».
وخلص البرنامج إلى أن الأعمال والشركات التجارية العائلية يمكن لها أن تحقق أداء أفضل من الشركات الأخرى وخاصة في السوق الكويتي الذي يتمتع بتاريخ مشرق من الأعمال التجارية الناجحة للشركات العائلية، كما ناقشت ورش العمل الخاصة بالبرنامج أهم العوامل المساهمة لتعزيز أداء وحرفية هذه الأعمال للتناغم الفعال بين الالتزام والحرفية، وكذلك الدور العائلي في المحافظة على العمل ونجاحه، إضافة إلى استمرار نجاح وقوة هذه الشركات من جيل إلى جيل داخل العائلة مع انتقال الإدارة بشكل سلس يضمن تواصل النجاح والإدارة المستقرة.
بدوره قال رئيس مجلس الإدارة لمجموعة كامكو مسعود حيات ان ورش العمل المصاحبة للبرنامج هدفت إلى تعزيز قدرات الأعمال والشركات التجارية العائلية وزيادة إنتاجيتها من خلال تقييم دقيق وموضوعي لنقاط القوة فيها إضافة للتحديات التي تواجهها.
وأوضح أن قوة نجاح الأعمال التجارية العائلية تكمن في التحرك الصائب في التوقيت المناسب.
وعلى كل حال، فهناك الكثير من الأعمال التجارية العائلية التي تفتقر إلى الإدارة الذكية والتفاعل الحيوي مع تغيرات الأسواق والاقتصاد.
واعتقد أنه يمكن لهذا البرنامج أن يحفز المشاركين على تقييم أعمالهم بشكل استراتيجي والتفاعل مع الفرص المتوافرة في السوق. وتحتل كامكو موقعا رياديا في إدارة الأصول والخدمات المالية في الكويت، ويسعدنا هنا أن نكون داعمين ومشاركين في هذا البرنامج الذي يركز على الأهمية الاستراتيجية للتحليل المناسب لحركة الأسواق.
وكانت ورشة العمل قد ألقت الضوء على أهمية حوكمة الشركات في الشركات والأعمال العائلية. إن العائلات التي تتبنى مبادئ حوكمة الشركات تمتلك معدلات أعلى للنجاح في التخطيط والنجاح. إن الإدارة الفعالة والتطبيق الحرفي لحوكمة الشركات من شأنه أن يمنح الشركات العائلية قدرة تنافسية أعلى وأفضل تساعدها على التعامل المناسب مع الأداء المالي ومخاطر العمل، إضافة إلى دورها في تعزيز ثقة المساهمين.
ويتضح هنا أن الالتزام بسياسات حوكمة الشركات بما فيها أنظمة العمل وقواعده واتفاقياته وإدارة الأعمال يجعل التواصل بين الناس داخل هذه المؤسسات وخارجها أكثر يسرا كما يعزز من شفافية تلك الشركات.
من جانبها قالت رئيسة الجامعة الأميركية في الكويت د.مارينا تولمشيفا «إن الأعمال التجارية والشركات ذات الملكية والإدارة العائلية، بما في ذلك الشركات والأعمال الصغيرة والمتوسطة تشغل قطاعا مهما ومحوريا في الاقتصاد رغم ما يحمله هذا القطاع من فرص وتحديات على المستويين القانوني والمالي والتجاري والتطويري إضافة إلى طريقة إدارة العمل.
وأضافت ان الجامعة الأميركية في الكويت تدير وبشكل مستمر مجموعة من البرامج التعليمية المتعلقة بهذا القطاع من الأعمال الذي يشهد منافسة متزايدة.
وإن مركز متابعة التعليم cce في الجامعة إنما هو خطوة في طريق تعزيز الاهتمام بهذا القطاع المهم.
وقد شهدنا ووجدنا تجاوبا كبيرا من خلال هذا البرنامج الذي نظمه بنك برقان ومجموعة كامكو، وإنه ليسرنا أن نجيب ونتفاعل مع جميع الاستفسارات والتوضيحات اللازمة من قبل المشاركين في هذا البرنامج».
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )