- جعفر: أصبحنا من أسرع شركات النفط والغاز الوطنية
- خفضنا التكاليف ورفعنا كفاءة العمليات التشغيلية
- تراجعات النفط هوت بالإيرادات وأثرت سلباً على الشركات
- اعتمدنا مؤشر «العائد على رأس المال المعدل بالمخاطر» لتعزيز الفوائد
أحمد مغربي
كشف الرئيس التنفيذي لشركة نفــــط الكـــويت جمال جعفر أن الميزانية الرأسمالية للشركة ارتفــــعت بأكثر من 480% خـــلال السنوات العشر الماضية لترتفع من 2.6 مليار ديـــنار خلال السنة المالية 2007/2006 لتصل إلى 15.5 مليار دينار للسنة المالية الحالية 2017/2016.
حديث جعفر جاء خلال كلمته في الموجز الإخباري الثامن الذي حمل عنوان «التزامنا الاستراتيجي بالتمـــيز فـــــي الادارة الرأسمالية»، والذي حصلت «الأنباء» على نسخة منه.
وقال جعفر إنه على مدى سنوات عدة، أعربت نفط الكويت عن سعيها المتواصل لتصبح إحدى أسرع شركات النفط والغاز الوطنية نموا في المنطقة، ونجحت الشركة في تحقيق ذلك من خلال النمو الضخم في الانفاق الرأسمالي لتحقيق إستراتيجية الشركة والوصول الى أهداف الانتاج لعام 2020.
وأضاف جعفر: «لقد أدت إسهامات العاملين والمقاولين الفعالة الى تحقيق هذا النمو الفائق في الاصول الرأسمالية، في ظل التدني الحاد لسعر برميل النفط، وهذا أمر يستحق الثناء، بل انه في الواقع إنجاز نفتخر به، وهو إنجاز جماعي يُحسب لكل العاملين والمقاولين بالشركة».
وأشار الى أن التراجعات الحادة في أســـعار النفط التي واجهناها في الفترة الاخيرة أدت الى انخفاض كبير في الايرادات، مما كان له الاثر السلبي على أداء شركات النفط الوطنية والعالمية.
وبين أن هذه التحديات استدعت منا تنفيذ عدد من الاجراءات الفورية لخفض التكاليف ورفع كفاءة العمليات التشغيلية في الشركة. وقد تطلب هذا الأمر كذلك وضع مقاييس أكثر صرامة للتحكم بعمليات ادارة المشاريع الرأسمالية وإدخال آليات جديدة تساهم في تحسين تكلفة الانتاج والأداء التشغيلي.
الجودة العالمية
وذكر جعفر أنه وفي الجانب التخطيطي، وبهدف التأكد من أن برامجنا الاستراتيجية تدار بمعايير الجودة العالمية وانها قادرة على التعامل مع مختلف المخاطر مع الحفاظ على جدواها الاقتصادية، فإنه يجري إدخال بعض العناصر ذات العلاقة بالمخاطر في عملية التقييم الاقتصادي للبرامج والمشاريع، وذلك من خلال اعتماد مؤشر «العائد على رأس المال المعدل بالمخاطر» المالي RAROC، والذي يعتبر نسخة معدلة من مؤشر العائد على الاستثمار ROI المالي.
وفي ظل الظروف الحالية التي يمر بها العالم والتي تشهد زيادة في المخاطر وحالات عدم اليقين، فإننا نرى أن اعتماد مؤشر RAROC سيؤدي الى تعزيز الفوائد التي نكتسبها من الاستثمارات الرأسمالية، فضلا عن أنه سيساعدنا على اتخاذ القرارات التشغيلية والمالية بشكل أفضل، من خلال تعزيز قدراتنا في ادارة المخاطر. وعليه فسيشكل هذا المؤشر عنصرا أساسيا في إجراءات التقييم الاقتصادي لكل برامجنا الاستراتيجية في المستقبل، ما سينتج عنه تنبؤات ربحية أكثر دقة.
أما من وجهة النظر التنفيذية، فقد تم تعديل عمليات الرقابة على المشاريع والبرامج الرأسمالية لتصبح أكثر صرامة من أي وقت مضى، وذلك لتمكين المشاريع والبرامج الرأسمالية من مواجهة التحديات المحيطة بها، وضمان مواءمة هذه المشاريع مع الأهداف الاستراتيجية وتنفيذها وفق الخطط المحددة لها.
علاوة على ذلك، فإنه سيتم التدقيق بعناية أكبر في أي ارتفاعات ملحوظة في تقديرات تكاليف المشاريع الرأسمالية، وعلى كل المديريات أن تواصل الاهتمام الخاص لتقديرات تكاليف المشاريع الرأسمالية بدءا من المراحل الاولى للمشروع.
وتم في هذا السياق أيضا إطلاق منظومة تجهيز وإعداد الآبار للحفر Well Delivery-PGS، وذلك للتأكد من أن المتطلبات والقدرات السطحية والمكمنية تنسق بشكل جيد، من أجل تحقيق الأهداف التشغيلية بكفاءة وفعالية.
وتابع جعفر قائلا: «وسعيا منا الى التعاون والتنسيق مع المؤسسات الحكومية الاخرى في إنجاح مبادرات خفض التكاليف بدولة الكويت، فلابد لنا من التقيد بضوابط إدارة البرامج الرأسمالية، باعتبارها عاملا أساسيا في إطار خفض التكاليف ومواجهة التحديات الراهنة.
واضاف: «نحن على ثقة بقدرتنا على تجاوز هذه المرحلة الحرجة والخروج منها كشركة أقوى وأفضل مما سبق».
وبهدف الحد من أي تراجع في البرامج والمشاريع، أود التأكيد على كل المديريات والمجموعات ضرورة أن تكرس كل منها الوقت اللازم والموارد المطلوبة للتأكد من دقة إجراءات التخطيط والتصميم الهندسي الأولية للمشاريع، فضلا عن وضع تعريفات واضحة ودقيقة لكل عناصر البرامج، وذلك لضمان وجود تعريف واضح وصحيح لكل المشاريع التابعة لكل برنامج، وذلك في المراحل الاولية للتخطيط، حيث ان إجراء أي تغييرات خلال مراحل التخطيط المبكرة يبقى أسهل وأقل تكلفة من القيام بذلك في المراحل المتقدمة.