Note: English translation is not 100% accurate
أسعار المنازل الأميركية تنزلق هبوطاً بلا توقف عقب ارتفاعها 25% وقطاع العقارات يقضم أصابع المستثمرين
الخميس
2006/8/31
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1134
واشنطن ــ احمد عبدالله
يبدو ان المستثمرين العرب ممن وضعوا قسطا من اموالهم في قطاع العقارات بالولايات المتحدة على موعد مع انتهاء الاحتفال الدائم الذي مروا به طيلة الاعوام الستة الماضية.
فبعد مسلسل من ارتفاع اسعار العقارات بلغ احيانا 25% سنويا في بعض المدن والمناطق والولايات حان الآن موعد حساب معدلات التراجع في هذه الاسعار.
وينقسم قطاع المنازل في الولايات المتحدة ـ من الوجهة الاحصائية على الاقل ـ الى قسمين: الاول هو البيوت القائمة بالفعل، او المسكونة، او غير الجديدة، والثاني هو البيوت الجديدة التي تشيد ثم تطرح في الاسواق لتسكن للمرة الاولى. ويشكل القسم الاول 85% من مجمل البيوت التي تعرض للبيع وتباع في الولايات المتحدة.
وسنجد ان عدد البيوت في هذا القسم التي بيعت بالفعل بلغ حتى الآن 3.33 ملايين منزل اذا قسنا هذا المعدل على اساس سنوي، اي اذا جمعنا عدد ما بيع بالفعل حتى نهاية يوليو ثم قسمناه على سبعة شهور لنستخلص المتوسط الشهري ثم ضربنا ذلك في 12 لنحصل على المعدل السنوي.
وكان الرقم الذي توقعه اكثر المحللين تشاؤما هو 6.55 ملايين وحدة.
ويعني ذلك ان الرقم الفعلي انخفض عن اكثر التوقعات تشاؤما.
واذا فحصنا الارقام عن قرب اكثر فسنجد ما هو اكثر امعانا في التشاؤم، ذلك ان عدد المنازل التي عرضت للبيع ولم تجد مشتريا من يناير 2006 وحتى نهاية يوليو من نفس العام بلغ 3.86 ملايين منزل، ويعني ذلك ان نصف ما يعرض للبيع تقريبا يجد مشتريا، حتى الآن على الاقل.
واللافت للنظر ان رقم 3.86 ملايين منزل ـ اي عدد المنازل التي عرضت للبيع ولم تجد مشتريا ـ هو الاكبر منذ ان فرضت الحكومة الفيدرالية إدراج هذا المؤشر في ارقام اداء سوق العقارات عام 1999، اي انه الاسوأ منذ «اختراع» هذا السجل.
اما القسم الثاني، اي قسم البيوت الجديدة، فان ما بيع منها حتى نهاية يوليو بلغ 1.072 مليون منزل بحساب ذلك على اساس المعدل السنوي ايضا.
وكانت اكثر التوقعات تشاؤما تشير الى ان عدد المنازل المتوقع بيعها سيبلغ 1.4 مليون وحدة.
والمشكلة هنا ان الارقام تتراجع كل شهر، اي ان حساب المعدلات السنوية للبيع في القسمين على اساس مبيعات الشهور السبعة الاولى من العام قد يتراجع مرة اخرى اذا حسبناها في نهاية العام وعلى اسـاس مبيـعات 12 شهرا كاملة.
لقد فاز من باعوا وصفوا استثماراتهم في ذلك القطاع قبل 6 شهور، اما الآن فسيتعين مشاهدة هذه الانخفاضات وهي تمحو قسطا وافرا من ارباح السنوات الماضية وذلك انتظارا لدورة الصعود التالية، اي حتى يتمكن السوق من امتصاص ما عرض ـ وما سيعرض ـ من منازل قائمة ومن مخزون شركات البناء الذي شيدته استعدادا لبيعه قبل ان يغير السوق اتجاهه.
والكلمة الآن هي «الصبر»، اذ لن يفيد عرض المنازل للبيع في اللحظة الراهنة التي قد تمتد الى ما يتراوح بين خمس وثماني سنوات اذا صحت المعايير المستمدة من دورات سوق العقارات الاميركية في الماضي.
اقرأ أيضاً