قالت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد خلال كلمتها الافتتاحية لمنتدى بنك الكويت المركزي مساء أول من امس ان هناك 3 تحديات رئيسية تقف أمام الكويت والعالم على حد سواء متمثلة في الحاضر والمستقبل والتحديات العالمية المشتركة، مكررة ثلاث مرات: التعليم.. التعليم.. التعليم النوعي لتجاوز كل التحديات.
وعن منطقة الخليج العربي، لفتت لاغارد الى أن النمو في تلك المنطقة يتجاوز 5% في القطاعات غير النفطية، ويتوقع وصولها 4.5% في 2014 للقطاعات غير النفطية في الكويت بسبب مشاريع البنية التحتية العملاقة.
وبينت أن المصارف وضعها المالي قوي وتتركز الإشكالية في ضعف ميزانية شركات الاستثمار التي يجعلها عرضة للتأثر بالصدمات.
ودعت إلى إعطاء البنك المركزي الاستقلالية المطلقة للتصدي لأي مخاطر مستقبلية.
وبينت ان أفضل طريقة للابتعاد عن النفط من خلال النفط ذاته عبر تطوير صناعة البتروكيماويات، وأن الطبيعة وفرت للكويت موردا رائعا ولكن يحتاج إلى العمل في التطوير.
ولفتت الى ان تحدي الرواتب المرتفعة جدا في القطاع العام من أبرز التحديات التي تواجهها الكويت حاليا، مع تراجع انتاجية الموظفين في القطاع العام.
وبخصوص الرقابة التي تطبق بازل 3 خلال الفترة الانتقالية من 2010 إلى 2014، بينت لاغارد أن التطبيق ليس من اختصاص الصندوق وإنما من اختصاص مجلس محافظي البنوك المركزية خلال عامي 2013 و2014.
هذا، وأفاد رئيس مجلس إدارة البنك التجاري علي الموسى بأن توصيات بازل 3 تنص على اقتطاع جزء من رأس المال كمخصص وهو ما يقلل من ارباح البنوك ولا يحتسب ذلك ضمن رأسمال البنك ما يقلل من أرباحه، ورد محافظ بنك الكويت المركزي د.محمد الهاشل بأن الإفراط في التنظيم سيئ وكذلك فإن غياب التنظيم سيئ من ناحية أخرى.
ولفت الى أن هناك رغبة في تعزيز الميزانية وتخفيض المخاطر، وبالتالي لا يوجد مثال يمكن الأخذ به كمسطرة لكل البلدان وإنما لكل دولة فلسفتها في العمل.
واستدرك الهاشل: لسنا مرغمين على تطبيق توصيات بازل 3 وإنما يتم تطبيق مدى ما يلائم كل اقتصاد منها ويمكن أن نناقش بشكل معمق تلك الأمور لمعرفة مدى أهميتها إيجابا أو سلبا على الأداء الاقتصادي.
وبين الهاشل انه لدينا سيولة مرتفعة في المصارف من حيث الكمية والجودة. وعلقت لاغارد بالقول إن المصارف بالكويت والخليج لديها رسملة قوية.
تفاصيل اخرى على موقع «الأنباء»:
www.alanba.com.kw