دافع مسؤولون تنفيذيون في شركتي جنرال موتورز وكرايسلر لتصنيع السيارات عن مساعيهما لإعادة الهيكلة وقرار قطع العلاقات بالآلاف من وكلائهما في أنحاء البلاد.
وأثناء الإدلاء بشهادة أمام الكونغرس الأميركي، واجه كل من الرئيس التنفيذي لشركة جنرال موتورز فريتز هندرسون، ورئيس كرايسلر جيم برس، مشرعين غاضبين أعربوا عن قلقهم من أن يكون لإشهار هاتين الشركتين إفلاسهما تأثير على العمال والموزعين الأميركيين.
وقال السيناتور الديموقراطي جون روكفيلر رئيس لجنة التجارة في مجلس الشيوخ التي عقدت جلسة استماع: «أتفهم حاجة كل من جنرال موتورز وكرايسلر إلى إعادة الهيكلة، ولكن عمل ذلك على حساب العمال والمستهلكين ليس سوى مجرد خطأ واضح».
وقال كل من هندرسون وبرس إن خفض شبكة وكلاء التوزيع التي تكلف كلتا الشركتين 100 ألف وظيفة كان أمرا ضروريا لتكونا شركتين قابلتين للنمو في مواجهة الركود الاقتصادي الأميركي العميق الذي أدى إلى تراجع الطلب على السيارات بشكل حاد.
وقال هندرسون إن جنرال موتورز تأمل في أن تعود مجددا في غضون 60 ـ 90 يوما، مشيرا إلى أن إعلان الإفلاس كان أمرا «مؤلما بالنسبة لنا، وبالنسبة لعملائنا وخاصة لوكلائنا».
من جانبه، وصف برس قرار إلغاء التعاقد مع 789 من وكلاء الشركة البالغ عددهم 3200 بأنه «قرار صعب»، ودافع عن سرعة إشهار الإفلاس، وتم منح غالبية الموزعين مدة أقل من شهر، كما تقضي عملية إشهار الإفلاس.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )