سيطرت حركة تصحيح خفيفة على الأسهم الرخيصة والعمليات المضاربية على أخرى منتقاة وجني الارباح على مجريات تداولات سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) مع نهاية جلسة امس ما يشير الى أن اليومين المقبلين سيكونان بمنزلة تحصيل حاصل للمحافظ والصناديق الاستثمارية من أجل تجميل موازنات النصف الاول.
وبالرغم من نفوذ كبريات المجموعات الاستثمارية على منوال أداء القطاعات فان هناك اسهما في قطاعات مثل الاستثمار والعقار والصناعة لاتزال مظلومة سعريا من جراء الضغط المبرمج عليها من جانب مستفيدين من المستويات السعرية الحالية والتي اصبحت مغرية للشراء حتى وان كان ذلك دون قيمتها السوقية الحقيقية.
ويبدو أن غياب الأسهم القيادية أثر كثيرا على قطاعات المقدمة والمتمثلة في الاستثمار والعقار حيث وضح جليا ان عمليات التجميع على أسهم رخيصة كانت راكدة في محاولة من مديري المحافظ الاستثمارية للاستفادة من مستويات اسعارها الحالية.
وقد استطلعت (كونا) آراء شريحة من المتداولين للتعرف الى أهم المتغيرات التي دفعت السوق للمرور بحالة من التذبذب وما اذا كانت الجلستان المقبلتان يومي الاحد والاثنين ستسيران على نفس الوتيرة أم سيكون هناك سيناريو يخالف توقعات المحللين الماليين.
وقال المتداول محمد الخلف ان أبرز المحطات التي مرت بالسوق هي ان عمليات لمضاربة التي طالت أسهما قيادية حدت كثيرا من المكاسب السوقية لشركاتها في وقت كانت السطوة الكبرى لشركات رخيصة لاسيما التي لاتتخطى قيمتها الـ 500 فلس.
وذكر أن السوق كان يقتات في صعوده على مجموعات منتقاة مثل مجموعة اجيلتي (أسهم المربع الذهبي وهي بيان للاستثمار والوطنية العقارية ومركز سلطان) وان كان تحركها بطيئا الا انها لاتزال الأفضل اضافة الى مجموعة الصفوة وبعض الاسهم الأخرى مثل جلوبل وعارف للطاقة.
وتساءل المتداول سعد القحطاني عن غياب اسهم شركات الاتصالات والعقار التي ظلت على مدار شهر يونيو على ثبات الا انها شهدت نموا لافتا متأثرة كثيرا بارتفاع أسعار مواد البناء التي أثرت على مشروعات شركات القطاع.
وتوقع القحطاني مرور السوق بحركة تصحيحة من النوع المتوسط في بداية الربع الثالث لان هناك اسهما ذات اسعار مبالغ فيها.
ورأى المتداول محمد الخالدي أن السوق سيختلف في الربع الثالث عن أدائه في الربع الثاني على اعتبار ان توالي ارباح الشركات سيدخل مجريات الحركة في تباين واضح سيفقد السوق على الأقل خلاله 200 نقطة وهي نقاط جمعها المؤشر السعري بطريقة وهمية عبر اغلاقات الدقيقة الأخيرة.
ودلل القحطاني على صحة مقولة صغار المتداولين أن الكبار هم المستفيدون من الدقيقة الاخيرة بتلكؤ مجموعات استثمارية كبرى مدرجة ومن المفترض ان تكون صانعة سوق لكنها تعرقل توجه بعض الجهات الفاعلة في تنفيذ مشروع وجود مؤشر جديد للسوق يقيس حالة السوق بعيدا عن نفخ المؤشر بنقاط وهمية.
وقال المتداول محمد البدر ان الشائعات والتسريبات عن ارباح الربع الثاني ساهمت كثيرا في مجريات حركة السوق خلال الاسبوع مايعني ان هناك من يروج لشائعات بهدف الاضرار بصغار المتداولين الامر الذي يستوجب من ادارة السوق البحث عن تجريم يحد من تسريب الشائعات التي تطلق بعض الشركات لصالح أسهمها.
واعرب البدر عن الامل بأن يكون الربع الثالث فرصة مغرية للشراء لاسيما اذا عجلت الحكومة من بعض مشروعاتها المحفزة التي تساهم في تنمية موارد الشركات وبالتالي تصب في صالح اسهمها ويستفيد منها المستثمرون الكبار.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )