أحمد مغربي ـ وكالات
قال الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط «أوبيك» محمد باركيندو إنه من الضروري أن يتصدى المنتجون من المنظمة وخارجها لمشكلة الطاقة الإنتاجية الفائضة في سوق النفط.
وأوضح إن روسيا شريك حيوي في التصدي لتحديات صناعة الطاقة وأن كلا الجانبين ملتزم بإعادة الاستقرار لأسواق النفط.
الى ذلك، واجهت أسعار النفط ضغوطا خلال تداولات أمس بعدما قال العراق إنه يريد إعفاءه من أي اتفاق تتوصل إليه «أوپيك» على خفض الإنتاج لكن قول إيران إنها ستشجع الأعضاء الآخرين في المنظمة على المشاركة في تثبيت الإنتاج حد من الضغوط على الخام.
وارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة 6 سنتات إلى 51.84 دولارا للبرميل، وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 5 سنتات إلى 50.8 دولارا للبرميل.
من جانبه، أكد وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك إن بلاده «أوبيك» تعززان التعاون حيث ناقشتا كيفية مساهمة موسكو في دعم التثبيت أو الخفض المتحمل لإنتاج النفط.
وقال نوفاك في فيينا إن تخفيض إنتاج الخام في الأجل القريب قد يقلل التقلبات في السوق، مشيرا إلى أن استهلاك النفط والغاز سينمو في المستقبل. وأضاف: «أنا متأكد من أن بمقدورنا الاتفاق» على تحقيق الاستقرار بسوق النفط.
مشاركة إيران
من ناحيتها، اعربت ايران على لسان نائب وزير النفط الإيراني أمير حسين زماني استعدادها للمشاركة في تجميد النفط لتحقيق الاستقرار في السوق.
وقال نيا إن طهران مستعدة لتشجيع الأعضاء الآخرين بمنظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» على المشاركة في خطة تثبيت الإنتاج من أجل تحقيق الاستقرار في سوق النفط.
ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء عن نائب الوزير قوله «إيران مستعدة لمساعدة أوپيك في تحقيق التوازن بسوق النفط، ونعتقد أن سعر النفط عند 55-60 دولارا للبرميل هو سعر عادل لجلب الاستقرار إلى السوق».
توازن السوق
وفي هذا السياق، قال الخبير النفطي محمد الشطي انه منذ المؤتمر الوزاري الاستثنائي لمنظمة «أوپيك» في الجزائر نهاية الشهر الماضي واجتماعات المنتجين على مستوى وزراء النفط والطاقة لم تهدأ وإنما استمرت في عدة محطات سواء في الجزائر أو اسطنبول أو الرياض ويبدو أن هناك رؤية مشتركة متقاربة بين المنتجين حول تسريع وتيرة استعادة توازن السوق وتقديم تفاصيل اكثر خلال الأيام المقبلة.
وأوضح الشطي لـ «الأنباء» أن العاصمة النمساوية سوف تشهد اليوم لقاءات بين منظمة «أوپيك» وروسيا تشمل النظر في ميزان «العرض والطلب» يتبعها اجتماعات فنية على مستوى عال في فيينا بين أعضاء المنظمة وأخرى مع روسيا ومنتجين آخرين خارج المنظمة.
وذكر ان الهدف الأساسي للاجتماعات هو التوافق حول آلية محددة لتحديد مستويات الإنتاج ضمن السقف الإنتاجي الذي تم الاتفاق عليه في الجزائر وهو 32.5 - 33 مليون برميل يوميا، مشيرا الى ان السوق ينتظر مصداقية تخفيض الإنتاج وسحوبات المخزون النفطي وتقليص الفائض وهو يعني التوافق على حصة كل عضو وهو يمثل الخفض في إجمالي الإنتاج المنظمة بين 200-700 ألف برميل يوميا مقارنه بالإنتاج الفعلي البالغ حاليا 33.2 مليون برميل يوميا.
وقال الشطي ان مستوى الإنتاج لكل دولة في الاوپيك ضمن الاتفاق الجديد هو رهن المفاوضات التي تجرى في فيينا على مدى يومين ثم يتبعه جولة أخرى ضمن اتفاق جماعي ليكون اتفاقا ذا مصداقية للسوق النفطية يدعم أسعار النفط.