عمر راشد
رغم ما عانته مجموعة الصفوة القابضة من خسائر بلغت 83 مليون دينار في الربع الأخير من 2008، أيدت عموميتها وبالإجماع سياسة مجلس إدارتها التي جعلت الشركة بعيدة عن التصنيف «الورقي» لتدخل حيز الشركات ذات الأداء التشغيلي والذي مكنها من إعادة جدولة التزامات شركة الصفوة البالغة 88 مليون دينار من قصيرة إلى طويلة الأجل تستحق أول أقساطها في شهر يونيو 2010.
وفي هذا الإطار، أشار رئيس مجلس الإدارة وليد العصفور في تصريح صحافي على هامش عمومية الشركة، أمس، بنسبة حضور 53.8% أن معظم استثمارات الشركة تشغيلية بالدرجة الأولى وهو ما أعطى قوة للشركة من الاستمرار والتطلع في أن يكون 2009 هو الأفضل لها، مشددا على جودة أصول الشركة وعدم وجود التزامات على شركاتها التابعة والتي قد تعوق عملها الرئيسي.
وحول الأداء المالي للشركة، بين العصفور أن الشركة وضعها المالي جيد وأن نسبة الديون إلى الأصول 51%، كما يوجد 25% من الالتزامات طويلة الأجل وتم سداد معظمها في مواعيد استحقاقها مع خدمة الديون وجار إعادة جدولة المتبقي من هذه الالتزامات خلال العام الحالي مع البنوك، ومن المأمول أن يتم التوصل إلى نتائج مشجعة معها.
أصول الشركة جيدة
ومن جهته، أشار العضو المنتدب في الشركة عادل الصقعبي الى أن الشركة تدرس اندماجات بين شركاتها التابعة ذات النشاط الواحد في إطار إعادة الهيكلة التي تنوي الشركة تنفيذها خلال المرحلة المقبلة. وحول الشركات المؤهلة للاندماج، قال إن لدينا 3 شركات في القطاع العقاري وشركتين في القطاع الصناعي، مركزا على أن الاندماج بين شركات المجموعة غير المدرجة.
وبين أن الشركة قامت بالتفاوض مع 3 بنوك محلية حول تمديد آجال قروضها والتزاماتها المالية، وتم إبرام تعاقد مع بنكين محليين ولاتزال المفاوضات جارية مع البنك الثالث والتي سيتم الإعلان عنها خلال أيام. وقال إن الشركة تتمتع بتدفقات نقدية ممتازة وذلك بسبب الإيرادات المتولدة من شركاتها التشغيلية من شهر سبتمبر إلى الآن، مستدركا بأن إجمالي التزامات المجموعة تصل إلى 103 ملايين دينار منها 88 على شركة الصفوة.
وبين العضو المنتدب أن الشركة لا تتجه إلى التخارج من أي أصل لديها حاليا وأن عام 2009 سيركز على إدارة السيولة لديها، موضحا أن الشركة استطاعت امتصاص الانهيار في السوق، آملا أن تكون نتائج الربع الثاني متوازنة على خلفية الاستقرار الذي تشهده البورصة منذ فترة.
وبسؤاله عن نية «الصفوة» في زيادة ملكيتها في «الصفاة»، أشار الصقعبي إلى أن الشركة زادت حصتها من 12 إلى 14%.
واضاف أن الشركة أعلنت عن خسارة طفيفة بلغت 1.9 فلس للسهم في الربع الأول بما يعادل 2.5 مليون دينار، مستدركا بأن مبيعات الشركة بلغت 6.6 ملايين دينار، مقارنة بمبلغ 5.1 ملايين وبنسبة نمو قدرها 28%، وبالنسبة للأرباح التشغيلية فبلغت 1.9 ملايين دينار وبنمو قدره 71% والتي تعد الرافد الرئيسي للشركة باعتبارها شركة تشغيلية بالدرجة الأولى.
وأشار الصقعبي إلى أن مؤشرات الأداء المالي للصفوة في الربع الثاني «جيدة» رغم تداعيات الأزمة المالية. وقال إن الشركة بعيدة عن مظلة قانون الاستقرار المالي، حيث انها استطاعت جدولة جميع التزاماتها قصيرة الأجل إلى طويلة الأجل ولديها تدفقات نقدية جيدة.
يذكر أن عمومية الشركة قد أقرت بنودها الـ 11 ومنها تقرير مجلس الإدارة عن 2008 وتقرير هيئة الرقابة الشرعية وكذلك تقرير مراقبي الحسابات ووافقت على توصية مجلس الإدارة بعدم توزيع الأرباح عن السنة المالية المنتهية وكذلك الموافقة على توصية مجلس الإدارة بإصدار صكوك تعادل قيمة رأس المال أو ما يعادلها من العملات الأخرى.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )