محمود فاروق
استكمل سوق الكويت للاوراق المالية ارتفاعه المحدود في اول ايام التداول للاسبوع الجاري في ظل تباين واضح بين كل من المؤشرين السعري والوزني، حيث تبادلت الادوار مرة اخرى ليعاود دور المؤشر السعري الارتفاع الطفيف وتراجع الوزني بشكل ضئيل واتسمت تداولات امس بالنشاط المكثف على مجموعة البحر والأهلية، بينما شهد مقابلها عمليات جني ارباح للشركات القيادية كسهم زين الذي بدأ الاكتتاب في زيادة رأسماله امس بنسبة 75% من رأس المال، وتعتبر تلك المرحلة بمنزلة تأسيس لأسعار العديد من الشركات المدرجة نظرا لإقبال المتداولين على تلك الاسهم ودفعهم للتداول عليها ولو كان هناك هامش ربح بسيط فالمعطيات العامة للسوق تشير الى انه في محاولة للبحث عن الخروج من مرحلة التصحيح الماضية التي بلغت اشدها الاسبوع الماضي.
حيث اغلق السوق باشارة تعلن عن انفراجة حقيقية ولكن غير مؤكدة خلال الفترة المقبلة، وان كانت بمعدل ضئيل فالمستوى الذي يشير اليه السوق حاليا طبيعي ولكن يحتاج الى المزيد من المحفزات والاخبار الجيدة التي بدورها تدفعه الى الوصول لنقطة دعم 14800 نقطة، اضافة الى دفع القيمة المتداولة لتتجاوز 100 مليون دينار، ما يشير الى عودة للسيولة مرة اخرى، لذلك لا يمكن اعتبار ان السوق أنهى مرحلته التصحيحية الحادة ولكنه يحاول ان ينهي تلك المرحلة بمبادرة الاسهم القيادية وقطاع البنوك الذي يشهد تذبذبا على مدار الجلسات الماضية.
ومن الممكن اعتبار ان الحالة النفسية للمتداولين بدأت تهدأ بعد انتهاء حدة التراجعات التي شهدها امس ولكن مازال مسلسل الاقفالات الاخيرة يسيطر على آلية التداول حيث يرتد السوق بدفعة قوية من نقطة متدنية الى نقطة عليا تصبغ المؤشر باللون الأخضر مما انعكس ذلك على المتداولين لطمأنتهم بأن المؤشر سيعدل مساره في نهاية التداول حيث كان يحدث ذلك بالسلب خلال الفترة الماضية وذلك بتحول المؤشر من اللون الأخضر للأحمر مما يكبد العديد من المتداولين الخسائر الفادحة وانما ما يحدث الآن ينعكس بالايجاب على آلية التداول وخاصة اليوم الذي يأتي بعده ارتفاع المؤشر السعري.
ولا يوجد داعي للقلق من تداولات شهر رمضان المقبل حيث انطلقت بعض الشائعات حول امكانية تدني حركة التداول خلال ذلك الشهر مما ينعكس ايضا على الحالة النفسية للمتداولين وتلك الأقاويل ليس لها اساس من الصحة والدليل على ذلك تداولات ذلك الشهر في الأعوام الماضية والتي كانت تشهد نشاطا ملحوظا وتداولات نشطة.
المؤشرات العامة
وارتفع المؤشر العام للبورصة 22.4 نقطة ليغلق على 14638.4 نقطة بينما انخفض المؤشر الوزني 3.6 نقاط ليغلق على 734.67 نقطة وبلغ اجمالي الأسهم المتداولة 183.2 مليون سهم نفدت من خلال 5784 صفقة بقيمة بلغت نحو 95.3 مليون دينار وجرى التداول على اسهم 99 شركة من أصل 200 شركة مدرجة ارتفعت اسعار اسهم 46 شركة وتراجعت اسعار اسهم 53 شركة وحافظت اسهم 101 شركة على اسعارها واسهم 50 شركة لم يشملها النشاط كما ارتفعت مؤشرات ثلاثة قطاعات من اصل ثمانية حيث سجل مؤشر قطاع الاستثمار أعلى ارتفاع بـ 82.4 نقطة تلاه قطاع الصناعة بـ 53.2 نقطة ثم قطاع العقار بـ 34.3 نقطة فيما تراجع قطاع الشركات غير الكويتية بـ 65.9 نقطة مسجلا بذلك أعلى تراجع من بين القطاعات.
تداولات تأسيسية
وشهدت بداية تداولات امس تراجعا للمؤشر العام بـ 10.4 نقاط ليصل الى المستوى 14605.6 نقاط حيث بلغت كمية الاسهم المتداولة عند تلك النقطة 20 مليون سهم بقيمة بلغت 11.8 مليون دينار موزعة على 540 صفقة وواصل المؤشر التراجع لمنتصف الجلسة بـ 11.1 نقطة ليصل الى مستوى 14604.9 نقاط لتبلغ كمية الاسهم المتداولة 96 مليون سهم بقيمة بلغت 53.4 مليون دينار موزعة على 2951 صفقة.
واحتل قطاع البنوك المركز الثالث من حيث التراجع وذلك بمقدار 28.5 نقطة وذلك بقيادة اسهم كل من البنك الوطني والتجاري والكويت والشرق الأوسط وبيت التمويل الكويتي (بيتك) بمقدار 20 فلسا لكل منها بينما ارتفع سهم بنك الأهلي بمقدار 20 فلسا وبنك برقان 10 فلوس بينما لم تشهد اسهم ثلاثة بنوك اي تغيير خلال جلسة تداول امس.
وشهد قطاع الاستثمار اعلى ارتفاع بقيادة سهم شركة برقان جروب والذي ارتفع بمقدار 100 فلس ليصل سعر السهم 1240 فلسا اضافة الى سهم «دولية للتمويل» الذي شهد ارتفاعا بمقدار 25 فلسا ليصل سعر السهم 295 فلسا بينما شهدت اغلب اسهم القطاع تراجعا لم يتعدى 10 فلوس كشركة الاستثمارات الوطنية التي بلغ سعر سهمها 750 فلسا وسهم شركة نور للاستثمار المالي التي بلغ سعر سهمها ايضا 385 فلسا.
ولم يشهد قطاع التأمين اي تغيير خلال تداولات امس ومازالت اسعار اسهم القطاع في ثبات منذ يوم الخميس الماضي.
وشهد قطاع العقار ارتفاعا بقيادة سهمي شركة المباني وابيار العقارية بمقدار 20 فلسا لكل منهما بينما شهد سهم شركة الصفاة العالمية القابضة تراجعا بمقدار 30 فلسا ليصل سعر السهم الى 520 فلسا اضافة الى شركة سنام التي ارتفع سهمها بمقدار 10 فلوس ليصل سعره 340 فلسا خلال جلسة تداولات امس.
وشهد قطاع الصناعة ارتفاعا بعد ان شهد تراجعا ملحوظا خلال الفترة الماضية وذلك بقيادة سهم شركة منا القابضة والتي شهدت ارتفاعا بمقدار 80 فلسا ليصل سعر السهم 1600 فلس، كما شهدا سهما كل من المعدات والصخور واسيكو ارتفاعا بمقدار 10 فلوس لكلا منهما بينما تراجعت اسهم 4 شركات ولم تشهد اسهم باقي القطاع اي تغيير خلال جلسة امس.
وشهد قطاع الخدمات تراجعا بقيادة اغلب اسهم القطاع، حيث تراجع سهم شركة الاتصالات المتنقلة (زين) بمقدار 40 فلسا ليصل سعر السهم 1680 فلسا اضافة الى سهم الشركة الوطنية للاتصالات المتنقلة وذلك بمقدار 40 فلسا ايضا ليصل سعر السهم 2020 فلسا وتراجع سهم شركة اجيليتي بمقدار 20 فلسا ليصل سعر السهم 1140 فلسا، بينما شهد سهم شركة ايفا للفنادق ارتفاعا بمقدار 40 فلسا ليصل سعر السهم 1020 فلسا.
وتراجع قطاع الاغذية بقيادة شركة واحدة فقط تمثلت في دانة الصفاة الغذائية وذلك بمقدار 4 فلوس ليصل سعر السهم الى 230 فلسا ولم تشهد باقي الاسهم اي تغيير خلال جلسة تداولات امس، وسجل قطاع غير الكويتي اعلى تراجع بقيادة سهم بنك تمويل خليج وذلك بمقدار 30 فلسا ليصل سعر السهم الى 880 فلسا.
وحقق سهم الدولية للتمويل اعلى مستوى بين الاسهم المرتفعة اذ بلغت نسبة الارتفاع 9.2% بينما سجل سهم شركة السينما الكويتية الوطنية ادنى مستوى بين الاسهم المتراجعة بنسبة 5.4% واحتل سهم منا القابضة اعلى مستوى بين الاسهم من حيث حجم التداول بـ18.9 مليون سهم والقيمة بـ25.6 مليون دينار وبنسبة بلغت 26.9% وقد استحوذت قيمة تداول اسهم 10 شركات على 61.8% من القيمة الاجمالية للشركات التي شملها النشاط والبالغ عددها 99 شركة.
تقرير البورصة في ملف ( pdf )