كشفت مدينة أسواق القرين عن أنها تتفاوض حاليا مع عدد من الشركات العالمية التي تستعد لدخول السوق الكويتي للمرة الأولى من خلال نشاطها المتوقع عبر المدينة الجديدة التي تمثل وجهة المستثمرين من الكويت ودول المنطقة والجسر الذي سيعبر عليه مشروع تحويل الكويت لمركز تجارى للمنطقة بفضل المقومات العديدة التي تؤهلها للقيام بهذا الدور التنموي الكبير.
وفي هذا السياق قال مدير عام مدينة أسواق القرين ناصر عبدالرحمن ان المدينة نجحت حتى الآن في استقطاب عدد كبير من الأسماء العالمية اللامعة في عالم التجارة والخدمات والمال والأعمال لتعزز نجاح خطط تكامل المدينة وتنوع أنشطتها وتناسبها مع مختلف شرائح المستثمرين وكذلك المتسوقون.
و أشار عبدالرحمن إلى أن إدارة المدينة اعتمدت خطة تسويقية دائمة للترويج للمدينة خلال الفترة المقبلة بالتعاون مع مؤسسات متخصصة في هذا المجال وعبر وسائل ابتكارية حديثة وفعالة تضمن تحولها إلى ان تكون الوجهة الأولى للمستهلكين في الكويت.
وأوضح ان الخطة تتضمن العديد من المحاور من بينها تنظيم العديد من الأحداث والأنشطة التي تسهم في تعزيز حضورها كهدف أول للتسوق في الكويت، مشيرا إلى أن المدينة تعتزم على سبيل المثال تنظيم مهرجان تسويقي بمشاركة العديد من الشركات والمؤسسات الكبرى في مختلف المجالات خلال موسم الصيف كما تخطط إدارة المدينة لتنظيم مهرجان مماثل خلال فصل الشتاء وذلك لتعزيز الحضور الجماهيري للمنطقة والمساعدة على تغيير مفاهيم التسوق.
وأعلن عبدالرحمن أن لولو هايبر ماركت تعاقد مع المدينة لإنشاء أكبر هايبر ماركت في الشرق الأوسط على مساحة 36 ألف متر مربع مشيرا إلى أن قيام تلك الشركة الدولية باتخاذ مدينة القرين لتكون مقرا لأكبر أسواقها في المنطقة والعالم يعد شهادة على الإمكانات والفرص الكبيرة التي تنتظر المدينة في المستقبل.
وأشار إلى أن المدينة تم إنشاؤها وفق أسلوب معماري يمزج بين التراث والحداثة حيث تم استخدام احدث وأفضل أساليب ومواد البناء مع الحفاظ على الطراز التاريخي لبعض الأشكال المعمارية في الكويت حيث سيشعر المتسوق بأجواء الماضي وراحة الحاضر.
أساليب حديثة
وأوضح أن المدينة تدرس استخدام عدة أساليب حديثة للتسهيل على المتسوقين داخلها ومن بينها إمكانية استخدام وسائل للانتقال الداخلي مثل سيارات صغيرة للأسرة لمساعدتها على التجول بحرية وسرعة داخل المدينة إضافة إلى تفادى حدوث أي ازدحام مروري محتمل.
وبين أن المدينة تمنح المتسوقين أيضا فرصة التسوق على ممرات مكشوفة للسماء وفق أسلوب الأسواق التراثية القديمة وفى أجواء فريدة من نوعها بالمقارنة بمراكز التسوق الأخرى في البلاد حيث ستتميز الممرات بوحدة النشاط على جانبي الممر ليتيح للمتسوق إمكانية المقارنة والمفاضلة لاتخاذ أفضل قرار شراء.
وكشف عن ان المدينة تدرس حاليا عروضا من شركات متخصصة في النشاط الترفيهي لإنشاء مواقع ومنشآت لألعاب الأطفال في عدد من المجمعات داخل المدينة، كما تبحث إمكانية إنشاء حضانات للأطفال لخدمة العاملات في المدينة وبعض روادها.
وأشار إلى أن المدينة تحرص على طرح مفهوم جديد لتسوق الأسرة من خلال توفير جميع احتياجات أفرادها من مختلف القطاعات ووفق أسلوب مريح ومنظم لانجاز عملية التسوق بسهولة ويسر وفى أجواء مريحة.
وذكر أن المدينة ستتضمن توفير جميع الخدمات التي تمكن الزوار من التسوق والراحة حيث توجد بها منطقة للخدمات المالية تشمل البنوك وشركات التمويل والتأمين والصرافة وغيرها، إضافة إلى منطقة المطاعم والترفيه والمقاهي والتي ستمثل متنفسا ضروريا لأي متسوق.
وأشار إلى ان المدينة نجحت وخلال فترة وجيزة من فتح باب الحجز للوحدات في استقطاب العديد من الشركات والمؤسسات المحلية والإقليمية والدولية الرائدة والشهيرة التي تنتمي لعشرات القطاعات التجارية والصناعية والخدمية متوقعا أن يستمر الإقبال على وحدات هذا المشروع الضخم لما يوفره من مزايا عديدة وغير مسبوقة للمستثمرين.
وأوضح أن المدينة نجحت أيضا في استقطاب مختلف شرائح المستثمرين وفئاتهم وقدراتهم المالية بفضل التنوع الكبير في فرص الاستثمار المتاحة إضافة إلى التخطيط السليم والمتطور للمدينة بما يضمن تحقيق قدر عالٍ من الخصوصية للأنشطة المختلفة حيث تم فصل كل نشاط في منطقة خاصة به.
أول مدينة خاصة
وأشار الى أن أسواق القرين هي أول مدينة يقوم القطاع الخاص بتنفيذها وإدارتها حيث تم إنشاء البنية التحتية ككل من طرق وشبكات صرف الأمطار والصحي وشبكات المياه والكهرباء والمباني الحكومية العامة من مخفر ومستوصف ومركز إطفاء ومساجد ومحطات كهرباء وتتميز بكونها أول منطقة تجارية في الكويت تتضمن شبكة اتصالات بالألياف الضوئية.
وأضاف ان إدارة المدينة ستكون مسؤولة عن توفير الخدمات بالكامل ومنها النظافة العامة والحراسة العامة والصيانة للطرق والبنية التحتية والزراعات التجميلية والمهرجانات التسويقية والخدمات الإدارية للمستأجرين وخدمات الدعاية والإعلان في المنطقة.
وشدد عبدالرحمن على الفرص الكبيرة والواعدة التي تنتظر المدينة والمستثمرين فيها بفضل المزايا العديدة التي تتمتع بها على عدة محاور تشمل الموقع الاستراتيجي والتنوع الضخم في الأنشطة والمساحات التأجيرية الكبيرة المتاحة والأسعار المنافسة والقرب من مناطق ذات كثافة سكانية ضخمة.
وأشار إلى أن قيام إدارة المدينة بإطلاق مبادرة دعم وتشجيع للمستثمرين والمستأجرين تتضمن تقديم مزايا وحوافز اضافية بصور مختلفة لمساندة جهود المستثمرين في المدينة على اختلاف شرائحهم وفئاتهم كان لها دور كبير إلى جانب المزايا الأخرى في الإقبال الشديد على المدينة من قبل الشركات والمؤسسات المحلية والإقليمية.
وأوضح أن الشركة تحرص على استمرار مبادرة الدعم والتشجيع التي تتضمن تقديم عروض خاصة للشباب والخريجين من الجنسين إضافة إلى عروض خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة لتشجيع أشقائنا في تلك الفئة على اللحاق بركب العطاء والتنمية.
وشدد على حرص إدارة المدينة على مواصلة سياستها وإستراتيجيتها ذات الأبعاد التنموية ولمساعدة مختلف شرائح المستثمرين وأفراد المجتمع على الدخول إلى مجالات العمل الحر المختلفة ولاسيما صغار المستثمرين الراغبين في بدء أعمالهم في بيئة مواتية للاستثمار وتعزز من فرص نجاح المشروعات.
وأشار إلى أن المدينة تمثل مشروع المستقبل بالنسبة للكويت وخصوصا بالنسبة لشريحة شباب الأعمال والقادمين الجدد إلى مجالات العمل الحر وهو ما اتضح في العدد الكبير من المستثمرين الجدد في الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تأمل من خلال المدينة أن تحقق النجاح والنمو والانتشار.
وأوضح أن مدينة أسواق القرين ستخلق متنفسا تسويقيا جديدا بمفاهيم متطورة وأسلوب مريح عبر أكثر من 100 نشاط على مساحة ضخمة تشمل جميع المناطق الخدمية والزراعات التجميلية ومواقف السيارات والطرق والأرصفة وغيرها.
وأشار إلى أن سياسة فصل المناطق ستسهم وحسب الدراسات والتجارب السابقة الناجحة في التسهيل على المستثمرين العاملين في ذات النشاط فضلا عن التسهيل على المتسوق للوصول إلى هدفه بسهولة وسرعة مع ضمان تحقيق أفضل نتائج تسويقية.
وأكد أن المدينة ستكون المكان المثالي للجمع بين البائع والمشترى في مختلف المجالات حيث تضم المدينة أكبر مجموعة من الأنشطة التجارية والحرفية والخدمية الموزعة على مجمعات مطلة على شوارع رئيسية كل منها متخصص في احد الأنشطة وذلك بغرض خلق تجمع اقتصادي تسويقي منظم يحتضن كبرى الشركات في الكويت.
الدراسات التسويقية
من جهته أشار مدير إدارة التشغيل في المدينة شربل حايك الى ان «أسواق القرين» تعد أكبر مدينة تجارية حرفية لخدمة أكثر كثافة سكانية ومن اقرب مسافة وتمثل المدينة مشروع متكامل ومتطور وضخم وغير مسبوق ومشروع مثالي لتخفيف الضغط على الأسواق الحالية وحل مشاكل الازدحام والتكدس وصعوبات التسوق وتخصص الأنشطة بل ويمثل نقلة حضارية كبرى للكويت.
وأوضح أن الدراسات التسويقية التي قامت بها إدارة الشركة المنفذة للمدينة إضافة إلى استطلاعات الرأي في المناطق السكانية القريبة من المدينة أكدت الأهمية القصوى للمدينة وضرورتها في توفير احتياجات نسبة كبيرة من سكان الكويت وخصوصا في منطقة القرين المجاورة.
وأشار إلى أن المدينة تقع على بعد 3 دقائق من منطقة القرين السكنية التي تضم اكبر كثافة سكنية كويتية تتميز بامتلاكها للقوة الشرائية في الوقت الذي مازالت فيه هذه المنطقة تفتقر إلى الأنشطة التجارية الكافية في محيطها حيث تسعى المدينة لخدمة مئات الآلاف من السكان والمستهلكين.
وأضاف أن المدينة محاطة بكثافة سكانية ضخمة جدا تصل في حدودها القصوى إلى 2.5 مليون نسمة منها أكثر من 200 ألف في محافظة مبارك الكبير ونحو 640 ألفا في محافظة الأحمدي ونحو 914 ألفا في محافظة الفروانية و715 ألفا في محافظة حولي متوقعا ان تشهد المدينة إقبالا كبيرا من مختلف شرائح المتسوقين ومن 4 محافظات مختلفة.
واشار إلى أن المدينة تراعي التخصص في الأنشطة المختلفة للتسهيل على المستثمرين والمتسوقين حيث تم تقسيم المدينة إلى أحياء ومناطق وشوارع متنوعة بحسب النشاط والقطاع.
فرصة استثمارية مجدية
وشدد على ان المشروع يوفر فرصا استثمارية مجدية بمختلف المعايير الاقتصادية والتجارية لاسيما وان المدينة راعت الظروف الاقتصادي التي يمر بها الاقتصاد المحلي نتيجة لتداعيات الأزمة المالية العالمية.
وأكد على أن المدينة تعد المكان الأمثل للتوسع في النشاط التجاري والصناعي والحرفي بفضل العديد من المزايا ومنها توافر خدمات متنوعة من بنية أساسية بمختلف مستوياتها وطرق ومرافق متنوعة ومتطورة وتشمل مرافق ومنشآت ترفيهية ولخدمة مختلف أفراد الأسرة ولاسيما الأطفال.
وأوضح حايك أن إدارة المدينة وانطلاقا من سعيها للمساهمة في خط الدولة الرامية إلى تشجيع العمل الحر ودفع المزيد من المستثمرين الجدد إلى دخول عالم الأعمال قامت بمراعاة كل تلك الأهداف عند إنشاء المدينة ووضع المخططات اللازمة لمختلف الأنشطة.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )