- القائد الجيد .. القادر على فهم القصور في المؤسسة وإصلاحه
- عدم الإنصات وسوء التواصل من سمات القائد السيئ
- القائد الجيد لا يمكنه جعل جميع الموظفين سعداء ويجب ألا يحاول
منى الدغيمي
تكشف كريستين بركيت وهي أحد أصحاب الخبرة في التدريب وكبيرة المسوقين الرقميين، والعلاقات العامة في مقال نشر على موقع «لينكد إن» عن 6 أخطاء شائعة للقادة يجب تجنبها وذلك من خلال تجربتها الخاصة في عالم الأعمال.
تقول بركيت: قمت بتأسيس أول شركة في عام 1998 والثانية في عام 2013، وعملت مع مئات الشركات والعملاء في مسيرتي من الشركات الناشئة والشركات الصغيرة إلى الشركات الكبيرة ـ وانتدبت موظفين من أماكن متعددة.
لذلك، لقد شاهدت الكثير فيما يخص القيادة، والموارد البشرية والإدارة، أنا لست مثالية ـ وأعتقد أن أفضل القادة يتعلمون دائما، تماما مثل أي شخص آخر، ومن منطلق تجربتي الخاصة هناك 6 أخطاء شاهدت القادة يكررونها وهي:
1- إدارة الصغائر:
ويقصد بها إدارة صغار الموظفين أو من ينتمون إلى رتبة c وينبغي أن يكون لدى القادة الثقة للسماح للأشخاص العاملين لديهم بالقيام بعملهم (التي غالبا ما تتضمن إدارة فريق من تلقاء نفسه)، يجب مساءلة الموظفين وفق أهداف ومقاييس محددة ـ إذ لم تحقق هذه الأهداف عليك أن تعرف الأسباب وراء ذلك.
وإذا كان يحتم عليك ممارسة إدارة الصغائر أي (تنظر إلى قائمة العمل يوميا، وتلقى نفس الأسئلة مرارا وتكرارا.. إلخ)، فإنك قد تكون وظفت أشخاصا إما عن طريق الخطأ أو لم تركز على الصورة الأكبر.
2- عدم التدخل بشكل مبالغ فيه:
قد يبدو متناقضا إلى نقطة رقم 1، ولكن لا يمكن أن تختفي كقائد، هناك فرق بين الاهتمام والتأكيد على أن الجميع بلغوا إلى الأهداف، مقابل أن يخطوا بعيدا وعدم التدقيق في التقدم نحو تلك الأهداف.
إنها ليست شكل القيادة الجيدة المطلوبة، «هل فعلت؟» وهل قمت اليوم بعمل شيء ما.
3- القلق إزاء مشاعر الجميع:
تحتاج إلى قيادة بطريقة إيجابية من ناحية ومن ناحية أخرى أنت مجبر على تنفيذ متطلبات العمل، فلا يمكنك جعل الجميع سعداء، ويجب ألا تحاول.
ويجب عليك تجنب الصراع أو القرارات الصعبة بسبب الخوف من إيذاء مشاعر الآخرين إنها طريقة جيدة للقيادة في الاتجاه الخاطئ.
4- الفشل في قراءة البيانات:
ما الذي يعطي نتيجة وما الذي لا يعطي نتيجة؟ إذا كنت تعرف، فهذا عظيم.
ولكن هل أعتبر الخطوة التالية هي معرفة هل هذا شيء ذو نتيجة أم لا؟
مع كل البيانات المتاحة في مجال الأعمال اليوم، فالقادة الأذكياء هم القادرون على التعمق في تحليل العظيم منها والبسيط على حد سواء.
هذا يسمح لك بتكرار المعادلة الجيدة والفعالة، وفهم القصور في مؤسستك بحيث يمكنك أن تقود إلى تحسينها.
وهذا يشمل الموظفين والموارد والأموال والأفكار وكل التركيبات فيها.
«ولا تكون ساذجا بما يكفي لتعتقد أن أي مؤسسة لا تخلوا من القصور».
5- إهدار المال:
يكون ذلك خاصة في الشركات الناشئة، على الرغم من أنني قد رأيت أيضا الكثير من ذلك في المؤسسات الكبيرة، حيث إن فحص ومراجعة الأرصدة تكون أكثر صعوبة لتعقبها من خلال مستويات متعددة من ضوابط الإنفاق والتوازنات.
انه يدهشني دائما كيف أن العديد من المديرين التنفيذيين للشركات الناشئة لا يتعقبون تحديدا أين يذهب المال وإذا كان الإنفاق له علاقة بدورة حياة الشركة؟
فإنه من السهل أن نضم المال المهدور أو النافقات غير المثبتة إلى البنود الباطنية أو الخفية للموازنة ـ لاسيما منها: التسويق، والأحداث، والرعاية، والعلامات التجارية ـ والتعاقد مع شركة علاقات عامة ذات اسم كبير، أو الرعاية لمختلف الفعاليات التابعة للشركات الناشئة.
فالقادة الجيدون هم الذين يقدمون المزيد من الأفكار «الممتعة» في مراحل مبكرة، والحفاظ على فرقهم التي تركز على ما يجري لجلب العناصر الصحيحة للشركة، والاستمرار في تطبيق تلك البصيرة خلال كل مراحل دورة الحياة والنمو للشركة.
6- سوء التواصل وعدم الإنصات:
إانه محير جدا هو كيف أن القادة السيئين بإمكانهم إبطاء تقدم أو نمو شركة، وذلك ببساطة من خلال عدم الانصات، حيث إن هؤلاء لا يدونون الملاحظات في الاجتماعات ولا يسجلون النتائج.
وهذا من شأنه أن يؤدي إلى تكرار العمل من قبل الموظفين والشركاء وإهدار الوقت مما ينعكس سلبا على الجميع بشعورهم بالإحباط.
القادة الجيدون يجب أن ينصتوا جيدا ويسجلوا ما يسمعونه، فالكثير من القادة يعتقدون أنهم ليسوا بحاجة إلى التواصل بوضوح، لأن الجميع يجب أن يعرفوا فقط ما يريدون، فالقائد الجيد يجب أن يكون واضحا في كلامه وتصرفاته وموجز ومركز.