Note: English translation is not 100% accurate
بوخضور لـ «الأنباء»: الأزمة الإيرانية «شماعة» لتبرير تراجع المؤشر وعدم استقرار إدارة البورصة يؤثر سلباً على المتداولين
الأحد
2006/8/27
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1331
تامر محمود
اكد الخبير الاقتصادي حجاج بوخضور ان ترويج البعض لمبرر الملف النووي الايراني كسبب رئيسي في انخفاض وتراجع اداء سوق الكويت للاوراق المالية مجرد «شماعة» جديدة يستخدمها البعض لتحقيق اغراض خاصة مشيراً الى ان كثيراً من الشركات لجأت الى زيادة رؤوس اموالها وكثرة ادراج الشركات لتعكس فورة اداء البورصة وتداولاتها القياسية في 2005 فكان طبيعياً ان تستيقظ من حلمها الجميل الاستثنائي على تداولات 2006 الصعبة على المتداولين.
واضاف بوخضور في تصريح خاص لـ «الأنباء» ان صناع السوق الرئيسيين ورؤساء مجالس الادارات استطاعوا ان يقوموا بعمليات زيادة لرؤوس اموال الشركات من خلال مضاربتهم على اسهم الشركات المسؤولة عنها مما كان له الاثر السلبي على اداء المؤشر العام الذي نرى نتاجه حالياً مؤكداً ان ما حدث في العام 2005 جاء على حساب النمو والاستقرار فاللجوء الى شماعات سياسية ومؤثرات خارجية لتحميلها سلبيات التداول هو خداع للمتداولين ولأنفسهم ايضا ورغم ذلك الا ان بوخضور اعترف بأن سوق الكويت للاوراق المالية من اكثر الاسواق في المنطقة حساسية وتأثراً بالاوضاع الاقليمية مما يؤكد ان هناك نقصاً وعدم نضوج سواء من المتداولين او من الوسطاء او كل الاطراف المعنية بالتداول في سوق الكويت للاوراق المالية وفق الاساس العلمي الصحيح.
واكد بوخضور على عملية المماطلة في حسم الامور الخاصة بادارة سوق الكويت للاوراق المالية وعدم تعيين ادارة جديدة تؤثر بشكل مباشر واساسي على نفسيات المتداولين وتداولاتهم وبالتالي على حركة مؤشر البورصة مشيرا الى ان هناك اشخاصاً لديهم الرغبة الكاملة في عمليات المماطلة وهناك البعض الآخر يستغل المماطلة لتحقيق مكاسب سريعة على حساب صغار المستثمرين الذين يلعبون دور الضحية دائما لافتا الى عدم التوعية الثقافية لدى المتداولين التي تعتبر السبب الرئيسي في ذلك.
وارجع بوخضور فشل الجميع في تحديد المستوى المناسب والموضوعي لاسعار الشركات المدرجة في سوق الكويت للاوراق المالية والتي تعبر عن الاوضاع الاقتصادية الايجابية الى عدم الشفافية والوضوح وتضارب المصالح والازدواجية التي يتبعها كثير من الشركات المدرجة في سوق الكويت للاوراق المالية.
وحول المشاريع التنموية التي اقرتها الحكومة مؤخراً واعلن عنها وزير المالية في مؤتمر صحافي والتي تتضمن استثمار 2,7 مليار دينار لتأسيس 3 شركات تعود بالنفع على كافة المواطنين اكد بوخضور ان هذه رائعة الكويت الثالثة بعد كل من صندوق الاجيال القادمة والاستثمارات الخارجية آملا من مجلس الامة ان يستوعب ذلك ويبادر بكل ما هو جديد ليعود بالنفع على عامة الشعب الكويتي مشيراً الى ان هذا النهج الذي قامت به الحكومة متقدم لان الفوائض المالية التي تصل الى 29 مليار دينار ما يعادل 100 مليار دولار لابد ان يتم توظيفها لمثل هذه المشاريع بدلا ان تذهب للسلع والى المشاريع الاستهلاكية فهي تحقق المثل الذي يقول «لا تطعمني سمكة لكن علمني كيف اصطاد».
اقرأ أيضاً