أحمد مغربي
عوضت مجموعة من البورصات الخليجية جزءا من خسائرها القاسية التي تكبدتها على مدار الأسبوعين الماضيين في خضم انهيار الأسواق المالية العالمية بسبب مخاوف إزاء وضع الاقتصاد الصيني وانخفاض أسعار النفط الخام، فيما جنحت أسواق أخرى في مقدمتها أسواق الكويت وقطر ومسقط إلى الانخفاض لتنهي الأسبوع الأول من سبتمبر على انخفاض في مؤشراتها.
وسجلت أسواق الأسهم الخليجية، بعض الارتفاعات الجماعية في ختام جلساتها الأسبوعية مدعومة بعطلة الأسواق الصينية والتي ستستمر حتى يوم الاثنين المقبل بمناسبة الاحتفال بيوم النصر، لتعطي متنفسا للأسواق الخليجية التي عانت من اضطرابات بسبب تراجعات هذا الأسواق.
ووسط عمليات مضاربية تتخللها عمليات بيع سريعة لجني الأرباح بالتزامن مع شبه عزوف عن الأسهم التشغيلية، اختتمت مؤشرات السوق الكويتي في المنطقة الحمراء، حيث انخفض المؤشر السعري بواقع 5.3 نقاط ليصل إلى 5.7 آلاف نقطة بينما ارتفع المؤشران الوزني و(كويت 15) بواقع 2.4 و8.7 نقاط على التوالي.
وبلغت قيمة الأسهم المتداولة عند الإغلاق نحو 10.1 ملايين دينار في حين بلغت كمية الأسهم المتداولة حوالي 138.3 مليون سهم تمت عبر 3356 صفقة.
وبالنسبة للأداء القطاعي، فقد تصدر قطاع «الاتصالات» ارتفاعات أمس بنمو نسبته 2.75%، فيما تصدر قطاع «الخدمات الاستهلاكية» التراجعات بانخفاضه عند الإقفال بحوالي 1.08%.
هذا، وخسرت البورصة الكويتية 400 مليون دينار من قيمتها السوقية خلال الأسبوع الماضي، حيث بلغت تلك القيمة في نهايته حوالي 26.43 مليار دينار مقابل 26.83 مليار دينار تقريبا في نهاية الأسبوع قبل الماضي، لتسجل بذلك انخفاضا بحدود 1.5%
وعلى مستوى العام الحالي، وبعد 170 جلسة منه، انخفضت القيمة السوقية للبورصة الكويتية بأكثر من 11%، حيث بلغت تلك القيمة في نهاية 2014 نحو 29.71 مليار دينار، ما يعني أن الخسائر خلال تلك الفترة بلغت 3.28 مليارات دينار تقريبا.
ومن العوامل السلبية التي أثرت على بورصة الكويت خلال الأسبوعين الماضيين عمليات الانسحابات الاختيارية لأكثر من شركة والتي وصلت إلى الشركات التشغيلية، وهو ما انعكس سلبا على المؤشرات.
وتأثرت بورصات الخليج بمؤشر «شنغهاي» المركب في الصين الذي فقد 2.2% من قيمته خلال الجلسات الثلاث الماضية، مواصلا خسائره بفعل بيانات اقتصادية مثيرة للقلق، وتؤكد تباطؤ ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
دبي والبحرين يتعافيان
وواصل سوقا دبي المالي وأبو ظبي ارتفاعاتهما الجماعية أمس، في ظل استمرار الأداء الإيجابي للأسهم الكبرى بقطاع العقارات والبنوك والاستثمار.
وبلغت مكاسب المؤشر العام لسوق دبي 56.4 نقطة فيما ارتفع سوق ابوظبي بـ 26 نقطة.
إلى ذلك، استمر سوق البحرين في الارتفاع، حيث أغلق تداول الأسبوع الماضي على ارتفاع بلغ 0.46 نقطة، فيما سجلت البورصة المصرية ارتفاعات كبيرة بحوالي 110 نقاط أمس الخميس.