عمر راشد
رغم اتجاه بعض الشركات الاستثمارية الى اعلانات اندماج بين شركات تابعة لها زاد عددها على 5 اعلانات تقريبا، الا ان السوق لم يتفاعل مع تلك الاعلانات حتى الآن.
ويرى محللون ان الاندماجات التي تم الاعلان عنها افتقدت معايير الاندماج السليمة ولم يخرج 90% منها عن ضم لتفريخ سابق. وبينوا ان الشركات تندمج لخلق كيان ثالث قوي يساوي الشركات المندمجة في الحجم والايرادات وتحقيق العائد وهو الذي لم يتم في حالات الاندماج المعلن عنها.
وقالوا ان العبرة في الاندماج الحقيقي هي خلق كيان ثالث قوي، مستدركين ان ما حدث هو عودة ادارات تم تفريخها الى احضان الشركة الام فقط دون ان تنتج عنها كيانات اخرى تعطي قيمة مضافة للاقتصاد.
وفي تفصيل حركات الاستحواذ واهميتها، اشاروا الى انه رغم سيادة مبدأ «الكاش هو الملك» الا ان الفيصل في عمليات الاستحواذ لدى الشركات المالكة له هو الوصول الى تقييم الاصول المراد الاستحواذ عليها بالقيم العادلة واستغلال الفرص المناسبة بالسوق، وان لم يتم التوظيف الجيد للسيولة الموجودة لدى الشركات في فرص جيدة تكون السيولة بلا قيمة حقيقية.
وبينوا ان ثقافة الاندماج والاستحواذ لاتزال فاقدة للبيئة التشريعية القادرة على تحقيق المساندة المطلوبة للشركات الراغبة فيها، مبينين انه لا يعقل ان تقوم شركة بالانتهاء من اجراءات الاندماج بعد عامين بسبب طول الاجراءات التي تمر بها الشركات الراغبة في مثل هذا الاجراء.
وفي تحليلها لمستقبل سياسة الاندماجات والاستحواذات في الكويت، قالت مصادر اقتصادية لـ «الأنباء» ان عدم قبول كبار مساهمي الشركات التنازل عن بعض حقوقهم لمصلحة صغار المساهمين قد يجعل من الصعوبة ازدهار عمليات الاندماج رغم اهميتها، مشيرة الى عدم قبول هذا الامر يعود لغياب ثقافة الاندماج لدى ملاك الشركات لتحويلها الى مساهمة او الاعتراف بأوضاع شركاتهم للبدء في تنظيفها بشكل جيد بعيدا عن عدم الموضوعية في التقييم.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )