عاطف رمضان
ارجع رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة القرين للمشاريع والاستثمار المالي فهد الأربش اسباب الخسائر التي تكبدتها العديد من الشركات الاستثمارية في الكويت خلال الأزمة المالية العالمية الى تركيز واهتمام تلك الشركات بتوزيع الأرباح على المساهمين بشكل سريع دون النظر بعين الاعتبار الى عامل الشفافية وإطلاعهم على المشكلات التي تواجهها هذه الشركات، مما جعل نحو 90% تقريبا من هذه الشركات الخاسرة «تدفع الثمن» في ظل الأزمة العالمية.
واكد الأربش في حوار شامل لـ «الأنباء» ان العامل النفسي قد خيم بشكل ملحوظ على السوق وان تراجع أداء السوق جاء بسبب فقدان العديد من الشركات للمصداقية والشفافية تجاه المستثمرين.
وأوضح ان بعض الشركات «تورطت» في شراء أصول لا تستطيع تسييلها في الأوقات الصعبة وان تلك الشركات لم تستعد بجزء من الأموال لمواجهة تلك الخسائر او المخاطر الاستثمارية.
واستطرد قائلا: «الناس في وقت الأرباح تفرح وفي وقت الخسائر ما ترحم».
وعن نشاط ومشاريع ورأسمال شركة القرين للمشاريع والاستثمار المالي قال الأربش أن الشركة تأسست برأسمال قدره 15 مليون دينار، مؤكدا انها محتفظة بكامل رأس المال ولم تدخل به في اي مشروع وهو على شكل وديعة في احد البنوك ويدر ارباحا «لا بأس بها» وذلك تمهيدا للدخول في مشاريع مجزية بعد اتضاح الرؤية مستقبلا.
وبين ان الشركة تلقت عروضا من قبل بعض الشركات للدخول معها في بعض المشاريع وان احدى الشركات طلبت من «القرين» نحو 5 ملايين دينار مقابل عوائد مالية تقارب الـ 20% وفق احكام الشريعة الاسلامية الا ان الشركة رفضت هذه العروض ولديها استراتيجية مبنية على الوضع المالي الحالي والأزمة العالمية التي نعيشها وستقتنص الفرص الاستثمارية المناسبة والآمنة.
ولفت الى ان التأني وعدم الاندفاع الى الدخول في مشاريع خلال الفترة الأخيرة احد اسباب نجاح الشركة وعدم تعرضها لخسائر.
وحول موضوع الشفافية والمصداقية افاد الأربش بأن مجلس الإدارة سيقيم ديوانية تجمع المساهمين تحت سقف واحد لمشاركتهم اعضاء مجلس الإدارة في اعمال الشركة المستقبلية واخذ آرائهم في كل كبيرة وصغيرة.
وعن المحفظة المليارية ذكر الأربش انها لم توجه في السوق بالشكل الصحيح مما يشير إلى انها عبارة عن مسكنات فقط، مبينا ان حجم المحفظة لا يكفي لتصحيح اوضاع السوق وانها لابد ان تعالج الشركات المتعثرة.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )