- النشاط المضاربي يعزز أداء المؤشر السعري وسط تراجع للمؤشرات الوزنية
شريف حمدي
تباين أداء مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية بنهاية تعاملات الأسبوع الأول في شهر رمضان، حيث واصل المؤشر السعري ارتفاعاته مدعوما بزخم مضاربي على عدد من الأسهم الأقل سعرا بقطاعات عدة بالسوق، مقابل تراجع ملحوظ في نشاط الأسهم القيادية أدى إلى تراجع المؤشرات الوزنية بنهاية تعاملات الأسبوع.
وكان لعدة عوامل تأثيراتها على مؤشرات البورصة وهي كالتالي:
٭ تأثر السوق خلال تعاملات الأسبوع بدخول شهر رمضان الفضيل والذي تتسم تداولاته عادة بالهدوء إلى حد كبير، حيث لوحظ على مدار جلسات الأسبوع تراجع معدلات التداول والقيمة النقدية المتدفقة إلى السوق.
٭ استمر الأداء المضاربي كنهج واضح للسوق في الفترة الحالية نظرا لعدم وجود محفزات قوية تدعم النشاط الاستثماري.
٭ مازالت أصداء إلغاء صفقة «أمريكانا» المليارية تلقي بظلالها السلبية على مجمل أداء السوق الذي كان متعطشا لمثل هذه النوعية من الصفقات التي تحرك المياه الراكدة.
٭ رغم بلوغ سعر برميل النفط الكويتي مستوى 46 دولارا للبرميل لأول مرة منذ نحو 8 أشهر، إلا أن سوق المال الكويتي لم يتعاط بالقدر الكافي مع هذا التطور المهم لسعر النفط الكويتي الذي يمثل السلعة الرئيسية للبلاد.
تراجعت السيولة في السوق بنسبة 42% ببلوغها 34.6 مليون دينار بمتوسط يومي 6.9 ملايين دينار تراجعا من نحو 59.3 مليون دينار بمتوسط يومي 11.8 مليون دينار في الأسبوع الماضي، نظرا لانخفاض وقت التداول إلى نحو ساعتين و45 دقيقة في رمضان، فضلا عن استمرار تركز السيولة حول الأسهم الأقل سعرا وتراجع الإقبال نسبيا على الأسهم ذات القيمة المرتفعة.
حققت القيمة الرأسمالية خسائر تقدر بنحو 35 مليون دينار بنهاية تعاملات الأسبوع لتصل إلى 24.669 مليار دينار انخفاضا من 24.704 مليارا في الأسبوع الماضي، وبذلك تكون القيمة الرأسمالية لبورصة الكويت تراجعت من بداية العام الحالي بنسبة 5.7%.
وأنهــت مؤشـرات البورصة تعاملاتها الأسبوعية على النحو التالي:
٭ ارتفع المؤشر السعري بنسبة 0.6%، محققا مكاسب بمقدار 33 نقطة ليصل إلى 5410 نقاط، لتتقلص خسائره السنوية إلى 3.6%.
٭ حقق المؤشر الوزني انخفاضا بمقدار نقطة واحدة بنسبة 0.3% بتراجعه إلى 354 نقطة من 355 نقطة لتصل خسائره السنوية إلى 7%.
٭ تراجع مؤشر كويت 15 بنسبة 0.5% بخسارته 4 نقاط ليصل إلى 814 نقطة، وبذلك بلغت خسائر المؤشر السنوية 9.5%.