شريف حمدي
رغم ان التوقعات كانت تشير الى جنوح مؤشرات السوق للتراجع ترقبا لحكم المحكمة الدستورية حول مصير مجلس الأمة، إلا أن السوق خالف التوقعات وأقفل على ارتفاع جميع مؤشراته ليستعيد نغمة الارتفاعات بعد تراجعات متتالية الأسبوع الماضي هوت بالمؤشرات خاصة السعري، وبالفعل افتتح السوق تعاملاته على تراجع حاد تجاوز 140 نقطة كانت اشبه بالصدمة للمتداولين ليفقد المؤشر العام خلال أول نصف ساعة من التداول أكثر من حاجز مئوي ويتراجع الى 7770 نقطة، حيث نشطت عمليات البيع بشكل قوي استكمالا لجلسات الأسبوع الماضي، حيث زيادة عمليات البيع التي تشمل اسهما قيادية وأخرى رخيصة ومتوسطة في كثير من القطاعات، وهو الأمر الذي ادى الى سيطرة اللون الأحمر على كافة المؤشرات بشكل قوي، لكن سرعان ما تحسن الأداء خاصة بحلول منتصف الجلسة، حيث عادت العمليات الشرائية تظهر بقوة وكانت اكثر تركيزا على الأسهم الرخيصة التي تعرضت للبيع في الجلسات الأخيرة مثل تمويل الخليج والمستثمرون والميادين وأدنك وأبيار وغيرها من هذه النوعية من الأسهم، ليعود اللون الأخضر للمؤشر السعري بعد الساعة الحادية عشرة والنصف تقريبا.
واستمرت عمليات الشراء الانتقائي للأسهم التي تدنت اسعارها في الجلسات الأخيرة بشكل كبير وهو ما ادى الى زيادة المكاسب على مستوى المؤشر السعري الذي كاد ان يستعيد مستوى 8000 نقطة خلال آخر نصف ساعة من التداول، إلا ان حالة من التباين في توجهات المتعاملين ادت الى تذبذب المؤشرات لتغلق جميعها على ارتفاع في لحظات الاقفال، خاصة الوزني وكويت 15 اللذين شهدا تحسنا على وقع نشاط اسهم بنكية مثل الخليج وبرقان في قطاع البنوك اضافة الى سهم زين.
وبظهور حكم المحكمة الدستورية، سادت حالة من الارتياح داخل اروقة السوق، حيث استقبل المتداولين حكم المحكمة بإيجابية وتفاؤل حول مستقبل السوق القريب، خاصة ان العامل السياسي لطالما شكل ضغطا على السوق، خاصة في جلسات الاسبوعين الماضيين، وكان سببا رئيسيا في تراجع مستويات السيولة بشكل كبير وتحديدا في جلسة ختام الاسبوع الماضي التي تدنت فيها السيولة الى اقل من 32 مليون دينار.
ومن المتوقع ان يشهد السوق استقرارا خلال الفترة المقبلة، خاصة ان هناك الكثير من العوامل الايجابية التي من الممكن ان تحركه في الاتجاه الصاعد، ومنها عودة السيولة بعد زوال الهاجس السياسي، وكذلك وجود شركات كويتية تعلن عن استحواذات مثل مجموعة الصناعات مؤخرا وشركات اخرى تفوز بعقود ومناقصات محلية وخارجية، هذا بالاضافة الى ان السوق شهد في الجلسات الاخيرة تراجعات حادة لكثير من الاسهم المضاربية وهو ما يجعلها محط اهتمام المضاربين خلال الجلسات المقبلة.
تحسن اداء مؤشرات السوق في جلسة امس، وارتفع المؤشر السعري بمقدار 24.03 نقطة ليصل الى 7955.1 نقطة، كما ارتفع المؤشر الوزني بمقدار 0.61 نقطة ليصل الى مستوى 458.6 نقطة، وارتفع مؤشر كويت 15 بمقدار 2.71 نقطة ليصل الى مستوى 1068.1 نقطة.
وبلغ اجمالي الاسهم المتداولة 752.7 مليون سهم نفذت من خلال 12.725 صفقة بقيمة نقدية بلغت 61.8 مليون دينار، وتحسن اداء متغيرات السوق بشكل لافت، حيث ارتفعت كميات التداول بنسبة 114.2%، وارتفعت الصفقات بنسبة 68.5%، وارتفعت قيمة التداول بنسبة 93.7%، استحوذت اسهم 5 شركات على اغلب القيمة بواقع 19.6 مليون دينار تشكل 31.7% من الاجمالي، واستحوذت اسهم 5 شركات على 35.5% من اجمالي كميات التداول تصدرها سهم المستثمرون بواقع 128.1 مليون سهم تشكل 17.01% من الاجمالي.
24.03أرقام ومؤشرات
نقطة ارتفاع المؤشر السعري بنسبة 0.3%، وارتفاع الوزني بنسبة 0.61%، كما ارتفع كويت 15 بنسبة 0.25%.
752.7
مليون سهم تم تداولها بقيمة بلغت 61.8 مليون دينار.
19.6
مليون دينار قيمة تداولات اسهم 5 شركات تشكل 31.7% من اجمالي القيمة.
8
قطاعات سجلت مؤشراتها ارتفاعات بنسب متفاوتة تصدرها قطاع النفط والغاز بواقع 6.7 نقاط.
8 أسهم بالحد الأعلى
مع عودة تحسن أداء السوق مقارنة بآخر جلسات الأسبوع الماضي، شهدت اسهم 60 شركة ارتفاعات متفاوتة من بينها اسهم 8 شركات فقط ارتفعت بالحد الأعلى وهي بيان والمستثمرون وأرجان والبحرين والمعامل وآبار ومشرف، بالإضافة إلى حيات كوم.
أسواق الخليج
شهدت مؤشرات أسواق المال الخليجية تباينا في الأداء مع جنوح للانخفاض، وجاء سوق دبي في صدارة الأسواق المتراجعة بخسارة 2.25%.
كما تراجع سوق أبوظبي بنسبة 0.85% ، فيما سجل سوق قطر تراجعا بنسبة 0.58%، وتراجع سوق مسقط بنسبة 1.1%، وفي المقابل ارتفعت اسواق السعودية والكويت والبحرين بمعدلات محدودة للغاية وذلك بواقع 0.23% للسوق السعودي و0.3% للسوق الكويتي، و0.02% للسوق البحريني.
عودة النشاط لسهم «تمويل الخليج»
شهد سهم تمويل الخليج تداولات قوية تجاوزت 127 مليون سهم بقيمة بلغت 5.5 ملايين دينار تصدر بها قائمة التداولات بنسبة 8.9% من الإجمالي.
تأتي هذه الارتفاعات بعد سلسلة من التراجعات تعرض لها السهم في جلسات الاسبوعين الماضيين بأداء متذبذب، ويعد الدخول على السهم منطقيا بعد تراجع القيمة السعرية للسهم من مستوى قريب من 60 فلسا، الى 44 قبل بدء تعاملات اليوم ليرتفع السهم الى 44.5 فلسا بعد عمليات تجميع لأهداف مضاربية.