- النفط يتمسك باتجاهه الصعودي بدعم نقص إمدادات النفط النيجيري
- «جازبروم نفط»: «أوپيك» تزعزع استقرار سوق النفط العالمية بزيادة الإنتاج
- تعطل إمدادات النفط بمايو.. الأسوأ في 5 سنوات
شهدت أسعار النفط خلال تعاملات امس تذبذبا، لكنها استطاعت ان تتماسك فوق 50 دولار للبرميل برغم تراجعها عن أعلى مستوياتها في 2016 الذي سجلته الأسبوع الماضي تحت ضغط ارتفاع الدولار، ولكنها سرعان ما لاقت بعض الدعم بفضل الطلب القوي من مصافي التكرير وتعطيلات المعروض العالمي.
وقد انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام برنت العالمي خلال التداولات بواقع 80 سنتا الى 51.45 دولارا للبرميل، أي بنحو 1% عن سعر التسوية السابق، فيما هبطت عقود الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 57 سنتا إلى 49.99 دولارا للبرميل.
ويرجع المحللون هذا التذبذب في أسعار النفط الى انتعاش الدولار الذي نال منها عن طريق جعل واردات الوقود للدول التي تستخدم العملات الأخرى أعلى تكلفة، حيث يقول بنك «ايه.ان.زد» ان أسعار النفط تراجعت عن أعلى مستوياتها في 12 شهرا مع تغير الاتجاه العام للدولار في الفترة الأخيرة، ولكن الطلب القوي بوجه عام على النفط لاسيما من مصافي التكرير، فضلا عن تعطيلات المعروض قدم دعما وساعد على الحيلولة دون مزيد من الانخفاض السريع في الأسعار.
ويرى محللون ان أسعار النفط ستحافظ على الاتجاه الصعودي الذي سجلته خلال الفترة الاخيرة رغم التراجع الطفيف الذي شهدته في تداولات امس، وذلك بدعم من استمرار نقص امدادات النفط من نيجيرا، حيث لاتزال التوقعات ايجابية بشأن استمرار تعافي أسعار الفط على المدى المتوسط، فمازالت أسعار النفط متماسكة فوق الـ 50 دولارا للبرميل، وهو ما سيحافظ على الاتجاه الصعودي السائد للنفط في الآونة الأخيرة.
وعلى الجانب الآخر، قال الرئيس التنفيذي لشركة جازبروم نفط الروسية العملاقة امس إن سياسة منظمة أوپيك تزعزع استقرار سوق النفط العالمية بزيادة الإنتاج، متوقعا أن تدور أسعار النفط بين 50 و60 دولارا للبرميل على المدى المتوسط.
وأضاف ان الشركة تتوقع زيادة إنتاجها بواقع 5% في 2016 ليتراوح بين 85 و 86 مليون طن من المكافئ النفطي، لافتا الى أن الشركة تستخرج حاليا من تلك الكمية من 59 الى 60 مليون طن من النفط.
كما يهتم العملاق الروسي بالدخول في مشروعين إيرانيين لكنه لا توجد أي محادثات بعد، وأيضا تستهدف الشركة لزيادة إنتاجها من حقل بدرة العراقي إلى 2.6 مليون طن في 2016، وذلك من معدلات 1.4 مليون طن.
الى ذلك، تسبب تعطل إمدادات النفط من كندا نتيجة حرائق الغابات، وكذلك عدم الاستقرار والهجمات المسلحة في نيجيريا في التأثير سلبا على إمدادات النفط العالمية بأسرع وتيرة في قرابة 5 سنوات خلال مايو الماضي.
وتشير بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية إلى أن عمليات توقف الإنتاج غير المخطط لها عطلت حوالي 3.6 ملايين برميل يوميا من الإمدادات الشهر الماضي، حيث يعد هذا هو المستوى الأعلى منذ بدء تتبع الإدارة للاضطرابات العالمية المؤثرة على إنتاج النفط منذ بداية 2011.
كما أن هذا الرقم يتجاوز ضعف وفرة المعروض العالمي من النفط التي أثرت سلبا على حركة أسعار النفط كي تهبط من فوق مستوى 115 دولارا منتصف عام 2014 إلى ما دون 30 دولارا في فبراير الماضي.
وتسببت حرائق الغابات الكندية في تعطيل إنتاج النفط غير التقليدي في منطقة ألبرتا بحوالي 0.8 مليون برميل يوميا في مايو لتبلغ ذروتها عند 1.1 مليون برميل مع اقتراب نهاية الشهر، فيما نتج عن تفجير الجماعات المسلحة في نيجيريا لخطوط أنابيب تابعة لشركتي «شيفرون» و«شل» في تعطيل إمدادات بحوالي 250 ألف برميل يوميا.