أعلنت شركة أجيليتي عن تحقيق نتائج مالية جيدة خلال الربع الأول من العام 2009، على الرغم من التباطؤ الذي يشهده الاقتصاد العالمي حيث تمكنت من تحقيق أرباح إجمالية بمقدار 39.2 مليون دينار أي 39.15 فلسا للسهم، وذلك قبل احتساب بنود المصروفات غير المتكررة، لتحقق بذلك نموا نسبته 16.4%، لتصل ربحية السهم المعدلة إلى 39.15 فلسا، بنسبة نمو21.7% مقارنة بالفترة نفسها من العام 2008. كما نمت الأرباح التشغيلية للشركة قبل احتساب بنود المصروفات المتكررة خلال الربع الأول بنسبة 12.8%.
وبهذه المناسبة قال رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة طارق السلطان: «النمو في الأرباح التشغيلية قبل احتساب بنود المصروفات غير المتكررة هو اكبر دليل على تطوير العمليات التشغيلية وتوائمها مع المتغيرات الجديدة مما أدى إلى زيادة هامش ربحية صافى الإيرادات كنتيجة لضبط تكاليف العمليات التشغيلية».
وأضاف قائلا «على الرغم من تحقيق إستراتيجية الشركة التي ترتكز على التنويع لنتائج جيدة، إلا أن الأعمال المكملة التي نقوم بها استطاعت أن تحقق هي أيضا نتائج جيدة لمساهمينا خصوصا في ظل الركود الاقتصادي العالمي».
وأشار إلى ارتفاع النقد من العمليات التشغيلية بنسبة 25% ليسجل 81.1 مليون دينار مقارنة بالربع الأخير من العام الماضي 2008، حيث ارتفع هامش ربحية صافى الايرادات للربع الأول من العام الماضي من 34.1% إلى 37.9% للربع الأول من العام الحالي وذلك على الرغم من انخفاض الإيرادات بنسبة8.1% لتصل إلى 407.4 ملايين دينار خلال الشهور الثلاث الأولى من العام 2009.
وقال السلطان «مع اتساع هامش ربحية صافي الإيرادات وتخفيض المصروفات التشغيلية، استطعنا تحقيق أرباح تشغيلية قوية قبل احتساب بنود المصروفات غير المتكررة بلغت 43.7 مليون دينار بزيادة نسبتها 12.8% مرتفعة من38.7 مليون دينار في العام الماضي».
وذكر السلطان «لا نزال نتابع عن كثب سبل إدارة السيولة وانتقائية الاستثمار وترشيد التكاليف بما يمكننا من العبور من الأزمة كلاعب اقوى على المستوى العالمي ونسعى إلى تركيز جهودنا بحذر على إدارة أكثر حزما للتكاليف والسيولة مع تحقيق نمو في الأداء والاستمرار في استهداف فرص الاستحواذ المجدية.
وقال ان السيولة النقدية قد بلغت 323.1 مليون دينار بنهاية مارس مقابل صافي دين بلغ 107.3 ملايين دينار.
وأشار إلى أن الصناعة اللوجستية العالمية تأثرت تأثرا بالغا بفعل الأزمة الاقتصادية العالمية وسجلت انخفاضا بنسبة 20-30% في متوسط حجم التعاملات مما أثر سلبا على قطاع الخدمات اللوجستية المتكاملة العالمية لاجيليتى حيث شهد القطاع تراجعا في عوائده بنسبة13.8% من 283.9 مليون دينار عام 2008 إلى 244.8 مليون دينار.
إلا أن السلطان أشار إلى انه رغم انخفاض مجمل الإيرادات، فقد سجل هامش ربحية صافي الإيرادات زيادة بنسبة 31% كنتيجة لقدرة الشركة على تخفيض التكاليف والنجاح في الحصول على مساحات تخزينية بتكاليف اقل. إضافة إلى ذلك، فإن قاعدة عمليات الشركة مقارنة بالفترة ذاتها عن العام الماضي قد تحسنت نتيجة جهود إعادة الهيكلة والسياسة الحازمة لتخفيض النفقات والحفاظ على السيولة من خلال تحسين إدارة رأس المال العامل .
الخدمات الحكومية والدفاع
وأكد السلطان أن مجموعة الخدمات الحكومية والدفاع لم تتأثر بفعل الأزمة المالية العالمية، إذ سجلت زيادة في الإيرادات بنسبة3.4% من 168.8 مليون دينار إلى 174.6 مليون دينار في 2009 بفعل الاستمرار بإستراتيجية التنويع على صعيد القيادة الإقليمية، والتنوع الإقليمي وقاعدة العملاء ومجموعة الخدمات.
وأشار إلى أن الخدمات الحكومية والدفاع شهدت توسعا في فرص تنويع العقود الحكومية بعد أن فازت بعقد توريد وتسليم قطع الغيار لأجهزة الاتصال والمعدات الالكترونية في مخازن tobyhanna التابعة للجيش الأميركي في ولاية بنسلفانيا، إضافة إلى عقد تسليم الشحن الجوى لخدمات التبادل والقوى الجوية للمستودعات في العراق بقيمة 1.5 مليون دينار (5 ملايين دولار).
وأضاف أن قطاع الخدمات الحكومية والدفاعdgs تسلم خطاب نوايا مبدئيا من الجيش الأميركي يفيد برغبة الجيش بممارسة حق الخيار الثالث والأخير لتجديد عقد المورد الأول لعام آخر.
وأوضح السلطان انه على الرغم من الأزمة المالية العالمية الحالية، لايزال الاستثمار وتحفيز الإنفاق في مشروعات تطوير البنية التحتية محور تركيز الحكومة على المدى الطويل، مشيرا إلى أن عائدات استثمارات البنية التحتية شهدت زيادة نسبتها 6.7% من 17.3 مليون دينار إلى 18.5 مليون دينار، تساهم العقارات فيها بالجزء الأكبر بزيادة نسبتها 16.2% لتصل إلى6.5 ملايين دينار، مقارنة بـ 7.5 ملايين دينار العام الماضي.
وشدد السلطان على أن أجيليتي تركز دائما على تقديم أفضل الخدمات للعملاء بغض النظر عن حالة السوق وتسعى دائما للحافظ على توازن النتائج المالية بما يدعم التنمية المستدامة لأعمال الشركة .
وأضاف أن الشركة ستسعى للحفاظ على وضع مالي قوى مع التركيز على الاستقرار في النتائج المالية.
وقال «رغم صعوبة التنبؤ في ظل الظروف الراهنة، إلا أننا على ثقة من أننا سنتمكن من الخروج من الأزمة، خصوصا ان إستراتيجيتنا الحالية للاستثمار في الأسواق الناشئة أعطتنا دفعة جيدة وساعدتنا على التحصن من تأثيرات الأزمة الحالية، ووضعتنا في موقف يساعدنا على لعب دور اكبر خلال فترة ما بعد الأزمة».
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )