قال المدير العام لمركز الخليج للتدريب والاستشارات احدى شركات مجموعة الخليج محمد الحسيني ان البنك التجاري الكويتي وشركة الاتصالات السعودية سيشاركان في المؤتمر الذي يعقد في 2 يونيو المقبل ولأول مرة في الكويت من حيث نوعه لانه يناقش ويحلل الازمة المالية الحالية التي عانى منها الجميع في الداخل والخارج حيث أثرت الأزمة بشكل واضح على الاقتصاد الكويتي وهبطت بمعدلات النمو والانتاج في الاسواق الإقليمية والمحلية وذلك بسبب قلة السيولة وخوف المصارف من الإقدام على عمليات الاستثمار بل لجأت إلى تخفيض النفقات بشكل كامل وأوقفت عمليات التوسع التي بدأت أوائل عام 2007 والتي توقفت فيما بعد.
واشار الى ان مشاركة البنك التجاري في المؤتمر تأتى من خلال حرص البنك على الوصول إلى الاستقرار المالي الذي ينشده الجميع فالتجاري احد البنوك الكبرى في الكويت واحدى دعائمه الاقتصادية القوية ويعمل على تنشيط الاقتصاد الوطني مبينا ان عمليات التمويل حاليا أصبحت مشكلة كبيرة لا يوجد لها حلول سريعة خاصة في ظل عدم تعرفنا بشكل كامل على المخاطر التي من الممكن ان تواجهنا في هذه الفترة مما جعلنا نبحث عن أساليب وسياسات كثيرة ومتنوعة لمواجهة آثار الازمة وكيفية الخروج منها حيث بات على الجميع البحث عن أدوات ورؤية جديدة تناسب الوضع الجديد مما جعل كثيرا من دول العالم تتخذ حزمة قرارات تساعد على التخفيف من آثار الأزمة.
وأكد الحسيني ان المؤتمر سوف يطرح ويقدم رؤية تحليلية واقعية على المشكلة المالية وكيفية مواجهتها حاليا وفى المستقبل مع مناقشة عمليات التمويل الحالية والاسباب المعوقة لذلك وما الحلول التي يجب علينا اتباعها، كذلك سيناقش المؤتمر القواعد المالية بشكل كامل من تمويل واستثمار وائتمان وغيره إضافة إلى طرح حلول تمويلية أسهل وطرق تعامل أفضل تناسب الوضع الحالي من خلال نظم مالية معينة فالمؤتمر بالاساس سيناقش المشكلة على المستوى العالمي ومدى تأثر منطقة الخليج بها وبعد ذلك يقدم الحلول والاساليب التمويلية الأنسب لان المشكلة الحقيقية التي نتجت من تلك الازمة هي قلة السيولة وعدم توافرها مما أدى إلى امتناع المؤسسات المالية وكذلك البنوك على الاقدام في عمليات التمويل.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )