محمود فاروق
اكد نائب رئيس مجلس الادارة والرئيس التنفيذي بشركة الاستثمارات الوطنية اسعد البنوان ان الوضع المالي للشركة جيد وليس لديها مشاكل مصرفية في التمويل نظرا لملاءتها المالية الجيدة.
واضاف البنوان ان نتائج الربع الثاني من العام الحالي جيدة وستطفئ خسائر الربع الاول.
وذكر البنوان، في تصريحات للصحافيين عقب انعقاد الجمعية العمومية العادية وغير العادية التي عقدت امس بنسبة حضور 84.88%، ان الشركة تجري حاليا اعادة هيكلة لاستثماراتها المحلية والخارجية مما سينعكس بالايجاب على وضع الشركة ويزيد من متانتها وقوتها المالية.
واوضح البنوان ان التشكيل الوزاري الجديد يعتبر بمنزلة خطوة جيدة نحو عملية التنمية الاقتصادية، خصوصا بعد استحداث منصب جديد للاقتصاد حيث سيكون له مردود جيد على الاقتصاد الوطني بشكل عام.
وحول عدم لجوء الشركة الى قانون الاستقرار المالي، قال البنوان ان الشركة كان لديها عدة ملاحظات على القانون وقد تم تقديمها الى اتحاد الشركات الاستثمارية الا ان القانون بمحتواه جيد وستستفيد منه الشركات المتعثرة.
نتائج جيدة
وذكر البنوان ان الشركة ستواصل سعيها الدائم والدؤوب نحو المحافظة على مكانتها الرائدة بين الشركات العاملة في قطاع الاستثمار في الكويت، وذلك عن طريق العمل الجاد في سبيل تحقيق افضل النتائج لصالح مساهميها وعملائها، كما قال البنوان ان الربع الاخير من عام 2008 شكل نقطة تحول مفصلية لسوق الكويت للاوراق المالية، وكما هو حال كل الاسواق الخليجية والعالمية، حيث منيت تلك الاسواق بمعدلات انخفاض قياسية لم يشهد لها التاريخ المعاصر مثيلا، أقفل المؤشر السعري لسوق الكويت للاوراق المالية في نهاية العام عند 7782.6 نقطة اي ما يعادل انخفاضا قدره 38% بالمقارنة مع نهاية عام 2007 بينما بلغ مقدار الانخفاض من اعلى نقطة للمؤشر والمسجلة في منتصف يونيو 2008 قرابة الـ 50%، وذلك يوضح ان السوق قد شهد عملية تراجع شديدة وشرسة للغاية، الامر الذي أحدث هلعا كبيرا بين المتداولين وأصبحت العمليات في السوق تحمل سمة واحدة وهي البيع، الأمر الذي أفقد السوق نحو 31 مليار دينار من قيمته الرأسمالية وخلال فترة قصيرة للغاية، وانه نتيجة لذلك غلب على السوق وضع غير صحي تمثل في انعدام الثقة فيه من قبل جموع المتداولين، الأمر الذي ساهم في سرعة التدهور في قيم الشركات الرأسمالية المدرجة، وأشار البنوان الى انه منذ بداية الربع الثاني للعام الحالي وعلى وجه الخصوص بعد صدور المرسوم الخاص بالاستقرار المالي بدأنا نلحظ ظهور الكثير من البوادر الايجابية التي ساهمت في تحسن الاداء العام للسوق وهذا الامر يدفعنا الى التفاؤل الحذر بخصوص استمرارية تحسن الأداء، حيث اننا نرى ضرورة ان تواصل الحكومة جهودها بالتعاون مع مجلس الأمة في سبيل العمل على تنشيط الاقتصاد بشكل متواصل وذلك من خلال الدفع بمشاريع تنموية جديدة بالاضافة الى العمل على إقرار العديد من القوانين التي تساهم في تنظيم العمل في السوق مثل قانون هيئة سوق المال، وكذلك القوانين المنظمة للعمل المؤسسي مثل قانون الشركات، بالاضافة الى النظر في قانون المستثمر الاجنبي وتفعيله بالشكل السليم الذي يجعله محفزا للمستثمر الاجنبي وليس طاردا.
وفيما يتعلق بأداء أبرز ادارات الشركة الانتاجية فقد اوضح البنوان ان الشركة قد تأثرت مثل باقي الشركات الاخرى بالأزمة العالمية والمحلية الا انها على الرغم من ذلك ظلت تقف على ارضية صلبة بسبب السياسة المتحفظة التي كانت تنتهجها دائما والمتمثلة في التوسع المقنن وعدم المخاطرة بشكل كبير في عملياتها الاستثمارية، كما كانت الشركة كذلك حذرة للغاية في موضوع التمويلات المصرفية المأخوذة عند الرغبة في تمويل استثماراتها وقد مكنت هذه السياسة الشركة من تخطي عواقب المشكلة العالمية المتمثلة في انعدام المنابع التمويلية المتوافرة للشركات بشكل عام.
كما افاد البنوان بأن الشركة خلال الشهر الماضي قد تم تكريمها من خلال حصولها على العديد من الجوائز، من حيث كونها افضل الشركات على مستوى المنطقة اداء خلال السنوات الـ 5 الماضية في ادارة الصناديق، وذلك الامر يحملنا مسؤولية كبيرة كي نحافظ على مستوى الاداء المتميز الذي حققناه خلال الاعوام الماضية.
إعادة هيكلة
كما أوضح البنوان ان عام 2008 كان عاما حافلا بالانجازات على صعيد تعزيز وإعادة تنظيم وتجديد البنية التحتية لنظم تقنية المعلومات في شركة الاستثمارات الوطنية، وذلك وفقا لأحدث المستجدات والأجهزة والاساليب التقنية، وقد اشتملت هذه الانجازات على انجاز البنية التحتية لمنظومة nice360 للتداول عبر شبكة الإنترنت بالاضافة الى تحديث منظومة التطبيقات الاساسية للشركة imal، وذلك بغرض إضفاء المزيد من المزايا التشغيلية التفاعلية عليها، وقد كانت هذه المنظومة سابقا تتولى معالجة المشاريع الرئيسية لشركة الاستثمارية الوطنية قبل ان تقرر ادارة الشركة اضافة خدمة التداول عبر الانترنت كإحدى الخدمات الجديدة التي ستقدمها الشركة لعملائها الكرام قريبا، وتجدر الاشارة الى انه قد تم تنفيذ جميع الخطط المرسومة بهذا الشأن ووفقا لبرنامج التطوير المعد سلفا وباتت المنظومة جاهزة للعمل بعد ان تم تعزيزها بالعديد من المزايا والتقنيات الحديثة، ويتوقع لمنظومة التطبيقات هذه بمزاياها الفريدة والمبتكرة ان تشكل خطوة ريادية وغير مسبوقة في مجال خدمات التداول الالكتروني عبر شبكة الإنترنت على المستوى الاقليمي، حيث تكمن ريادة هذه المنظومة الالكترونية وما توفره من خدمات في جملة المزايا التشغيلية الفريدة التي تتمتع بها على غرار تطبيقات شبكية لا تحتاج لأي عمليات تحميل للبيانات، بالاضافة الى قابلية تعديل الشكل والمحتوى وفقا لمتطلبات المستثمر الخاصة، بالاضافة الى انسيابية في التشغيل ووفقا للزمن الفعلي، وكذلك احتواؤه على نماذج متطورة لتصدير الاوامر تناسب احتياجات المستثمرين من المؤسسات والشركات، حيث بالامكان ادارة حسابات تداول متعددة من قبل مستخدم واحد وبعدة لغات وبعملات مختلفة وفي اسواق متعددة. وكلنا امل ان يأتي اطلاق هذه الخدمة قريبا وفي الوقت المناسب لتلبية احتياجات السوق لهذه الخدمة، ونحن على ثقة كبيرة ان تجد هذه الخدمة استحسانا واقبالا كبيرا من المستثمرين، كما اننا سنواصل العمل في سبيل تحقيق أعلى درجات الرضا في اوساط عملائنا في الكويت او خارجها.
إصدارات خاصة
اما على صعيد ترتيب وادارة الاصدارات الخاصة، فقد اوضح بأن الشركة قد حققت نجاحا متميزا خلال عام 2008 حيث ساهمت هذه العمليات في أعلى قدر من القيمة المضافة للشركة والتي تولدت من عائدات بيع الاستثمارات او جزء من استثمارات أخرى.
اما بخصوص اداء الشركة المالي في عام 2009 فقد اوضح البنوان بأن الشركة تمكنت من ان تغطي جميع خسائر الربع الاول، كما تمنى ان يواصل السوق المحلي تعافيه مدعوما بالنتائج الجيدة المحققة بالاضافة الى تحقيق الحكومة والمجلس لانجازات جديدة تصب في مجملها لصالح الاقتصاد المحلي ويضاف الى ذلك الدعم الذي من المؤكد ان يتحقق في ميزانية الدولة نتيجة للارتفاع المتميز في اسعار النفط خلال الشهر الماضي.
جمعية عمومية
وقد وافقت الجمعية العمومية العادية على جميع بنود جدول اعمالها وتم اعتماد الميزانية العمومية المجمعة وحساب الارباح والخسائر عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2008، كما تم تفويض مجلس الادارة لاصدار سندات او صكوك بالدينار او اي عملة اخرى يراها مجلس الادارة مناسبة بمبلغ لا يتجاوز رأسمال الشركة المدفوع، كما وافقت الجمعية العمومية على الغاء توصية مجلس الادارة باصدار اسهم جديدة بمقدار 11.446.652 سهما بقيمة اسمية 100 فلس للسهم بما يعادل مبلغ نحو 1.14 مليون دينار وعلاة اصدار قدرها 300 فلس للسهم لاكتتاب موظفي الشركة وفقا لخيار شراء الاسهم الواردة بالمادة 28 مكرر من النظام الاساسي، كما تم تخويل مجلس الادارة بشراء اسهم الشركة بما لا يتجاوز 10% من عدد اسهمها وتم اعادة تعيين مراقبي حسابات الشركة عن السنة المالية 2009، كما اقرت العمومية عدم توزيع ارباح عن السنة المالية 2008.
وقد اقرت الجمعية العمومية غير العادية للشركة الغاء توصية مجلس الادارة باصدار اسهم جديدة مما انعكس على رأس المال الذي تم تخفيضه من 88.7 مليون دينار ليصبح 87.6 مليون دينار وبالتالي تم تعديل المادة 6 من عقد التأسيس والمادة 5 من النظام الأساسي والمتعلقة برأسمال الشركة.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )