طرح بنك الكويت الوطني بالتعاون مع الجامعة الأميركية في بيروت العريقة، برنامجا تدريبيا جديدا لتطوير مهارات موظفيه وتنمية قدراتهم المهنية بغية تأهيلهم لتولي مسؤوليات قيادية ضمن واحدة من أكثر المؤسسات المالية تطورا في المنطقة ووسط بيئة عمل الوطني التي تعتمد على التميز في الأداء والتطور المستمر.
وأوضح الرئيس التنفيذي لبنك الكويت الوطني في الكويت عصام الصقر أن هذا البرنامج يعتبر بمثابة باكورة نشاطات جامعة الوطني، المبادرة التعليمية غير المسبوقة على مستوى القطاع الخاص في الكويت والتي أطلقها بنك الكويت الوطني مؤخرا في إطار استراتيجيته الهادفة إلى الدعم المستمر لتوظيف الموارد البشرية الوطنية وإعداد قيادات مصرفية شابة ذات تأهيل عال في جميع الاختصاصات.
وأضاف الصقر ان هذا البرنامج، الذي تم تطويره بالتعاون مع الجامعة الأميركية في بيروت يشارك فيه 26 متدربا تم اختيارهم من مختلف دوائر وقطاعات بنك الكويت الوطني ممن أثبتوا امتلاكهم لمهارات إدارية وقدرات ومواهب قيادية تؤهلهم ليكونوا اللبنة الأساسية لجيل القيادات الجديدة والمستقبلية في البنك.
وتشتمل مفردات البرنامج، الذي انطلق في 31 مايو ويستمر حتى مارس 2010، على سبعة مسارات علمية تستهدف بصورة أساسية تطوير القدرات والمهارات القيادية لدى المتدربين ولاسيما في مجالات مثل: الإدارة المالية، وفرق الأداء الفائق، والتنفيذ الإستراتيجي، وإدارة التغيير، اختبارات الانكشاف المستقبلي، إدارة المخاطر وتطوير وإدارة الأفراد.
واختتم الصقر حديثه بالتأكيد على حرص بنك الكويت الوطني على تطوير وطرح مثل هذه البرامج باستمرار وذلك انسجاما مع مسؤوليته تجاه المجتمع وتنفيذا لإستراتيجيته طويلة المدى القائمة على دعم جهود توطين الوظائف وتنمية الموارد البشرية الوطنية وتأهيل أجيال جديدة من القيادات في الصناعة المصرفية.
ومن جانبه، أشاد مساعد بروفيسور في الجامعة الأميركية في بيروت، التي ستتولى تنفيذ البرنامج والذي يزور الكويت حاليا د.وسيم دبوك، بالتعاون القائم بين الجامعة وبنك الكويت الوطني منذ سنوات طويلة، ولاسيما في مجال تطوير الكوادر العاملة لدى البنك سواء على مستوى مديري الإدارة الوسطى أو أعضاء الإدارة التنفيذية العليا.
وقال دبوك: «إننا نعمل بشكل منتظم ومنذ عدة سنوات مع بنك الكويت الوطني، وهو المؤسسة المصرفية الأعرق، على عدة أصعدة تصب جميعها في مجال التطوير المهني للمديرين، عبر برامج التدريب والتطوير التي تتم بالتعاون بين الطرفين.
وحول الشروط المطلوبة من المرشحين داخل «الوطني» للمشاركة في هذا البرنامج التدريبي، قال دبوك: «إن بنك الكويت الوطني مؤسسة عريقة وكبيرة ولديها منظومات متكاملة من النظم الإدارية التي تربط بين التحديات والمهارات الضرورية للتعامل معها والجهات التي يمكن أن تسهم في اكتساب أو صقل هذه المهارات»، وأوضح أن هناك أجهزة مختصة داخل «الوطني» تقوم بتحديد الاحتياجات المطلوبة وترجمتها إلى مهارات ومن ثم تقديم هذه المهارات لمحتاجيها لجعلهم جزءا من إستراتيجية النمو المستقبلي للبنك».
وأضاف دبوك أن هذا البرنامج التدريبي مخصص لمديري الإدارة الوسطى ويهدف لتأهيلهم لتسلم مناصب أعلى في فترات لاحقة، مضيفا أنه «بسبب تاريخ البنك العريق وحجمه وقيادة رئيسه التنفيذي إبراهيم دبدوب، الذي يعتبر المرجعية الإدارية الأهم على الصعيد المصرفي خصوصا أنه يتولى رئاسة الهيئة التي تشرف على كلية سليمان العليان، فإنه ليس من باب المبالغة القول إن «الوطني» هو مدرسة للقيادات.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )