شريف حمدي
استهل سوق الكويت للأوراق المالية تعاملات الأسبوع على مواصلة المكاسب التي تشهدها مؤشراته في الوقت الراهن، حيث استمر ارتفاع جميع مؤشرات السوق للجلسة الخامسة على التوالي، وهو ما أدى الى استمرار تخطي المؤشر العام للبورصة لحواجز الدعم المئوية بعد ان حقق ارتفاعا في جلسة افتتاح الاسبوع بمقدار 75.2 نقطة ليصل الى مستوى 7362.9 نقطة وهو أعلى مستوى يبلغه مؤشر سوق الكويت المالي منذ 3 سنوات، ومن المتوقع في ظل الزخم المضاربي الحالي والذي يشمل العديد من الأسهم الرخيصة في أغلب القطاعات، خاصة الخدمات المالية والعقارات والخدمية، فضلا عن الأسهم الخليجية ان تستمر مكاسب مؤشرات السوق وخاصة السعري.
وحقق المؤشر الوزني مكاسب جديدة بمقدار 1.77 نقطة ليصل المؤشر الى 453.74 نقطة، فيما واصل مؤشر كويت 15 ارتفاعاته وذلك بمقدار 3.34 نقطة ليصل الى مستوى 1074.7 نقطة وهو أعلى مستوى للمؤشر منذ اطلاقه قبل قرابة العام.
وشهدت جلسة أمس أداء مضاربيا بحتا جاء استكمالا لأداء البورصة الكويتية في الفترة الأخيرة، حيث استهل السوق تعاملاته على ارتفاع جميع مؤشراته على اثر عمليات شراء على أسهم قيادية ورخيصة في أغلب القطاعات، ولكن مع مرور الوقت، وبعد نصف ساعة تقريبا بدأت المؤشرات تتباين، حيث واصل السعري ارتفاعاته بينما اتجه الوزني وكويت 15 للانخفاض على وقع عمليات تصريف لأسهم قيادية وخاصة في القطاع البنكي.
وطغى اللون الأحمر على المؤشرين حتى لحظات الاقفال التي شهدت عمليات دخول على الأسهم المتراجعة ومنها سهم الوطني وهو ما تزامن مع عمليات دخول على أسهم أخرى ثقيلة مثل بيتك وزين وهو ما عزز مكاسب المؤشر الوزني في لحظات الاقفال وتحول مسار مؤشر كويت 15 من الانخفاض الى الارتفاع لينهي السوق تعاملاته على ارتفاع جميع مؤشراته وهو ما يعزز الثقة في السوق ويدفع مؤشراته لمواصلة تحقيق المزيد من المكاسب.
وحظيت كثير من الأسهم الرخيصة والمتوسطة بنشاط مضاربي قوي في جلسة أمس، حيث ركزت عمليات الشراء على أسهم مثل مجموعة ايفا والشركات التابعة لها حيث تم تداول هذه الأسهم بكميات كبيرة وحققت ارتفاعات متفاوتة. كما ارتفعت أسهم أخرى بعد تداولها بشكل لافت مثل الاستثمارات والساحل والمال والخليجي وبيان وصكوك والسورية والمستثمرون والعربية العقارية ومزايا ومنشآت ومدينة الأعمال والصلبوخ والميادين وتمويل الخليج، وهو ما دفع المؤشر السعري لتجاوز مستوى دعم جديد واستقر فوق 7350 نقطة.
ورغم هذا النشاط القوي إلا ان عمليات التصحيح الجزئي كانت حاضرة في جلسة أمس، حيث تراجعت بعض الأسهم الرخيصة التي شهدت ارتفاعات كبيرة في الفترة الأخيرة. ومن هذه الأسهم منازل والمعدات وصفاة للطاقة وبتروغلف ومشرف ودانة وأنوفست والاثمار وهو ما يعني ان هذه المجموعة من الأسهم قد تشهد عمليات شراء خلال الجلسات المقبلة. ولوحظ في جلسة أمس تراجع المتغيرات الثلاثة للسوق رغم ارتفاع المؤشر، خاصة على مستوى القيمة التي انخفضت بنسبة 37.4% ويرجع السبب في ذلك لأن آخر جلسات الأسبوع الماضي شهدت تداولات قياسية لسهم التجاري أدت الى ارتفاع القيمة بشكل غير مسبوق منذ شهر ابريل من عام 2010.
ارتفع المؤشر العام للبورصة الكويتية بمقدار 75.2 نقطة ليصل الى مستوى 7362.9 نقطة بنسبة ارتفاع 1.02% وارتفاع المؤشر الوزني بمقدار 1.77 نقطة ليصل الى مستوى 453.7 نقطة بنسبة ارتفاع 0.39% وارتفاع مؤشر كويت 15 بمقدار 3.34 نقاط ليصل الى مستوى 1074.7 نقطة بنسبة ارتفاع 0.31%.
وبلغ اجمالي الأسهم المتداولة 896.4 مليون سهم نفذت من خلال 13.610 صفقة بقيمة بلغت 72.2 مليون دينار، وتراجع أداء متغيرات السوق بشكل لافت، حيث انخفضت كميات التداول بنسبة 14% وتراجعت الصفقات بنسبة 6.3%، وتراجعت القيمة بنسبة 37.4%.
واستحوذت اسهم 5 شركات على أغلب القيمة بواقع 21.8 مليون دينار تشكل 29.6% تصدرها سهم ابيار باستحواذه على 5.9 ملايين دينار تشكل نحو 8.1% من الاجمالي، واستحوذت اسهم 5 شركات على 38.8% من اجمالي كميات التداول تصدرها سهم ابيار من خلال 113.9 مليون سهم تشكل نحو 12.7% من الاجمالي.
أرقام ومؤشرات
75.2
نقطة ارتفاع المؤشر السعري بنسبة 1.02% وارتفاع المؤشر الوزني بنسبة 0.39% وارتفاع كويت 15 بنسبة 0.31%.
896.4
مليون سهم تم تداولها بقيمة بلغت 72.2 مليون دينار.