Note: English translation is not 100% accurate
إدارة الموارد البشرية من أهم عناصر الارتقاء بأداء الشركات في ظل الاقتصاد العالمي المندفع
الخميس
2006/8/31
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1387
أوضح المدير الإداري، لسيج أكباك الشرق الأوسط مارك فن ان لا أحد يستطيع أن ينكر معدلات النمو المرتفعة التي تشهدها منطقة الخليج خاصة في الكويت.
وفي معظم القطاعات الاقتصادية الكلمات المتداولة بكثرة وهي الطفرة، النمو، التوسع وما إلى ذلك.
لكن هذا التوسع يقتضي من الشركات أن تنمي أيضا مواردها حتى تستطيع مواكبة الموجة والمحافظة على معدلات التنمية.
ومن أهم هذه الموارد الرأسمال البشري السليم. كما ان المؤسسات والشركات العصرية تجد نفسها في سباق محموم مع الاقتصاد المندفع، حتى أصبحت من الماضي ظاهرة تنافس عدة مرشحين مؤهلين لشغل منصب معين.
فعلى الرغم من أن أعداد الوظائف المتاحة تزداد يوما بعد يوم، إلا أن أعداد المرشحين المؤهلين ضئيلة للغاية.
واضاف ان شركات الكويت قد بدأت مؤخرا بإعداد نفسها لهذه التغيرات الجذرية وصارت تدرك أهمية تأسيس قسم داخلي مكرس لإدارة الموارد البشرية أو تعزيز نشاطات هذا القسم وتوسعته.
وفي الماضي الذي ليس بالبعيد كان من الطبيعي تفويض كل ما يتعلق بإدارة الموارد البشرية إلى نائب رئيس الشركة أو قسم الشؤون المالية أو تكديسها تحت مسمى الشؤون الإدارية دون أن تحظى قط بالأولوية التي تستحق.
وعلى الرغم من أن هذا الوضع لا يزال قائما في بعض الشركات، إلا أننا قد بدأنا نلاحظ تغيرا في الموقف تجاه إدارة الموارد البشرية وأهميتها.
بل ان هذا الاهتمام الجديد انعكس في بعض الحالات على سياسات الشركة واستراتيجياتها الداخلية.
وأصبحت الشركات تدرك أهمية تكريس فريق عمل أو إنشاء قسم متخصص في الموارد البشرية لكي تحافظ على أفضليتها التنافسية في الأسواق العصرية.
وبين ان الموارد البشرية هي أغلى الأصول التي تعتمد عليها الشركة، واعترافا منهم بهذه الحقيقة، يجب على مديري الشركات الاعتماد على سياسات إدارية أكثر فعالية وكفاءة تنطبق بشكل خاص على مجال إدارة الموارد البشرية.
ومن الأمور التي أصبحت واضحة للعيان أيضا، أن هنالك علاقة مباشرة بين الإدارة الفعالة للموارد البشرية، من عمليات التوظيف إلى التدريب والإدارة، وبين الأرباح النهائية التي تحققها الشركة.
ولقد ذكر لي أحدهم قبل وقت قصير أن حوالي 30 ـ 40% من ميزانية الموارد البشرية في الشركات التجارية تنفق على توظيف الموظفين الجدد وتدريبهم أو صرف الموظفين القدامى.
لذلك من المدهش جدا بالنسبة لي أن هنالك عددا قليلا جدا من الشركات قد استثمر في تطبيق أنظمة توظيف متطورة قادرة على رفع كفاءة كل ما يتعلق بعمليات التوظيف وتخفيض النفقات الكلية.
وتحقيق ذلك يتطلب تطبيق مجموعة من الإجراءات العملية المتكاملة والملائمة لإدارة الموارد البشرية التي تعتمد على أحدث وأفضل ما توصلت إليه العلوم الإدارية في هذا المجال.
مما يمنح أصحاب القرار الأدوات اللازمة لتنفيذ استراتيجيات فعالة للموارد البشرية. فعلى سبيل المثال، فإن نظاما متكاملا لإدارة عملية التوظيف يبدأ من تحديد لائحة الوظائف والمناصب الشاغرة وإدارتها، حيث كل وظيفة ومنصب في الشركة معرف بدقة شديدة تشمل تصنيف الوظيفة والمؤهلات المطلوبة من تعليم وخبرة ومهارة.
اقرأ أيضاً