- ارتفاع جاذبية الكويت وقدرتها على احتضان السياحة وجذب مواطني دول الخليج
- الأعياد الوطنية فرصة مناسبة لتسويق الكويت خارجياً
- 500 ألف دينار إيرادات بيع تذاكر 5 حفلات.. وكل قطاعات الدولة تستفيد
محمود فاروق
في ظل الاتجاه الحكومي لرفع ايرادات الدولة غير النفطية والتي تشكل نحو 10% من ايرادات الدولة العامة، التفتت الإدارة السياسية إلى قطاع السياحة مستغلة احتفالات الكويت بمهرجان هلا فبراير الحالي لتكون نقطة انطلاقة لقطاع السياحة المحلي الحيوي الذي يعتبر رافدا مهما من روافد العديد من الدول العالمية والخليجية وعلى رأسها دبي.
وعلى ما يبدو ان حفلات هلا فبراير الأسبوعية اصبحت الآن من اهم الروافد التي ستساهم في ايرادات الدولة، خاصة بعد الحضور اللافت لزائري الكويت هذا العام منذ الانطلاقة الاولى للمهرجان.
وأظهرت الأعياد الوطنية على مدار السنوات الماضية ارتفاع جاذبية الكويت وقدرتها على احتضان قطاع السياحة وجذب المواطنين من دول الخليج ومنطقة الشرق الأوسط، وبات من الضروري الاستثمار في السياحة بشكل جدي، بما يعزز من البيئة الاقتصادية، خاصة في قطاع التسوق والسياحة العائلية.
وباتت ذكرى التحرير والأعياد الوطنية من أهم المناسبات التي يجب أن تبدأ الدولة في استغلالها بشكل أمثل لتسويق الكويت، بغرض إيجاد رافد اقتصادي حتى لو كان بشكل موسمي لخلق فرص عمل وللشركات العاملة في هذا القطاع من شركات الفنادق والمطاعم وشركات الطيران وغيرها.
إيرادات الحفلات
ففي مؤشر جديد لنمو قطاع السياحة أظهرت حسبة اجرتها «الأنباء» أن إجمالي إيرادات حفلات هلا فبراير يصل الى 500 الف دينار ما يعادل 1.6 مليون دولار في شهر واحد فقط، حيث تأتي هذه الإيرادات من بيع تذاكر الحفلات الخمس فقط، ناهيك عن حجوزات الفنادق والمطاعم للزوار ومصاريف حجوزات الطيران والتسوق.
وجاءت الحسبة بناء على عدد المقاعد التي يتاح بيعها من خلال الموقع الإلكتروني للمهرجان التي يصل عددها إلى نحو 1.657 الف مقعد، وفي بعض الحفلات الكبرى يتجاوز 2300 مقعد.
مع الأخذ في الاعتبار ان اسعار تذاكر الحفلات تختلف على حسب مكان المقعد بالنسبة للمسرح (تبدأ أسعارها من 10 دنانير إلى 200 دينار).
ووفق معلومات وردت
لـ «الأنباء» تفيد بأن هذه النوعية من الحفلات مربحة إلى حد كبير، بداية من المناقصة التي تعرضها الدولة على الشركات الراغبة في إقامة الحفلات حتى الشركات الراعية والبث الحصري للتلفزيون، وهو ما يوضح الكم الهائل الذي يمكن ان تحققه الدولة لتكرار مثل هذه الحفلات لأكثر من شهر فبراير فقط.
ووفقا لخبراء في قطاع السياحة قالوا لـ «الأنباء» ان مهرجان هلا فبراير يعد احد الروافد المهمة في تعزيز التعاون مع الدول الخليجية المجاورة، مشيرين الى ان تنوع انشطة هلا فبراير وإقامتها في اكثر من موقع يساهم في الترويج السياحي والتجاري، بما يعكس أجواء الأمن في الكويت.
مطالبات غير منطقية
وفي خلال الأيام الاولى لانطلاقة المهرجان اشتدت التعليقات على موقع التواصل الاجتماعي خاصة تويتر مطالبين بإلغاء حفلات هلا فبراير لأسباب غير منطقية، حيث تصور البعض انها تمثل عبئا على ميزانية الدولة في حين ان الحكومة تطالب بالترشيد، إلا ان الواقع يختلف كثير، فهذه المهرجانات بلا شك تلعب دورا رئيسيا في تعزيز السياحة الداخلية بالكويت وتساهم في جعلها واجهة سياحية للزائرين من جميع الدول، حيث اصبح المهرجان علامة مميزة مميزة لتسويق اسم الكويت من خلال برامج متكاملة وحافلة ، فالأمر بالنهاية مربح بالنسبة للدولة ولا يمثل أي خسارة او عبء وانما سيساهم في رفع الإيرادات بشكل كبير سواء على مدى المتوسط او الطويل، وهو ما ظهرت بوادره خلال المهرجان الحالي.