أحمد يوسف
كشف الرئيس التنفيذي لـ«زين» الكويت براك الصبيح عن خطوات جادة بين وزارة المواصلات وكل من المشغلين في الكويت والمتمثلين في شبكة «زين» والوطنية للاتصالات والاتصالات السعودية وذلك لتفعيل نقل الرقم من شبكة إلى اخرى.
ووصف الخطوات بأنها تمر ببطء شديد، مشيرا الى انها قد بدأت منذ فترة وفي انتظار مزيد من الخطوات الفعالة كما هو معمول به في معظم دول العالم.
واكد على ضرورة وجود هيئة لتنظيم قطاع الاتصالات في الكويت حيث ان الكويت من اولى الدول العربية التي استخدمت الشبكات المحمولة وهو ما يدعو إلى وجود مثل هذه الهيئة خصوصا مع دخول مشغل جديد في السوق الكويتي.
جاء ذلك امس عقب المؤتمر الصحافي الذي دعت اليه الشركة للاعلان عن توقيع اتفاقية مع شركة «سيسكو» وفي حضور وزارة التربية ممثلة بوكيلتها لشؤون التخطيط والمعلومات عائشة الروضان.
من جانبها قالت الروضان ان الوزارة تعنى بتنمية القدرات المعلوماتية وذلك لمواكبة التطورات العالمية في هذا المجال.
واضافت ان المبادرة التي تقوم بها «زين» تحت عنوان تثقيف الامة مرآة لثقافة اجتماعية تؤمن بها الشركة وهو ما يجعل للقطاع الخاص دورا بالغا في تحمل المسؤولية الاجتماعية له.
وقالت ان مثل هذه المبادرات ايضا تعد افضل استثمار زكي طويل الامد يستفيد منه الطرفان وذلك لتنمية اطراف المجتمع في سوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتكون سباقة بين الدول.
سياسة واضحة
وعودا على بدء قال الصبيح ان «زين» تبادر الى تجسيد سياستها الواضحة في التواصل مع المجتمع والمؤسسات المدنية والمتخصصة ضمن اطار برامج المسؤولية الاجتماعية الرائدة التي تتبناها وتطبيقا لمبدأ العطاء والانتماء للمجتمع بجميع اطيافه وفئاته، واذ يحتل قطاع التربية مكانة متقدمة في سلم برامج المسؤولية الاجتماعية في «زين»، فان الامكانيات الكبيرة التي وجدناها في التعاون مع شركة «سيسكو» الرائدة وجامعة الكويت ووزارة التربية من خلال المشروع الذي نطلقه اليوم، تفتح افاقا جديدة امام هذه البرامج وتسمح بتعزيز المعرفة في قطاع تكنولوجيا المعلومات وهو القطاع الذي بات يشكل جزءا كبيرا من حياتنا اليومية والعملية.
فخلال الاعوام الماضية لم تدخر «زين» اي جهد للاستثمار في المجتمعات التي تعمل بها وهو ما يتماشى مع اهداف الشركة واستراتيجيتها التي تشمل الانشطة التربوية والصحية والرياضية والاجتماعية والبيئية والثقافية والخيرية التي حرصت «زين» على تبنيها.
والمميز في هذا المشروع هو الامكانيات والفائدة الكبيرة التي يفتحها امام المعلمين ومن ثم الطلبة اذ سيصل مجموع المتدربين بموجبه في خلال سنة واحدة الى نحو سبعمائة معلم وطالب، وهو رقم معقول يتماشى مع حاجة السوق الكويتي الى خبرات وكفاءات في هذا القطاع الحيوي كما اثبتت الدراسات.
فاكاديمية «سيسكو» وجامعة الكويت ستلعبان مشكورتين دورا بارزا في تعزيز مهارات ومؤهلات المدربين والكوادر الشابة التي ستساعد بدورها في دعم قطاع تكنولوجيا المعلومات في الكويت بشكل عام وقطاع الاتصالات بشكل خاص، وهو نموذج رائع لما يجب ان تكون عليه خطط التدريب في البلاد.
وعن تكلفة دعم البرنامج قال الصبيح ان «زين» ستتبرع بـ 66 ألف دولار لدعم هذه المبادرة.
مناهج «سيسكو»
وبدوره قال المدير الاقليمي للمبيعات في منطقة شمال الخليج هاني الكخن ان المبادرة ستسمح لنخبة المدرسين، الذين ستنتقيهم وزارة التعليم من جميع ارجاء الكويت، باتباع مناهج «اكاديمية سيسكو للشبكات»، التي يتيحها الفرع الاقليمي للاكاديمية في جامعة الكويت، وحالما ينهون تدريبهم، سيعمد اولئك المدرسون بدورهم الى تدريب 600 طالب على مدى الاثنى عشر شهرا المقبلة.
ومن خلال تدريب الكوادر الادارية والتدريسية المحلية، ستوفر هذه الاكاديميات نماذج مستدامة للتحصيل العلمي المستمر ضمن هذه المجتمعات.
واشار الى ان قطاع تقنية الاتصالات والمعلومات تبشر بإيجاد المزيد من فرص النجاح والتقدم، عبر مساعدة الشباب على تطوير قدراتهم ليصبحوا اعضاء فاعلين في المجتمعات التي تقوم على اساس المعرفة في خضم العولمة التي تحكم عالمنا اليوم.
واوضح ان هناك مزيدا من الطلب على مهارات التشبيك في منطقة الشرق الاوسط يتجاوز حجم العرض، الامر الذي تغذيه بشكل اكبر معدلات النمو الاقتصادي المرتفعة ونأمل ان تسهم هذه المبادرة في ردم الثغرة الحاصلة في هذا النوع من المهارات، بما يحقق هدفنا المنشود في تزويد الطلاب والمدرسين في الكويت بما يلزمهم من مهارات تقنية المعلومات والاتصالات للمنافسة بنجاح في اقتصاد بات في معظم جوانبه قائما على التكنولوجيا.
مهارات التشبيك
وقال ان الدراسة التي اجرتها شركة «آي دي سي» في مايو 2006 حول مهارات التشبيك في الشرق الاوسط وباكستان، تبين ما يلي:
- تواجه الشركات نقصا متزايدا في نسبة العاملين المزودين بمهارات التشبيك.
- ساهمت الزيادة الكبيرة في الانفاق على تقنية المعلومات بشكل عام، وعلى تقنيات التشبيك بشكل خاص في ايجاد حاجة غير مسبوقة الى اخصائيي تقنية المعلومات في الخليج وباكستان.
- قدرات «آي دي سي» حجم النقص في اخصائيي التشبيك في الشرق الاوسط وباكستان بنحو 50 الف شخص في عام 2005 وسيرتفع هذا العدد الى 114.800 خبيرا بحلول عام 2009.
- من المتوقع ان تتسع الفجوة بين العرض والطلب من 27% في عام 2005 الى 35.1% في عام 2009.
- من المتوقع ان تكون الفجوة في مهارات التكنولوجيا المتقدمة اكبر، حيث ترتفع نسبتها من 30.3% في عام 2005 الى 40.9% في عام 2009.
- من المتوقع ان يزداد الطلب على مهارات التشبيك في الكويت ليتجاوز العرض بنسبة 41% في عام 2009. وتشير هذه النتائج الى انه يتعين على الحكومات والقطاع الخاص، والمعلمين والافراد، ان يبادروا بالسرعة القصوى الى بذل كل ما في وسعهم لسد هذا النقص في المهارات، واذا لم يتم وضع الخطط اللازمة لتفادي هذا النقص، فإن التنافسية في قطاع الاعمال ونمو السوق سيواجهان خطرا حقيقيا لا تحمد عقباه.
وقال انه توجد في الكويت 9 اكاديميات و91 طالبا مواظبا، ومنذ اطلاق برنامج «اكاديمية سيسكو للشبكات» netacad في الدولة، التحق به ما يزيد على 370 طالبا.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )