كـشــف رئيــس مجلــس ادارة الشركــة الكويتيــة ـ السورية القابضة محمود النوري انه سيتم خلال الشهر الجاري الاعلان عن مجموعة من المشاريع الاستثمارية في مجالي العقارات والصناعة ستقوم الشركة بتنفيذها في سورية.
وقال النوري في تصريح
لـ «كونا» «ان هذه المشاريع هي لبنات جديدة تضاف الى مجموعة من المشاريع التي تقوم الشركة سواء بتنفيذها بشكل كامل أو المساهمة في رساميل البعض منها».
هذا ويشارك النوري في أعمال منتدى الاستثمار الخليجي الاول في سورية الذي تقيمه هيئة الاستثمار السورية وتنظمه شركة الهيثم للمؤتمرات بالتعاون مع الشركة المتحدة للتسويق.
واكد النوري اهمية هذا المنتدى كون أهدافه تتماشى مع المرحلة الراهنــة مــن حيــث ايضــاح صورة الاستثمار في سورية للمستثمرين الخليجييــن سواء مــن ناحيــة القوانيــن او المشاريــع المطروحــة للاستثمار. وبين ان المشاركة الكبيرة من الوزراء السوريين في مقدمتهم رئيس الوزراء ونائبه للشؤون الاقتصادية في المنتدى تؤكد الرغبة السورية الجادة في ايضاح الملامح والطرق التي يطلبها المستثمر الخليجي بشكل سليم. وأضاف ان الشركة الكويتية ـ السورية القابضة التي تم تأسيسها عام 2002 لها العديد من المشاريع في سورية وتؤكد اهمية هذا المنتدى والمحاور التي سيناقشها وما سيتمخض عنه من نتائج.
وأعرب عن أمله في ان تصب النتائج في مصلحة المستثمر الخليجي ومصلحة الدولة السورية.
وقال في رده على سؤال ان الازمة المالية العالمية أكدت انه ليس هناك ملاذ آمن فالملاذ الآمن هو إجراء مزيد من الدراسات ووضوح الرؤية للمستثمرين ومحاولة أن تتوافق برامج المستثمرين مع الفرص المتاحة.
وذكر النوري ان الشركة الكويتية ـ السورية ستقوم بإنشاء مشاريع استثمارية جديدة فهناك شركة صناعية تستحوذ الشركة على 40% من أسهمها وهي من الشركات الناجحة، وقال «ان الشركة لها استثمارات منفذة فهي تملك 10% من أسهم فندق الفور سيزون وتساهم في الشركة السورية للتأمين».
كما ان هناك مشروع كيوان السياحي وسط دمشق الذي يعتبر من اكبر التجمعات في العاصمة السورية وهو بكلفة 300 مليون دولار ومشاريع عقارية تحت الدراسة ومشاريع صناعية سيتم الاعلان عنها خلال الشهر الجاري.
وقال النوري ان المنتدى هو علامة نحو الطريق الصحيح نتيجة للإعداد الجيد له وكذلك مشاركة وزراء معنيين في مجالات الاستثمار في السياحة والزراعة والطاقة الكهربائية والنفط والغاز، ويؤكد انعقاد هذا المنتدى اهتمام السلطة التنفيذية في الدولة بوضع المستثمرين الخليجيين بصورة الاستثمار وتسليط الضوء على العقبات التي يراها المستثمر الخليجي أمام الاستثمار في سورية.
وأضاف «ان اهم ما عايشناه في سورية هو إصدار القوانين التي تحرر وتحرك عجلة الاقتصاد وفي مقدمتها القوانين المالية وتحرير العملة وفتح البنوك التجارية التقليدية والإسلامية الخاصة وتأسيس شركات التأمين وسوق الأوراق المالية لان القطاع المالي هو قلب الاقتصاد فإذا بني على أسس سليمة وواضحة تمكن الاقتصاد من الانطلاق بقوة».
الأزمة المالية
من جانبه، قال المستشار الدولي في الاستثمار علي الحديثي في تصريح مماثل ان الازمة المالية العالمية وما سببته من خسائر خاصة بالنسبة للصناديق السيادية العربية في اوروبا وأميركا رسخت قناعة لدى المستثمرين من دول الخليج العربي.
وكان المنتدى وهو الاول من نوعه قد بدأ أنشطته أمس الاول وأطلق خلاله رئيس وزراء سورية محمد ناجي عطري دعوة للمستثمرين من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي للتوسع في استثماراتهم في سورية وإقامة مشاريع استثمارية استراتيجية في قطاعات الطاقة والنفط والغاز والزراعة والربط النقلي البري والبحري.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )