عمر راشد
أزمة الرهن العقاري وتداعياته على منطقة الخليج فرضت نفسها على الأحداث العقارية التي ألمت بالمنطقة وجعلت السوق العقاري يبحث عن الفرص وكيفية إيجاد وسائل من نوعها تشجيع وتطوير الإعلان والتعريف بالفرص العقارية التي تزخر بها منطقة الخليج في الوقت الراهن وخاصة الكويت. وفي لقاء خاص مع صاحب امتياز مجلة «عالم الوسيط العقاري» غسان العتيبي تم استعراض المراحل الاولية لنشر المجلة واهدافها والدور الذي تقوم به في التوعية الاعلامية والاعلانية ورؤيته المستقبلية للاعلام.
فقد أكد العتيبي أن التطور في عالم العقار كان لابد منه للاستمرارية بمواكبة الحياة بدءا بالمقايضة ووصولا إلى الفيزا كارت والانترنت، موضحا أن العقار شيء ضرورة لكل إنسان.
وبين العتيبي أن تنوع المجلات والصحف العاملة في القطاع العقاري أمر «صحي»، متمنيا أن تستمر المنافسة في نقل المعلومة خاصة مع تنوع المصادر، مستدركا أن لكل وسيلة اعلانية ما يميزها عن غيرها ولكن الاعلان يتميز بتواجده لفترة طويلة بالمجلة لحين الاصدار الآخر وبسعر نشرة واحدة ومما يوفر على المعلن نفقات اكثر من نشرة يومية.
وحول مقومات نجاح مجلة «عالم الوسيط العقاري»، قال العتيبي إن نجاح اي مشروع يعتمد بالدرجة الأولى على العناصر البشرية المدربة أو المؤهلة لتنفيذ هذا المشروع ومن هذا المنطلق تم اختيار موظفينا بعد اجتيازهم عدة اختبارات بدأت بالاختبار الالكتروني وانتهت بالتنفيذ العملي والتي أثبتت تميزهم عن باقي الموظفين الذين تقدموا لشغل هذا الوظائف.
وأضاف ان المجلة تقوم بتقديم خدمات متعددة في مجال السوق العقاري سواء مباشرين او غير مباشرين، فعلى سبيل المثال الشخص الذي يبحث عن بيت بمواصفات معينة عند تصفحه المجلة يجدها مقسمة إلى عدة محافظات وكل محافظة الى عدة مناطق وكل منطقة تحتوى على أكثر من عرض مطابق للمواصفات التي يبحث عنها وكل عرض مصور طبيعيا مما يتيح له توفير الوقت والجهد للحصول على العقار المطلوب بخلاف وجود الموقع الالكتروني الذي يمكن عن طريقه متابعة العروض الجديدة بتفاصيل أكثر، يضاف إلى ذلك إمكانية عرض محبي العقار لعقاراتهم عبر الموقع الالكتروني.
وفيما يلي التفاصيل:
بداية نريد ان نعرف منكم الفكرة الاولية لانشاء المجلة، من اين اتت؟ وكيف تم تنفيذها؟
بداية اود ان اشير الى ان التطور بكل المجالات ضرورة لابد منها للاستمرار في مواكبة الحياة فعلى سبيل المثال التسوق بدأ بالمقايضة ووصل الى الڤيزا كارت والانترنت وسيصل الى اكثر من ذلك، والعقار شيء ضروري لكل انسان، فهو المسكن والمكتب ولكن فكرة التسوق العقاري منذ امد بعيد اعتمدت على الدلال كمنفذ رئيسي يوفر البائع للمشتري والعكس وقد تطور الدلال ليصبح مكتبا عقاريا يقوم بعمل الدلال بشكل اكبر ونطاق اوسع، فكان لابد من تطوير فكرة الدلال التي مازالت حتى يومنا هذا هي المصدر الرئيسي للبيع والشراء للعقار ومن هذا المنطلق تم التوصل بعد تفكير عميق الى فكرة كيفية وصول الدلال الى مكانك بعروض متعددة بدلا من ان تذهب انت اليه، وليس هذا فقط، فالعروض التي تصل اليك تصل مصورة ومعها كل التفاصيل مما يتيح لك فرصة الاختيار بشكل اوسع وملموس بالمكان الذي ترغب فيه، سواء كان محليا او دوليا، وبالفعل تمت ترجمة الفكرة من عالم الخيال الى عالم الواقع على شكل مجلة تصل اليك مليئة بعروض مختلفة للعقارات والأراضي.
في ضوء التنافس الكبير بين الوسائل الاعلامية المختلفة والزخم الاعلامي، كيف ترى مجلتكم بين كل ذلك؟
التنافس بكل المجالات لابد ان يكون موجودا حتى يحدث التطور، وفي النهاية المستفيد من هذا التطور نحن جميعا، لكن بخصوص المجال الذي سلكناه وهو مجلة متخصصة طورت فكرة التسوق العقاري لمصلحة كل من يبحث عن عقار او قطعة ارض، فلا يوجد منافس بهذا المجال لأنها فكرة جديدة، لذلك لا استطيع ان اقول اين نحن بالوسط الاعلامي؟ لأننا اذا قارنّا شيئا بشيء فلابد ان يكون الاثنان بالمجال والتخصص نفسه حتى تستطيع ان تحكم ايهما متميز من الآخر.
من وجهة نظر سيادتكم هل ترى العدد الكبير من المجلات والجرائد ظاهرة صحية أم انه سيؤثر على المحتوى والمضمون؟
العدد الكبير من المجلات والصحف اليومية بالتأكيد ظاهرة صحية لأنها تتيح للقارئ الحصول على اكثر من معلومة من اكثر من مصدر، لكن بخصوص الصحف والمجلات اتمنى الاستمرار في مجال المنافسة لتقديم ما هو مفيد للقارئ خصوصا بعد ظهور الشبكات المعلوماتية عبر الانترنت وما شابه ذلك.
نتحدث عن اسعار الاعلان، وهنا نود ان نعرف منكم اسباب اتجاه الكثير من الجرائد والمجلات في بداية نشأتها الى عرض الاعلانات مجانا.
بخصوص الاعلان وسائله متعددة ومختلفة، لكن الاعلان بالصحف اليومية والمجلات كل منهما له سياسته لكسب العميل، وبصفة عامة وتعليقا على سؤالكم بخصوص الاعلان المجاني، فهذا ليس قاعدة أساسية ولكن كل ذلك يترتب على قوة البداية للجريدة أو المجلة.
تتميز مجلتكم بكادر وظيفي مميز ومضمون هادف، فعلى اي الاسس تم اختياركم لذلك؟ وما القواعد والشروط التي خضعوا لها؟
اولا نجاح اي مشروع يعتمد بالدرجة الاولى على العناصر البشرية المدربة أو المؤهلة لتنفيذ هذا المشروع ومن هذا المنطلق تم اختيار موظفينا بعد اجتيازهم عدة اختبارات بدأت بالاختبار الالكتروني وانتهت بالتنفيذ العملي والتي اثبتت تميزهم عن باقي الموظفين الذين تقدموا لشغل هذه الوظائف.
كيف ترى الدور الذي يقوم به الاعلام في خدمة وتنمية المجتمع؟
للاعلام دور مهم في خدمة وتنمية المجتمع، فالاعلام تستطيع من خلاله الحصول على المعلومة مرئية ومسموعة ومقروءة في كل المجالات وتعرف ايضا منه آخر ما توصل اليه العلم بخلاف انه اختصر المسافات وطور الثقافات بين الشعوب وبعضها.
يختلف الاعلان من وسيلة اعلانية لاخرى، سواء كانت مجلات او صحفا او اعلانات تليفزيونية، لكن لكل منها طابعه الخاص، فكيف ترون الاعلان في المجلات؟ وما الفرق بينه وبين الاعلان في الوسائل الاعلانية الاخرى؟
لكل وسيلة اعلانية ما يميزها عن غيرها، لكن الاعلان يتميز بتواجده لفترة طويلة في المجلة لحين الاصدار الآخر وبسعر نشرة واحدة مما يوفر على المعلن نفقات اكثر من نشرة يومية وفي النهاية المعلن يبحث عن المصدر الذي يعطيه الفائدة ويوفر عليه الجزء الاكبر من التكاليف.
هل تعتقدون ان الوقت مناسب لاصداركم المجلة وخصوصا بعد الأزمة العالمية التي سببها الرهن العقاري؟
ازمة الرهن العقاري التي اثرت على الاسواق بصفة عامة ليس اساسها الرهن العقاري بحد ذاته، لكن اساسها المؤسسات المالية والبنوك بالولايات المتحدة الأميركية، فقد بدأت المشكلة ما بين عام 2001 و2006 عندما شجع الازدهار الكبير لسوق العقارات الأميركية البنوك وشركات الاقتراض على اللجوء الى الإقراض العقاري من دون ضمانات كافية وبسعر فائدة عالية بهدف تحقيق اكبر قدر من الأرباح للبنوك وشركات الاقراض، وقد وصلت قيمة هذه القروض الى اكثر من 700 مليار دولار والفائدة العالية على هذه القروض تسبب عجز المقترضين عن السداد وقد وصل عجز القروض المتعثرة فقط 100 مليار دولار وقد اثر ذلك بالسلب على البنوك في استمرار تمويل الشركات والأشخاص ما أدى الى انخفاض الإنفاق الاستثماري والاستهلاكي وهدد بحدوث كساد عالمي، وقد أدى ارتباط كثير من المؤسسات والشركات المالية في العالم بالأسواق المالية بالولايات المتحدة الأميركية الى ازمة كبرى عرفت باسم الأزمة المالية العالمية نتاجها كثرة المعروض وانخفاض اسعار العقارات على المستوى العالمي وحدوث ركود بحركة البيع والشراء للعقارات، وبخصوص التوقيت، فأنا اعتقد انه مناسب جدا نظرا للركود خلال الفترة الماضية بالسوق العقاري للتخوف نسبيا من الاستثمار العقاري فكان لابد من وسيلة تحرك سوق العقار لتشجيع المستثمر او محب اقتناء العقار الى العودة وبثقة تامة ومن دون مخاوف، فكان اصدار المجلة في هذا التوقيت هو الوسيلة لتنفيذ ما سبق.
ماذا عن السوق العقاري الآن؟
السوق العقاري الآن اصبح افضل بكثير من الأشهر السابقة خصوصا بعد انتهاء المخاوف من بيع او شراء العقار وخصوصا بعدما قامت الولايات المتحدة الأميركية، والتي انطلقت منها الأزمة المالية وانتشرت على مستوى العالم، بضخ المليارات لمعالجة هذه الأزمة وبالفعل استعاد السوق العقاري عافيته وعاد تقريبا الى المستوى الطبيعي قبل حدوث الأزمة المالية.
ما الخدمة المتميزة التي تقدمها مجلتكم لمحبي الاستثمار العقاري؟
تقدم المجلة خدمات متعددة في مجال السوق العقاري سواء مباشرة او غير مباشرة.. فعلى سبيل المثال، الشخص الذي يبحث عن بيت بمواصفات معينة عند تصفحه المجلة يجدها مقسمة الى عدة محافظات وكل محافظة الى عدة مناطق وكل منطقة تحتوي على اكثر من عرض مطبق للمواصفات التي يبحث عنها وكل عرض مصور طبيعيا ما يتيح لهم توفير الوقت والجهد للحصول على العقار المطلوب بخلاف وجود الموقع الالكتروني الذي يمكن عن طريقه متابعة العروض الجديدة بتفاصيل اكثر يضاف الى ذلك إمكانية عرض محبي العقار لعقاراتهم عبر الموقع الالكتروني.
نتحدث عن المحتوى الإعلاني وطريقة العرض وفي ضوء ذلك هل ترى ان الإعلان قد حقق دوره في إقناع المستهلك ام انه ينقصه الكثير؟
بالطبع للإعلان دور مهم في إقناع المستهلك لشراء سلعة معينة لأنه يبرز مميزات هذه السلعة واصبح الإعلان في الوقت الحالي وسيلة أساسية لزيادة مبيعات الشركات.
ما رأيكم في الاستثمار بمجال العقار؟
كل مجال من مجالات الاستثمار تحتوي على نسبة مخاطر ولكن هناك مجالات تستطيع ان تثق بالاستثمار فيها نظرا لضآلة نسبة المخاطر فيها، من هذه المجالات: مجال الاستثمار في العقار لأنه ضرورة لا يمكن الاستغناء عنها بالنسبة للإنسان بغض النظر عن الأزمة المالية التي سببتها البنوك نتيجة الرهن العقاري والتمويل بفوائده العالية.
ما ردة فعل المواطن بعد وصول المجلة إليه ورؤية العروض بها؟
المواطن يبحث دائما عن الأفضل في كل المجالات مقترنا ذلك بتوفير وقته وجهده وماله وقد وجد كل هذا في مجلة عالم الوسيط العقاري وبخصوص ردة الفعل كانت افضل مما توقعنا باتصالهم بإدارة المجلة وزيارتهم لنا وترتيب مواعيد معهم لرؤية العقار والحمد لله على الثقة المتبادلة بيننا كمجلة وبين المواطن وذلك من بداية اصداراتنا.
هل للدعايات نصيب معكم داخل المجلة؟
نعم الدعايات لها نصيب فهي ضمن الخدمات التي تقدم للشركات العقارية وغير العقارية حيث ان المجلة تصل الى فئات متعددة منهم الباحثون عن المضمون العقاري وهم فئة متميزة تفيد كثيرا من الشركات التجارية التي تبحث عن العميل المتميز لديها.
ماذا عن تحول الكويت إلى مركز مالي عالمي من وجهة نظركم؟
تحول الكويت إلى مركز مالي عالمي جاء من ثقة الاستثمار والمستثمرين بالكويت وثبات الاقتصاد الكويتي برغم الأزمات التي مرت بالعالم وتأثر بها كثير من الدول فهذه فكرة طيبة دخلت حيز التنفيذ واعتقد ان هذا قرار صائب لصالح الكويت وكثير من دول العالم.
ما رؤيتك المستقبلية للإعلام الكويتي خاصة في ضوء النهضة الإعلامية التي نعيشها؟
الإعلام الكويتي بكل وسائله لا شك في انه يسير بخطى متميزة بشهادة العالم العربي ودول الخليج فهو يتمتع بمصداقية وحرية وثقة العالم به وأتمنى له ان يكون دائما في تطور فهو مرآة الكويت للعالم.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )