القاهرة – مها طلعت
تراجعت شركات المقاولات عن شراء كميات كبيرة من الحديد خلال الأسبوع الأخير من الشهر الماضي وبداية شهر سبتمبر الجاري خوفا من انخفاض اسعار حديد التسليح خلال الفترة المقبلة، وجاء ذلك في اطار التذبذب الذي يشهده السوق في ظل ما أعلنته بعض المصادر عن انخفاض الاسعار في تسليم شهر سبتمبر بين 5% و10% بعد انخفاض الأسعار على المستوى العالمي وفي ظل تراجع خام البليت الذي يدخل في انتاج الحديد.
وأكدت المصادر ان نسبة الانخفاض في مصر ستكون أقل من الأسعار العالمية نتيجة تراكم مخزون ضخم في الأسواق المحلية الذي تم انتاجه والتعاقد عليه بتكلفة عالية قبل انخفاض الأسعار كما أكدت المصادر ان الانخفاض سيلامس تسليم شهر أكتوبر المقبل والشهور التالية له بعد التخلص من المخزون القديم وظهور الانتاج الجديد في الأسواق بتكلفة منخفضة.
كما توقع التجار ان ينخفض حديد عز وهو الأكثر انتشارا ويستحوذ على 60% من حجم السوق بين 300 و400 جنيه للطن وبالتالي ستنخفض اسعار الحديد الاستثماري ما بين 500 و700 جنيه للطن في اطار سعي الشركات المنتجة للحديد الى تقارب اسعارها فيما بينها وتقليل الفجوة بينها وبين حديد عز واسعار الشركات الاستثمارية وبالتالي تراجعت شركات المقاولات لتخفيض حصصها كما اشتدت الأزمة بين شركات الحديد والتجار والموزعين بسبب رفض التجار تسلم الحصص المتعاقد عليها بأسعار أغسطس العالمية انتظارا لتراجع الأسعار وكانت بعض شركات الحديد قد بررت ارتفاع أسعارها في السوق المحلية نتيجة انتاج كميات كبيرة من الأسعار السابقة للمواد الخام ويصعب معها حدوث أي تعديلات في الأسعار قبل نفاد المخزون حتى لا تتعرض للخسارة.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )