أحمد يوسف
في الوقت الذي تتزايد فيه حدة المنافسة بين شركات الاتصالات النقالة في الكويت لجذب مزيد من العملاء عبر كثير من العروض التي باتت تستقطب الكثير منهم عبر الجديد من الخدمات بأسعار تنافسية، أعلنت الاتصالات المتنقلة (زين) أنها أخذت خطوة كبيرة نحو خدمة «الشبكة الواحدة» التي أطلقتها المجموعة الأم في منطقة الشرق الأوسط وقارة أفريقيا قبل فترة، والتي استطاعت من خلالها «زين» أن تتخطى الحدود الجغرافية بين البلدان دون تحمل عناء أي مصاريف أو رسوم التجوال الدولي لخدمات الهاتف النقال، وذلك بإطلاق خدمة الوصول إلى خدمات نقل البيانات.
وكشفت الشركة في المؤتمر الصحافي الذي عقدته أمس أنها أطلقت خدمة «الوصول إلى البيانات» بسرعات عالية إلى خارج الحدود الكويتية، ليستطيع عميل زين ولأول مرة في تاريخ قطاع الاتصالات الكويتية، أن يتجول دون تحمل أعباء مصاريف ورسوم خدمات التجوال الدولي على شبكات زين المنتشرة في مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية والعراق والمملكة الأردنية والسودان. وأكدت الشركة أنه بهذا الإطلاق غير المسبوق تكون شبكتها على مقربة كبيرة من خدمات نسيج مشروع «الشبكة الواحدة» الذي يخدم ما يقارب 24 مليون عميل في منطقة الشرق الأوسط من خلال الدول التي تقدم فيها مجموعة زين خدماتها.
وقال الرئيس التنفيذي في شركة زين الكويت خالد الهاجري «لقد أصبح عميل زين الكويت لديه القدرة الآن على التنقل بحرية عبر الحدود الجغرافية دون الحاجة إلى دفع رسوم التجوال الدولي على شبكات زين المنتشرة في منطقة الشرق الأوسط فيما يخص خدمة نقل البيانات الآن»، موضحا أنه بفضل هذه الخدمة الجديدة وابتداء من اليوم سيصبح بإمكان جميع عملاء الدفع المسبق والدفع اللاحق أن يدخلوا بسهولة وبسرعة إلى خدمات البريد الالكتروني الايميل والبلاك بيري وغير ذلك من خدمات مواقع «زين» على شبكة الانترنت.
وأوضح الهاجري أن عملاء زين سيستفيدون من هذه الخدمات خلال حركة السفر والتنقل بين دول البحرين والسعودية والأردن والعراق والسودان، مؤكدا أن الخدمة الجديدة ستمنح الملايين من مستخدمي «زين» فرصة استخدام مزيد من خدمات البيانات والمعلومات. وأعرب الهاجري عن سعادته بهذه الخطوة والتي قربت زين الكويت من خدمة الشبكة الواحدة وهي الخدمة التي أذابت الفوارق والقيود في الاتصالات بين دول منطقة الشرق الأوسط وقارة أفريقيا، خصوصا ـ وعلى حد قوله ـ أن الكويت هي السوق الرئيسية للمجموعة الأم التي تنتشر الآن في 24 دولة.
وبين الهاجري أن هذه الخدمة المتميزة ستكون فقط لـ«نقل البيانات»، معربا عن أمله أن تتمكن الشركة قريبا في الانضمام الكامل للعضوية فيما يخص المكالمات الصوتية أيضا، والتي لن تكون متاحة في هذه الفترة لأسباب تتعلق ببعض الأمور المتعلقة بتنظيم صناعة الاتصالات في الكويت.
وأفاد بأن الكويت باتت تحصد المزايا والقدرات التكاملية الناجمة عن توحيد علامتها التجارية، مبينا أن عميل زين هو المستفيد الأول خصوصا أن هذه الخدمة الجديدة ترجمة حقيقية لجهود المجموعة الأم في اتخاذ خطوة أخرى نحو رسم سمات العالم الموحد. ومضى في قوله «لقد أسهمت خدمات زين الموحدة في إحداث ثورة جذرية في مفهوم التجوال كما أنها غيرت الطريقة التي يتواصل بها الناس من خلال ما توفره من إمكانية إجراء خدمات الاتصالات عبر الحدود الجغرافية، مشيرا إلى أن التجوال بخدمة البيانات دون رسوم التجوال الدولية سيسهم في إضفاء بعد جديد لعملاء زين خصوصا مع ثورة الاتصالات في العالم الآن».
يذكر أن عملاء زين الراغبين في الاشتراك في خدمة البيانات الجديدة أثناء التنقل والسفر، لا يتعين عليهم التسجيل المسبق ولا الانتقال إلى شريحة تعرفه خاصة ولا أن يغيروا إعدادات هواتفهم ولا أن يدفعوا أي نوع من رسوم الاشتراك، فكل ما عليهم أن يفعلوه ببساطة هو أن يأخذوا هواتفهم معهم لدى سفرهم إلى أي دولة من دول الشرق الأوسط (أفريقيا لاحقا) التي تعمل فيها مجموعة «زين» وأن يستخدموا تلك الهواتف بنفس الطريقة.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )