شريف حمدي
استمرارا لسيطرة النهج المضاربي على مجمل اداء سوق الكويت للاوراق المالية، تباين اداء مؤشرات السوق في جلسة تعاملات امس مع اختلاف حركة المؤشرات، حيث جنح السعري للانخفاض بعد اداء اتسم بالتذبذب، فيما ارتفع اداء المؤشرين الوزني وكويت 15 على وقع تحسن ملحوظ في اداء الاسهم القيادية والثقيلة في كثير من القطاعات، خاصة في القطاع البنكي، حيث بدا جليا ان هناك ثمة تحرك من المحفظة الوطنية على هذه النوعية من الاسهم بعد تراجع كثير منها الى مستويات مغرية على الشراء، خاصة سهم بيتك الذي شهد عمليات دخول قوية على السهم بعد ان وصل الى مستوى 670 فلسا ليرتفع بمقدار 20 فلسا ويصل الى 690 فلسا، كما نشطت اسهم قيادية اخرى في القطاع مثل الاهلي والمتحد والدولي وبوبيان، كما ارتفعت اسهم اخرى مؤثرة منها اجيليتي وزين، الامر الذي ادى الى ارتفاع كبير للمؤشرين خلال التعاملات خاصة كويت 15 الذي تجاوزت مكاسبه 20 نقطة جراء نشاط قوي في منتصف الجلسة شمل اسهما مثل الوطني والخليج والدولي والمباني والصناعات، لكن عمليات تخارج من هذه الاسهم قلصت من مكاسبها.
ووضح من خلال استهداف هذه النوعية من الاسهم ان الضغط الذي شهدته الاسهم القيادية في ختام جلسة اول من امس كان مفتعلا بهدف تجميع هذه الاسهم عند مستويات سعرية اقل وهو ما حدث منذ بداية جلسة تعاملات امس.
في المقابل، عاد الفتور للاسهم الرخيصة والمتوسطة بعد ان شهدت جلسة تعاملات اول من امس عمليات شراء قوية، وجنح اداء اغلب هذه الاسهم للتراجع، خاصة التي شهدت ارتفاعات سعرية كبيرة وفي مقدمتها اسهم المستثمرون والميادين وتمويل الخليج، بالاضافة الى الاسهم التابعة لمجموعة ايفا بعد ان شهدت ارتفاعات سعرية لافتة في جلسة اول من امس، وهو ما جعلها الاكثر تعرضا للبيع بهدف جني الارباح، كما تراجعت اسهم اخرى بعد تداولها بشكل كبير منها الخليجي وادنك وابيار ومنازل وصفاة للطاقة ومشرف ودانة والاثمار، وفي المقابل، شهدت بعض الاسهم الرخيصة الاخرى عمليات تجميع لاهداف مضاربية مثل اعيان والمغاربية والعربية العقارية وبوبيان الدولية القابضة، وهو ما احدث الى جانب نشاط عدد من الاسهم القيادية نوعا من التوازن على مستوى المؤشر السعري ليستقر قريبا من مستوى 8100 نقطة الذي اخترقه خلال بداية الجلسة ولكنه لم يحافظ على الاستقرار فوقه نظرا لزيادة العمليات البيعية.
ومن المتوقع ان يواصل السوق اداءه المضاربي خلال المرحلة المقبلة، خاصة ان كبار المضاربين لا يزالون يتحكمون في حركة السوق في ظل غياب الشراء المؤسسي رغم عمليات الدخول من قبل المحفظة الوطنية على اسهم قيادية بين الحين والآخر، لكنها محاولات محدودة، وغالبا ما تتراجع هذه الاسهم عقب ارتفاعها مباشرة.
مؤشرات السوق
انخفض المؤشر العام للبورصة الكويتية بمقدار 4.9 نقاط ليتراجع المؤشر الى مستوى 8075.5 نقطة، فيما ارتفع المؤشر الوزني بمقدار 3.2 نقاط ليرتفع الى مستوى 461.1 نقطة، كما ارتفع مؤشر كويت 15 بمقدار 10.6 نقاط وهو ارتفاع كبير ليصل المؤشر الى مستوى 1070.4 نقطة.
وبلغ اجمالي الاسهم المتداولة 778.2 مليون سهم نفذت من خلال 12.076 صفقة بقيمة نقدية بلغت 60.6 مليون دينار.
واستحوذت اسهم 5 شركات على اغلب القيمة النقدية بواقع 18.2 مليون دينار تشكل 30% من اجمالي قيمة التداول، كما استحوذت اسهم 5 شركات على 53.01% من اجمالي كميات التداول، تصدرها سهم المستثمرون بواقع 127.9 مليون سهم تمثل 16.4% من اجمالي كميات التداول.
أرقام ومؤشرات
4.9
نقاط تراجع المؤشر السعري بنسبة 0.06%، وارتفع المؤشر الوزني بنسبة 0.70%، كما ارتفع كويت 15 بنسبة 1.01%.
778.2
مليون سهم تم تداولها بقيمة نقدية بلغت 60.6 مليون دينار.
18.2
مليون دينار قيمة تداولات اسهم 5 شركات تشكل 30% من اجمالي القيمة.
10
قطاعات ارتفعت مؤشراتها في جلسة تعاملات امس تصدرها قطاع التكنولوجيا بواقع 6.7 نقاط.
خسائر سهم «دانة» تتواصل
منذ الكشف عن عدم وجود صفقة لبيع حصة الصفوة في دانة والبالغة 37% التي ارتفع على اثرها السهم في جلستي الأربعاء والخميس الماضيين والسهم يواجه تراجع ملحوظ، وخسر في جلسة أمس 6 فلوس لتبلغ خسائره منذ بداية الأسبوع الجاري 12 فلسا تشكل 11.3% من قيمته السوقية، حيث استقر السهم بعد تداولات أمس عند 106 فلوس بعد ان وصل الى 118 فلسا على اثر الصفقة المزعومة.
جني أرباح في أسواق الخليج
جنحت أغلب أسواق الخليج للتراجع بنسب متفاوتة وذلك بعد ان شهدت ارتفاعا جماعيا أول من أمس، وبدا ان هذه الأسواق تعرضت لعمليات بيع لجني الأرباح، حيث تراجعت 5 أسواق مقابل ارتفاع في سوقي السعودية بنسبة 0.84% وأبوظبي 0.40%. وتراجع سوق الكويت بنسبة 0.6%، وتراجع سوق دبي بنسبة 0.14%، وتراجع سوق قطر بنسبة 0.73%، وتراجع كذلك سوق البحرين بنسبة 0.10%، كما تراجع سوق مسقط المالي بنسبة 0.25%.
انخفاض متغيرات السوق
شهدت متغيرات السوق الثلاثة تراجعات لافتة خلال جلسة تعاملات أمس، حيث سجلت قيمة التداول انخفاض بنسبة 35.5%، كما تراجعت كميات التداول بنسبة 32.1%، وتراجعت كذلك صفقات التداول بنسبة 25.2%. ويأتي انخفاض قيمة التداول رغم نشاط الأسهم القيادية والبنكية على وجه الخصوص نظرا لتركز السيولة حول الأسهم الرخيصة، حيث جاءت في مقدمة الشركات الأكثر استحواذا على القيمة المستثمرون والميادين وتمويل الخليج ومدينة الأعمال ومنازل.