عاطف رمضان
استعرض رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب لبنك بوبيان عادل عبدالوهاب الماجد تجربته المصرفية التي تمتد الى نحو 30 عاما امام مجموعة من الشباب مشيرا الى الاسس التي يجب ان تتمتع بها اي قيادة تحرص على تحقيق الانجاز.
جاء ذلك خلال مشاركته في برنامج إعداد القادة الشباب في الكويت الذي استضافته جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا الأسبوع الماضي حيث اختتم أكثر من 60 شابا وشابة كويتية مشاركتهم في برنامج «تأهيل القادة الكويتي» (klm)الذي تقيمه الجامعة بالتعاون مع مبادرة الشراكة الأميركية الشرق أوسطية التابعة لوزارة الخارجية الأميركية، والذي يهدف إلى تمكين الشباب الكويتي من المهارات القيادية الأساسية التي يحتاجون إليها وتدريبهم على تطبيق المبادئ القيادية في مخططات من ابتكارهم، وذلك ليلعب هؤلاء الشباب دورا فعالا في تطوير وتنمية الكويت مستقبلا على المستويين الاقتصادي والاجتماعي.
وأوضح الماجد ان القيادة الناجحة هي التي تستمع دائما الى آراء جميع العاملين في المؤسسة وتعمل على الاخذ بهذه الآراء ومن ثم وضعها في اطار التطبيق الذي يتماشى مع الاستراتيجية العامة لهذه المؤسسة وتحقق خططها واهدافها.
وأشار في هذا الاطار الى تجربته في بنك بوبيان تحديدا حيث تولى رئاسة الجهاز التنفيذي للبنك في وقت حرج للغاية (اغسطس 2009) حيث جميع الظروف غير مواتية على الاطلاق سواء من حيث الوضع الاقتصادي عموما او وضعية القطاع المصرفي الذي كان يعيش ارهاصات الازمة الاقتصادية الى جانب معاناة بنك بوبيان والتي تمثلت في خسائره التي بلغت 52 مليون دينار بنهاية عام 2009.
واضاف «كان علينا ترتيب البيت من الداخل بالشكل الذي يسمح لنا بالعودة مرة اخرى لذا قمنا بالاستعانة بالقيادات والكفاءات المصرفية التي يمكنها ان تشكل اضافة للبنك وتعمل على اخراجه من ازمته الى جانب تبني الادارة التنفيذية لاستراتيجية خمسية وضعتها احدى اكبر شركات الاستشارات العالمية».
واوضح الماجد ان ادارة البنك وضعت في الاعتبار وضمن محاور استراتيجيتها الاعتماد على الموارد البشرية بصورة رئيسية كونها الركن الاساسي في اعادة البنك الى مساره الصحيح والعمل على اخراجه من ازمته.
واكد الماجد ان عوامل عديدة ابرزها القيادة الناجحة على مختلف المستويات في بنك بوبيان وبالتعاون بين الجميع استطاعت ان تعيد البنك الى مسار الربحية المتنامية منذ عام 2010 الى جانب النمو الواضح في جميع المؤشرات المالية للبنك والتي دفعت به الى مصاف البنوك الاسلامية المتميزة.
واستعرض الماجد في جانب اخر من المحاضرة تجربته المصرفية والتي تمتد لنحو 30 عاما قضى جزءا كبير امنها في بنك الكويت الوطني حتى وصل الى منصب نائب الرئيس التنفيذي.
واكد الماجد ان تجربته في البنك الوطني امتازت بثرائها سواء من حيث الخبرات التي اكتسبها او الانجازات التي استطاع ان يحققها بالتعاون مع فريق عمله، مشيرا الى ان العمل في مؤسسة عريقة كالوطني يمثل قيمة رائعة واضافة هامة لاي مصرفي كويتي لاننا نتحدث عن «مدرسة ذات طبيعة خاصة ومميزة يتمنى ان يلتحق بها الكثيرون».
وكان الماجد ومنذ التحاقه ببنك بوبيان على قمة الجهاز التنفيذي قد تمكن من تحقيق نجاحا ملحوظا في التمركز الاستراتيجي من خلال زيادة المبيعات وتوجيه عملية إعادة الهندسة التنظيمية لبنك بوبيان، كما نجح في تحسين هامش أرباح البنك وشركاته التابعة (بوبيان كابيتال وبوبيان للتأمين التكافلي) من خلال تحديث الممارسات الإدارية وإعادة تركيز أنشطة البنك على عنصري الشفافية والأداء.
هذا ويمتد البرنامج «تأهيل القادة الكويتي» لـ 4 دورات، قام بتأسيسها ووضع أساسياتها د.جون هايس، أستاذ في كلية العلوم الإدارية التابعة لجامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا، ويشرف عليها مبادرة الشراكة الأميركية الشرق أوسطية التابعة لوزارة الخارجية الأميركية التي تدعم العديد من البرامج والمشاريع المقامة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وقدمت منح بما يفوق 600 مليون دولار منذ عام 2002.
واضاف ان الماجد استعرض دور القادة في الكويت والعديد من الأفكار المهمة التي من شأنها الإسهام في تطوير مهارات القيادة لدى المشاركين في البرنامج.