هشام أبوشادي
تكبدت أسهم 6 شركات والتي يمثل معظمها أهم الشركات القيادية في السوق خسائر سوقية ضخمة الأسبوع الماضي بلغت مليارا و949.7 مليون دينار والتي تمثل نحو 54.2% من إجمالي الخسائر السوقية التي تكبدتها البورصة والبالغة 3 مليارات و594 مليون دينار والتي تمثل حوالي 9.9% من اجمالي القيمة السوقية للشركات المدرجة والبالغة 32 مليارا و572 مليون دينار، والشركات الست هي: زين، التمويل الكويتي، البنك الوطني، الصناعات الوطنية، اجيليتي، بنك بوبيان.
وقد جاءت مجموعة زين في مقدمة الشركات التي تكبدت خسائر ضخمة بلغت نحو 940.5 مليون دينار والتي تمثل نحو 26.1% من اجمالي خسائر السوق الاسبوع الماضي لتصل القيمة السوقية الاجمالية لشركة زين الى 4 مليارات و360.5 مليون دينار.
وبلغت الخسائر السوقية لبيت التمويل الكويتي نحو 368.8 مليون دينار لتصل القيمة السوقية الاجمالية لـ «بيتك» الى 2 مليار و535.9 مليون دينار، كما تكبد البنك الوطني خسائر سوقية قدرها 356.8 مليون دينار لتصل قيمته السوقية الى 3 مليارات و568.1 مليون دينار، كما بلغت الخسائر السوقية لشركة اجيليتي نحو 135.9 مليون دينار لتصل قيمتها السوقية الاجمالية الى مليار 14.6 مليون دينار، وبلغت الخسائر السوقية لمجموعة الصناعات الوطنية نحو 77.7 مليون دينار لتصل القيمة السوقية الاجمالية لها نحو 537.4 مليون دينار، فيما بلغت الخسائر السوقية لبنك بوبيان نحو 70 مليون دينار لتصل قيمته السوقية الإجمالية الى 605.8 ملايين دينار.
ومن خلال هذه الأرقام يلاحظ ان الشركات القيادية احتلت نصيب الأسد من اجمالي الخسائر السوقية الضخمة للسوق في اسبوع واحد فقط، وبذلك فإن المكاسب التي حققتها القيمة السوقية للسوق على مدى اكثر من 3 أشهر والتي بلغت نحو 10%، قد تلاشت تماما، بل انها تحولت الى خسائر بلغت نحو مليار و226 مليون دينار ما نسبته 3.6 قياسا بما كانت عليه القيمة السوقية الاجمالية في نهاية العام الماضي والتي بلغت 33 مليارا و798 مليون دينار مع الأخذ بعين الاعتبار ان القيمة السوقية الاجمالية للسوق قد تراجعت في نهاية النصف الاول من الربع الاول من العام الحالي الى حوالي 24 مليار دينار.
واذا كان السوق تكبد خسائر سوقية ضخمة الاسبوع الماضي والتي بلغت نحو 3.5 مليارات دينار، فإنه يحتاج لنشاط قياسي ولفترة طويلة نسبيا حتى يعوض هذه الخسائر، فاستحواذ ست شركات على خسائر قدرها 1.9 مليار دينار والتي تمثل نحو 54.2% من اجمالي الخسائر يعني ان خسائر نحو 197 شركة بلغت نحو 1.6 مليار دينار، الأمر الذي يبين مدى الازمة التي تمر بها البورصة والمتمثلة في الخسائر السوقية الكبيرة لأفضل الشركات القيادية والتي تراجعت أسعارها السوقية لحواجز نفسية مؤثرة، وهذا يظهر، باعتبار ان هذه الأسهم لدى الصناديق والمحافظ المالية الكبيرة وكبار المضاربين وان هناك ضغوطا حادة على السوق من قبل هذه الأطراف، بعضها يعود لأسباب تتعلق بالضغط على المسؤولين لتلبية مطالبهم في التعديلات الأخيرة الخاصة بالبيوع المستقبلية وتسويات الآجل، والبعض الآخر عدم معرفة مدى انكشافات البنوك على شركتي سعد والقصيبي وآليات تعامل البنك المركزي مع هذه الانكشافات ومدى تأثر النتائج المالية لهذه البنوك بالانكشافات، ويعد بيت التمويل الكويتي الوحيد الذي أعلن عن حجم انكشافاته لشركتي سعد والقصيبي والتي بلغت حوالي 13 مليون دينار.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )