منى الدغيمي
أكد رئيس شركة جنرال موتورز في الشرق الأوسط مايكل ديفرو أن الشركات التابعة لجنرال موتورز في منطقة الشرق الأوسط ستواصل أعمالها مثلما كانت في الماضي، مشيرا إلى أن كل الأوضاع في شركات جنرال موتورز على حالها ولن يطرأ أي تغيير على شركاتها في منطقة الشرق الأوسط.
وقال في مؤتمر صحافي في دبي شاركت فيه «الأنباء» عبر الهاتف ان جنرال موتورز ستستمر أعمالها في الشرق الأوسط كالمعتاد، مشيرا إلى ان الشركة الأم في الولايات المتحدة تعمد إلى إجراء موثوق بإشراف المحكمة لإطلاق شركة جديدة على درجة عالية من التنافسية ترتكز إلى أقوى مكونات أعمالها وذلك على وجه السرعة.
صانع سيارات
وأكد في ذات السياق ان جنرال موتورز ستخرج من هذه العملية السريعة لإعادة الهيكلة كصانع سيارات أكثر قوة وقدرة على التنافس. وأضاف ان جنرال موتورز ستواصل الالتزام بالضمانات وتوفير قطع غيار وعمليات البيع والخدمة عبر الوكلاء دون أدنى تغيير. ونفى ديفرو أي تأثيرات قانونية مباشرة بالنسبة لإجراءات إعادة الهيكلة على خططها وعملياتها خارج الولايات المتحدة الأميركية، مؤكدا ان جميع عمليات الاعمال ستستمر دون اي انقطاع في أوروبا وأميركا اللاتينية وافريقيا والشرق الأوسط ومنطقة آسيا والباسيفيك. وأوضح ديفرو ان مكتب جنرال موتورز للتوزيع عبر البحار في الشرق الاوسط ليس جزءا من إجراءات الفصل 11 التي بدأتها جنرال موتورز في الولايات المتحدة الأميركية، مشيرا الى انها شركة ذاتية التمويل وتتمتع بأعمال حيوية ومربحة.
إعادة الهيكلة
من جهته قال مدير التسويق التنفيذي لـ «جنرال موتورز» في منطقة الشرق الأوسط فادي غصن ردا على سؤال لـ «الأنباء» حول تأثير عملية اعادة هيكلة الشركة على الاقتصاد الأميركي وعلى مكانة أميركا في سوق السيارات الأميركي، ان الأزمة مالية وأضحت عالمية تتعدى سوق السيارات وأثرت على العديد من الصناعات وكذلك القطاعات فالتأثير شمل كبريات الشركات الصناعية ولاسيما جنرال موتورز، مشيرا في ذات الإطار الى أن الشركة أعلنت عن خسارة ضخمة كذلك العديد من الشركات الموجودة في أميركا.
وأكد على أن كل صناعة السيارات في أميركا تواجه صعوبات دون استثناء. موضحا أن الرئيس أوباما قد كشف من خلال تصريحه أول من أمس أن التعثر شمل عدة قطاعات في أميركا بداية من أزمة الرهن العقاري والتي انتقلت فيما بعد إلى القطاع المالي وفي النهاية كان تأثيرها على صناعة السيارات. ولفت إلى أنه من منطلق تصريحات الرئيس أوباما الذي أكد خلالها أن أميركا انطلقت منها الأزمة وأثرت على جميع القطاعات دون استثناء والحكومة الأميركية تسعى لتسيطر عليها لكي يتعافى الاقتصاد الأميركي. وأضاف في ذات الإطار انه نظرا لأهمية جنرال موتورز السوقية لاستحواذها على حصة 50% اليوم فهذه الحصة قابلة للتغيير وذلك من منطلق تقلبات السوق والأزمة برهنت على أن السوق ليس ثابتا بل متقلبا، لافتا الى انه منذ 30 سنة مضت لم يكن هذا الكم من السيارات موجودا. وذكر في ذات السياق أن سوق السيارات اليوم يشهد زخما ومنافسة كبرى.
اتهامات ميركل
وفي استفسار عن اتهام المستشارة الألمانية انغيلا ميركل إدارة جنرال موتورز بالفشل في التسيير وتسببها في إفلاس جنرال موتورز ورفض الشعب الأميركي مساعدة الشركة منذ بداية ظهور مؤشرات إفلاسها أوضح غصن أن البلدان الأخرى ولاسيما ألمانيا لها وجهات نظر تبقى خاصة بها ولا تعليق عليها وأكد أن الأمور في النهاية وصلت إلى حل وبخصوص ردة فعل الشعب الأميركي إزاء أزمة جنرال موتورز بين أن المعلومات غير مؤكدة بخصوص هذا الموقف وأكد أن الشعب الأميركي هو ممثل بالرئيس اوباما والحكومة الأميركية قرر مساندة جنرال موتورز مثلما ساند بنوكا وشركات اخرى.
من جهة أخرى أكد غصن أن خطة ابتكار موديلات جديدة متواصلة بالنسبة للشركات التابعة لجنرال موتورز في الشرق الأوسط، كاشفا ان لديهم مجموعة مثيرة من السيارات وتزداد قوة شعبيتها في منطقة الشرق الاوسط. وشدد على أن عملية إعادة التأسيس لن تؤثر على نشاط الشركات التابعة للشركة الأم «جنرال موتورز» في منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى انه ستطلق العديد من الموديلات خلال الشهر القادم وشهر أكتوبر.
وأعلن في ذات السياق انه ستصل سيارة شفروليه كامارو إلى صالات عرض الوكلاء في شهر يوليو المقبل، مؤكدا ان جي ام سي تيرين الجديدة بالكامل ستصل الى الشرق الاوسط في ديسمبر المقبل.
وأكد على أن خطة جنرال موتورز لاطلاق السيارات لن تتغير ولن يطرأ عليها اي تعديل.وكشف أن الشركات التابعة لجنرال موتورز في منطقة الشرق الأوسط استقبلت العديد من السيارات في الأشهر الأخيرة، لافتا إلى أن الشركات في منطقة الشرق الأوسط ستستمر في الدخول إلى فئات جديدة ومتنامية من السيارات لاسيما الرياضية المتعددة الاستعمالات. وأضاف ان خطة الشركة مستمرة في إطلاق سيارات جديدة حسب الجدول المحدد لها ودون اي تغيير لما تبقى من العام. وعلى صعيد متصل أوضح غصن أن وضع الشركة في أميركا مختلفا عن شركاتها التابعة في المنطقة، وعزا ذلك الى أن كل الخطط التسويقية لشركات الشرق الأوسط لم تتغير وجار العمل بها منذ 7 أشهر.
وعن سؤال حول دخول الحكومة الأميركية بنسبة 60% من أسهم الشركة وإمكانية وجود آلية لتخلصها من هذه الحصة مستقبلا، أوضح غصن انه لن يتدخل من الحكومة في إدارة الشركة، مشيرا إلى أن حصة الحكومة تعتبر بمنزلة الشريك النائب. وأضاف أن الحديث عن عملية بيع الحصص التابعة سابق لأوانه وسنعلن عنه في الوقت المناسب مستقبلا.
وردا عن سؤال حول مدى ارتباط جنرال موتورز الشرق الأوسط بجنرال الجديدة بعد عملية إعادة التأسيس، أكد غصن انه لن يكون هناك أي تغيير في العمل أو العلاقة مع الوكلاء، موضحا انه سيتم الانتقال بصفة طبيعية إلى الشركة بعد إعادة التأسيس ولن يكون هناك أدنى تغيير بالنسبة للمستهلك على تلبية طلباته من السيارات جنرال موتورز كذلك الصيانة.
وعن إمكانية انخفاض الأسعار في أسطول سيارات جنرال موتورز أكد انه لم يطرأ أي تخفيض على مستوى الأسعار، مشيرا إلى انه في المقابل توجد عروض تسويقية مغرية للعميل.
وبالنسبة لبيع سيارات هامر أوضح غصن أن الشركة حتى الآن لم تحدد ولم تتخذ أي قرار بشأن البيع مؤكدا فقط أن هناك أخبارا ايجابية حول «هامر»، متوقعا انه سيعلن عن بيعها خلال الربع الثالث هذا وكان قد أعلنت جنرال موتورز سابقا أن عمليات بيع سيارات «هامر» وطبيعتها وشكلها سيرجع بالدرجة الأولى لقرارات الشركة الجديدة بعد الانتهاء من عملية إعادة التأسيس.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )