-
السوق يغرق في مثلث تراجع النفط والأحداث الجيوسياسية وغياب الفكر الاستثماري
-
إقفال مصطنع لأسهم رخيصة في الثواني الأخيرة
شريف حمدي
شهدت الجلسة الختامية للنصف الأول من العام الحالي بسوق الأسهم الكويتية تراجعا جماعيا لمؤشرات السوق الثلاثة طيلة الجلسة، قبل أن يعدل المؤشر السعري مساره ويتحول لللون الأخضر في الثواني الأخيرة، وذلك على وقع عمليات تجميل لبعض الميزانيات عن طريق شركات لديها محافظ استثمارية عادة ما تدعم أسهمها في مثل هذه الاقفالات الفصلية.
وتعرضت الأسهم القيادية في أكثر من قطاع لعمليات بيع واضحة منذ اللحظات الأولى من عمر الجلسة، وهو الأمر الذي استمر حتى الإقفال مع تعديل قلص من خسائر المؤشرات الوزنية، حيث أغلق مؤشر كويت 15 متراجعا بنسبة 0.5% بتراجعه 5.3 نقاط، ليصل إلى 1017 نقطة، كما قلص الوزني خسائره عند الإقفال إلى 0.2% محققا تراجعا بأقل من نقطة، ليصل إلى 419 نقطة.
وفي المقابل، شهدت بعض الأسهم الرخيصة سعريا نشاطا ملحوظا خاصة قبل الإقفال من قلص من خسائر المؤشر السعري، بل ويتحول إلى المنطقة الخضراء بمكاسب محدودة تمثل 0.11% بارتفاع المؤشر 7 نقاط لينهي تعاملات النصف الأول من 2015 عند مستوى 6202 نقطة.
أداء النصف الأول
بالنظر لمجمل أداء بورصة الكويت خلال النصف الأول من 2015 نجد أن عدة عوامل سلبية شكلت ضغطا على البورصة طيلة الأشهر الـ 6 الماضية، مما أدى إلى تراجع لافت على مستوى المؤشرات والمتغيرات على حد سواء.
وأبرز هذه العوامل ما يلي:
٭ تأثر بورصة الكويت كغيرها من بورصات الخليج بتراجع أسعار النفط منذ أغسطس 2014، حيث خسرت البورصات الخليجية أغلب مكاسبها في العام الماضي على وقع انخفاض النفط.
٭ انعكست الأوضاع الجيوسياسية على أداء أسواق المال بالمنطقة، وكانت البورصة الكويتية كعادتها أكثر المتفاعلين مع الأحداث السلبية.
٭ عدم وجود محفزات حقيقية تدفع في اتجاه النشاط الاستثماري لبورصة الكويت التي تعاني منذ فترة طويلة من النهج المضاربي.
تناقص السيولة
رصدت «الأنباء» حركة السيولة في النصف الأول في آخر 3 سنوات وتبين ما يلي:
٭ بلغ إجمالي السيولة في النصف الأول من 2015 نحو 2.4 مليار دينار بمتوسط تداول يومي 20 مليون دينار، بتراجع 30% عن النصف الأول من 2014.
٭ حجم السيولة في النصف الأول من 2014 بلغ 3.4 مليارات دينار بمتوسط تداول يومي 28 مليون دينار، وكانت السيولة وقتها سجلت تراجعا عن ذات الفترة في 2013 بنسبة 55%.
٭ إجمالي السيولة في النصف الأول من 2013 بلغ 7.4 مليارات دينار بمتوسط يومي 59 مليون دينار.
ويظهر مما سبق التناقص المستمر في حجم السيولة التي يتم ضخها بالبورصة الكويتية، وهو مؤشر مهم يعبر عن واقع السوق المتردي.
انخفاض القيم السوقية لكثير من الأسهم المدرجة بالبورصة الكويتية قلص من حجم القيمة الرأسمالية للسوق، حيث بلغت بنهاية النصف الأول من العام الحالي 28.7 مليار دينار بتراجع نسبته 5.5% مع حجم القيمة الرأسمالية للبورصة الكويتية في نهاية النصف الأول من 2014 البالغة 30.4 مليار دينار والتي شهدت تراجعا بالمقارنة بذات الفترة من 2013، حيث كانت القيمة الرأسمالية وقتها 30.6 مليار دينار.
إقفالات المؤشرات
أنهت بورصة الكويت تعاملات النصف الأول بتراجع جماعي لمؤشراتها وذلك على النحو التالي:
٭ سجل المؤشر الأهم والأكثر واقعية لقياس أداء البورصة الكويتية وهو «كويت 15» تراجعا بنسبة 4%، بإقفاله عند 1017 نقطة.
٭ تراجع المؤشر الوزني بنسبة 4% أيضا، وأغلق عند 420 نقطة.
٭ انخفض المؤشر السعري على تراجع نسبته 5% باستقراره عند مستوى 6202 نقطة.