- مدير ائتمان: ارتفاع ملحوظ في طلبات إصدار البطاقات الائتمانية ورفع الحد الائتماني لها
- 145 مليون دينار قروض البطاقات في 2010.. والآن 351 مليون دينار
- 25 % نمو قروض البطاقات منذ بداية العام حتى سبتمبر الماضي
محمود فاروق
سحب حاملو البطاقات الائتمانية المصرفية في الكويت نحو 1.4 مليار دينار نقدية أو مشتريات، من البنوك على مدار الـ 5 اعوام الماضية (2010-2015)، بعد أن سجل إجمالي قروض بطاقات الائتمان التي تقدمها المصارف لعملائها في الكويت بنهاية الربع الثالث من العام الحالي، 351 مليون دينار، مقارنة بـ 145 مليون دينار بنهاية عام 2010 وهي زيادة تقدر بنحو 142%.
ووفق بيانات بنك الكويت المركزي ، فقد نمت عمليات السحب عبر البطاقات الائتمانية المصرفية، بنحو 71 مليون دينار خلال 9 أشهر، بعد أن ارتفعت من 280 مليون دينار في الربع الأول من 2015 إلى 351 مليون دينار بنهاية الربع الثالث من 2015، أي بزيادة بلغت نحو 25%.
ويأتي هذا التطور على أداء قروض البطاقات الائتمانية في الكويت، بعد قرار بنك الكويت المركزي الاخير بشأن شروط الاقتراض الخاصة بطلب الحصول على فواتيaر لأغراض انفاق القروض، وهو الامر الذي اثر على معدلات الاقبال على القروض الاستهلاكية، والتوجه نحو قروض البطاقات الائتمانية لسهولة التعامل معها، دون شروط تأخر في الحصول على القرض. وبحسب مصدر مصرفي مسؤول قال لـ «الأنباء» ان هناك ارتفاعا ملحوظا في عدد طلبات رفع الحد الائتماني للبطاقات الائتمانية الخاصة بالعملاء بأضعاف عما هي عليه الآن، إضافة إلى طلبات اصدار بطاقات ائتمانية جديدة لمن لا يحملها من عملاء البنوك.
ويضيف المصدر ان قرار رفع الحد الائتماني بيد العميل اولا ثم حسب راتبه الذي يتقاضاه شهريا من جهة العمل، وهو ما يتحدد بناء عليه الحجم الائتماني للبطاقة الائتمانية. ويبين ان هناك بنوكا لا تتقيد بهذه الشروط وتعطي حدودا ائتمانية عالية تتجاوز اضعافا مضاعفة لراتب العميل.
ويشير المصدر إلى ان الاقبال المتزايد على رفع الحد الائتماني للبطاقات ينعكس بالإيجاب على ارباح البنك، وذلك لعدة اعتبارات اهمها انه كلما استخدم العميل البطاقات الائتمانية سترتفع المصاريف الادارية التي تطبق على العميل وفق الشروط الائتمانية، إضافة إلى الفوائد التي يأخذها البنك نظير سحب العميل نقدا من البطاقات الائتمانية، فجميعها عوامل تصب بالنهاية في مصلحة البنك.
ويقول مدير ائتمان في احد البنوك ان هذا النمو في قروض البطاقات الائتمانية سيؤثر على نمو القروض لديها، وبالتالي ارباحها في 2016، مبينا ان البنك الذي يعمل فيه يعد حاليا حملة اعلامية لإصدار بطاقات ائتمانية جديدة بشكل ونوعية مختلفة وبمصاريف متدنية وبشروط سهلة منها (عدم شرط تحويل الراتب للحصول على بطاقة ائتمانية)، وكل هذا بهدف جذب اكبر عدد من العملاء لدى البنك، ليستغل ذلك الموقف حاله كحال أي بنك آخر.
وارتفعت التسهيلات الائتمانية المقدمة من قبل البنوك للمقيمين خلال شهر سبتمبر الماضي بنسبة 2.2% إلى 32.4 مليار دينار، مقارنة بـ31.7 مليارا في أغسطس.
ووفق بيانات صادرة عن بنك الكويت المركزي ، فإن إجمالي التسهيلات الشخصية، وتشمل القروض الاستهلاكية والمقسطة وقروض شراء الأوراق المالية وأخرى، قد ارتفع 3.5% في سبتمبر إلى 13.47 مليار دينار، مقابل 13.01 مليارا في أغسطس. وفيما ارتفعت القروض المقسطة 1.9% مقارنة بأغسطس، مسجلة 9.07 مليارات دينار، وسجلت القروض الاستهلاكية تراجعا طفيفا بلغ 0.35%.